يديعوت احرونوت: الرسالة لرجال الاحتياط: DON’T

يديعوت احرونوت – عيناب شيف – 11/8/2025 الرسالة لرجال الاحتياط: DON’T
قول رئيس الأركان في جلسة الكابنت بان رئيس الوزراء “يدخل الجنود في مصيدة موت” اذا ما تقرر احتلال غزة، يذكر باللحظة التأسيسية لحملة “الجرف الصامد” في 2014: في حينه كان هذا هو العرض الذي قدم للوزراء عن تداعيات احتلال غزة وسرب لـ اودي سيغال. بنيامين نتنياهو الذي يكثر من المطالبة بتشريع في اعقاب تسريبات اقل حساسية بكثير، لم يطالب به هذه المرة. في حينه الصدمة من السيناريوهات التي عرضت كانت شاملة، وحتى الوزراء الذين ايدوا الخطوة التي كانت تستهدف “تقويض حكم حماس” تراجعوا عنها. ومنذ كانون الأول 2023 كتب الموقع أعلاه بان المعطيات في العرض الالكتروني تجسدت في قسم منها وتوشك على أن تتجسد بكاملها: مئات القتلى للقوات، اشهر لاحتلال الأرض وسنوات لتطهيرها، ضرر دولي هائل وكلفة فلكية.
وها هو، الفريق ايال زمير أيضا الذي عين فقط وحصريا من اجل وعود عظمى، يعترف بان الحديث يدور عن “مصيدة موت”. وكان يعرف على أي حال بان أقواله ستسرب ومعقول الافتراض ان تسرب أيضا معانيها العظيمة، حين تخرج عن فم قائد الجيش. وبالفعل، منذ نشر الاقتباس (الذي لم ينفى بالطبع، تماما مثل التهديد بالاستقالة قبل أسبوع من ذلك)، فان تعبير “حملة مصيدة الموت” نال الزخم في أوساط معسكر الاحتجاج وعائلات المخطوفين. وكذا في أوساط جماهير اقل مشاركة بينهم جمهور عزيز من رجال الاحتياط، الأهالي للابناء المقاتلين في النظامي وكذا بعض من جنود الالزامي أنفسهم، كفيل بان يستيقظ التساؤل: اذا كان قائدي يقضي بان هذه “مصيدة موت” فهل أنا ملزم بالدخول اليها؟
وهكذا، وهذا ليس على الاطلاق قول بالنسبة لمضمون الحملة، القى رئيس الأركان ولاعة نار على ارض مشبعة بالوقود. هكذا أيضا بعد سنتين قاسيتين وداميتين، لا ينقص من هم العبء لديهم يحسم كل ما هو عزيز عليهم (العائلة، العمل، سواء العقل) فيما هم يفهمون بان أحدا لن يتطوع او يضطر لان يدخل تحت حمالة الجرحى. هم يرون زعيما يهتم قبل كل شيء بان يعلن في “فوكس نيوز” وفي الاعلام الهندي (!) عن خططه، وفقط بعد ثلاثة أيام يتوجه الى الجمهور الذي تعهد بخدمة مصلحته. وفي اطار كل هذا فان المرجعية المهنية العليا تعرب عن عدم ثقة مطلقة بالعملية التي من شأنها (وليس باحتمالات متدنية) ان تنتهي لا سمح الله بإصابة في الجسد وفي الروح دون أن تحقق حتى ولا واحدا من اهداف الحرب، كما تقررت في الكابنت وليس في خيالات الوزراء سموتريتش، بن غفير وستروك.
لا يمكن التقليل من أهمية الخطوة. لا يمكن لا عريضة بفنانين، بطيارين ومسؤولية كبار سابقين في المنظومة ان تقترب من هناك. كما لا يهم اذا كان نتنياهو سار نصف/ربع/ ثلث الطريق باتجاه رئيس الأركان: الخادمون والخادمات يبقى بوسعهم ان يقولوا “ساهمت، وانا مستعد لان اساهم اكثر، لكن رئيس الأركان قال ان هذه مصيدة موت وهذا خيار اقل بي. وبالتأكيد لن تجدي نفعا احاطات الاقناع التي تدعي السذاجة والتي قال فيها “مصدر امني” اننا “لن ننفذ امرا يلوح فوقه علم اسود” و “حتى لو لم نوافق على كل شيء مهنيا، فلن نأخذ الناس الى مغامرة ونعرضهم عبثا للخطر”.
لكن رئيس الأركان قال “مصيدة موت”: بالنسبة للكثيريين والكثيرات هذا بالتأكيد يبدو كعلم اسود ومخاطرة عابثة. فليتفضل الفريق ايال زمير ويقرر: إما “مصيدة موت” او “لن نخاطر بهم عبثا”. واذا كانت هذه بالفعل “مصيدة موت”، فليست له الصلاحية الأخلاقية لقيادتها وعلى أي حال لا يمكنه أن يتهرب من المسؤولية عن تداعياتها. عندما توجه زمير الى نتنياهو، حسب التقرير، استخدام “انتَ”. هذا خطأ جسيم في الفكرة: لا يوجد “انتَ” في حدث دراماتيكي بهذا القدر. اذا نفذ الخطة، سيكون زمير شريكا كامل في “مصيدة الموت”.