ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: المناورة الامريكية والضغط على حماس

يديعوت احرونوت 10-3-2025، ايتمار آيخنر: المناورة الامريكية والضغط على حماس

عندما أزاح نتنياهو رئيس الموساد دادي برنياع ورئيس الشباك روني بار عن إدارة المفاوضات على صفقة المخطوفين واستبدلهما بمقربه رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية وعلل ذلك في أن ديرمر يفهم الأمريكيين بشكل أفضل. المقابلات الصحفية التي منحها أمس أدام بوهلر، مبعوث ترامب لشؤون المخطوفين، حطمت هذه الحجة. 

في إسرائيل دهشوا من أنه من خلف ظهر إسرائيل، تسكع مبعوث ترامب على مدى أسابيع في الدوحة مع مسؤول حماس خليل الحية. حماس حصلت على ما كان يمكنها أن تحلم به في عهد بايدن: شرعية من ترامب. ديرمر أجرى مكالمة هاتفية صعبة مع بوهلر. فقد اعتقد ديرمر ان الأمريكيين وافقوا على تحرير عدد كبير جدا من المخربين وان هذا سيعطي الإشارة للاتصالات على المرحلة التالية. اما بوهلر فقد دهش لوقاحة ديرمر وتحدث عن ذلك مع جهات مختلفة. 

يبدو أن لا ديرمر ولا نتنياهو يفهمان مع من يتعاملا. لترامب توجد خطة وهي ان يحظى بجائزة نوبل. بعد شهر ونصف يعتزم الوصول الى السعودية وحتى ذلك الحين هو ملزم بحل مسألة المخطوفين. جائزة نوبل هامة جدا للرئيس الأمريكي بحيث أنه اذا توصل الى الاستنتاج بان نتنياهو هو عائق فانه سيفعل له ما فعله بزلنسكي. في هذه الاثناء هو ليس هناك بعد. بوهلر عمل بإذن وصلاحيات من ترامب وبتنسيق كامل مع مبعوث الرئيس الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. حاولت إسرائيل القيام بسياسة فرق تسد بين بوهلر وويتكوف ونزع الشرعية عن بوهلر وكأنه لم يكن تقدم في المحادثات التي اجراها ولم يتحقق اختراق. لكن هذا لم ينجح حقا. فقد كان بوهلر على تنسيق مئة في المئة مع ويتكوف إذ ان كل هدف الخطوة هو اعداد حماس للموافقة على منحاه الذي أساسه تحرير عشرة مخطوفين احياء – نحو نصف عموم المخطوفين الاحياء – وبينهم عيدان الكسندر، المواطن الأمريكي – وذلك مقابل 60 يوما من وقف النار واستئناف المساعدات الإنسانية. ويتكوف يريد أن في هذه الفترة الزمنية يبحث الطرفان بالمرحلة الثانية – تلك التي نتنياهو لا يريد حقا الوصول اليها – وعندها يتحرر باقي المخطوفين الاحياء والاموات.

في إسرائيل لم يحبوا ما قاله بوهلر في المقابلات، واساسا الطريقة التي صور بها زعماء حماس كجماعة لطفاء يمكن الجلوس معهم على فنجان قهوة. أما بوهلر فقد ادعى بان أقواله أخرجت عن سياقها. لكن من مقابلاته يتبين انه يعيش قليلا في فيلم ولا يعرف حقا الإسرائيليين. فقد ادعى بان زعماء حماس عرضوا عليه هدنة خمس حتى عشر سنوات مقابل تحرير كل السجناء. وادعى بان حماس ستوافق على نزع سلاحها والا تكون بعد الان مشاركة في السياسة في غزة. وقالت محافل في إسرائيل ان بوهلر “يعيش في فيلم” لانه لا يوجد أي احتمال لان توافق إسرائيل على هدنة مع حماس بعد 7 أكتوبر. في محادثاته طرح بوهلر طلبا أمريكيا لتحرير عيدان الكسندر وأربعة جثامين أمريكية أخرى. اما حماس فطرحت مطالب مبالغ فيها والمحادثات فشلت. ولكن بوهلر اعترف بان طلب تحرير المخطوفين الأمريكيين كان مثابة ذريعة او تظاهر كي يؤدي الى تحرير كل المخطوفين.

سفير الولايات المتحدة في ولاية ترامب الأولى، ديفيد فريدمان انتقد بشدة قرار بوهلر الحديث المباشر مع حماس. في تغريدة نشرها كتب يقول: “في الأسبوع الأخير، الرئيس ترامب بشكل عبقري عرض على حماس إمكانية شرطية – حرروا كل المخطوفين واستسلموا والا فستبادوا. هذا هو الطريق الوحيد لانهاء الحرب”. “اذا كنت فهمتُ صحيحا مع قاله أدام بوهلر في المقابلات اليوم فانه اتخذ خطوة غير مسبوقة للقاء مع حماس كي ينظر في طريق ثالثة – هل يمكن الوصول الى صفقة بموجبها تكون حماس “مشاركة” في إدارة غزة”، أضاف فريدمان. “صفقة مع حماس هي إضاعة للوقت وهي لن تدوم ابدا. المحاولة للوصول اليها مسيئة لكرامة الولايات المتحدة. يا أدام اعرف انك تنوي الخير – لكن استمع لزعيمك. الخيار يجب ان يبقى شرطيا”.  

في هذه الاثناء، بحث الكابنت السياسي الأمني امس التفويض الذي سيعطى لوفد المفاوضات الى الدوحة. على رأس الوفد سيكون م. من الشباك وتحته منسق الاسرى والمفقودين غال هيرش، د. اوفير بلك ومندوبي الموساد والشباك. ويتكوف سيصل الى الدوحة يوم الثلاثاء لحث المباحثات. 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى