ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت – بقلم  ايلي سنيور- الشرطة تفقد السيطرة ..!

يديعوت– بقلم  ايلي سنيور- 30/8/2021

” بغياب خطة مرتبة كافحت الجريمة في الوسط العربي، اربعة ضحايا آخرين اضيفوا في نهاية الاسبوع هم مجرد روتين “.

أثبتت شرطة كوبي شبتاي في نهاية الاسبوع بانها فقدت السيطرة تماما. اربعة الضحايا الذين دفعوا الثمن بحياتهم في نهاية الاسبوع ليسوا شيئا شاذا. اقرب من ذلك ربما هم نوع من الروتين. المشكلة الكبرى هي ان في نهاية الاسبوع اعلنت الشرطة عن حملة سلاح كبيرة في الوسط العربي، واذا كان في وضع كهذا عندما تكون قوات كبيرة تتواجد في الخارج، يواصل المجرمون دون عراقيل، فيبدو أنه لا توجد شرطة.

 منذ بداية الولاية، عندما شكل طاقم قيادته العليا، انتقدت محافل عديدة في الشرطة وادعت بان المفتش العام للشرطة شبتاي يفضل المقربين منه على الضباط المهنيين الذين ازيحوا جانبا بل واضطروا الى الاعتزال. يفهم شبتاي اليوم على جلدته كم كان هذا النقد محقا. بدأ هذا مع اعمال الاخلال بالنظام في القدس، تواصل في فقدان السيطرة لبضعة ايام في اعمال الشغب لعرب اسرائيل في شهر ايار والان الفوضى التي تعربد في الوسط العربي.

 ليس لاي قائد لواء اي خطة مرتبة للحرب في الوسط. فضلا عن هذا، في بعض من احداث القتل لا نرى ايضا قادة الالوية. ولعله يستثنى من ذلك قائد اللواء الشمالي، اللواء شمعون لفي، الذي لا يزال يحاول قتال منظمات الجريمة ولكن هو ايضا بات منشغل البال بعمق بلجنة التحقيق لمصيبة ميرون. باقي الالوية يحافظون على الصمت ويفضلون الاختباء والصلاة في ان يكون اطلاق النار التالي على مسافة متر على الاقل من منطقة مسؤوليتهم.

أمس، في خطوة يائسة، قرر المفتش العام عقد جلسة طواريء في لواء الوسط الذي في نطاقه قتل في الايام الاخيرة أربعة اشخاص. غير أنه حسب دروس الماضي فان هذه الجلسة لا تبشر بالخير. ففي  المرة السابقة التي عقد فيها المفتش العام جلسة طواريء كهذه في لواء الوسط كان هذا في اليوم الاول لبدء اعمال الشغب في اللد، وعندها انزل ايضا غرفة عمليات الشرطة الى المدينة واستقر فيها بنفسه. نتائج تلك الجلسة تذكر حتى اليوم – الشرطة فقدت السيطرة على مدينة اللد. 

قبل بضعة اسابيع اعلن بشكل مفاجيء قائد اللواء الحالي اللواء موشيه بركات بانه يعتزل سلك الشرطة. حتى اليوم لم يعلن المفتش العام عن قائد اللواء الجديد، الذي يفترض بان يستعد للظى الذي يدخل اليه. فضلا عن هذا، فان قائد محطة اللد – وقد تكون هذه المنطقة الاكثر سخونة في اللواء – غادر قبل بضعة اسابيع منصبه، ولكن من حل محله لم يصل  بعد. اذا  كان هكذا يتعاطون في الشرطة مع اللواء ومع المدينة، فلماذا نلوم المجرمين؟ قبل اسبوعين فقط احتفل بفخار وبهاء عظيمين بتدشين قسم “سيف” الذي يفترض ان يقاتل الجريمة في المجتمع العربي. وهذه بالضبط هي مناورة ذر الرماد في العيون التي تقوم بها الشرطة للوسط مرة كل بضع سنوات، دون أي نية حقيقية: مبنى آخر جديد، مقر آخر كبير ومنتفخ، وظائف اخرى للقادة – أما القوات في الميدان فلا توجد.

في الايام القريبة القادمة معقول الافتراض بان شرطة شبتاي ستقدم مرة اخرى “عرضا”. قوات خاصة ستدخل الى المدينة، مباحث ووحدات خاصة تنفذ اجتياحات، سنسمع عن اعتقالات بل وحتى سنتلقى صورا لبضعة اسلحة تم جمعها. هذه المناورات نفذتها الشرطة غير مرة بعد أن كانت تحت الضغط. اما الجمهور فبات اقل تصديقا لهذا ويبدو هذه المرة ان الشرطة نفسها لا تصدق. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى