يديعوت احرونوت: التخوف في الجيش.. الكابنت يقود الى حكم عسكري

يديعوت احرونوت – يوسي يهوشع – 26/8/2025 التخوف في الجيش.. الكابنت يقود الى حكم عسكري
ينعقد الكابنت السياسي الأمني اليوم للاقرار النهائي لخطط السيطرة والاخلاء لمدينة غزة، فيما أن في الخلفية حدثان هامان. الأول هو مبدئي: موقف رئيس الاركان ايال زمير، الذي اسمعه في المداولات المبكرة ونشر هنا. وبموجبه من الصائب قول الصفقة الجزئية – تلك التي كان نتنياهو يريدها منذ زمن غير بعيد وإنقاذ عشرة مخطوفين احياء، وبعد ذلك العودة الى القتال. معظم أعضاء الكابنت يعارضون هذا الاقتراح، ومن السهل التقدير بان أولئك الوزراء سيصطدمون به مرة أخرى. من المتوقع أن يكون تبادل للاتهامات وذلك لان زمير يصر على أن هذا هو الطريق الصحيح للعمل الان.
نتنياهو، من جهته، يواصل الضغط على عملية عسكرية واسعة حتى تحقيق صفقة شاملة. وبناء على ذلك خطط الجيش الإسرائيلي خطة شاملة بدايتها اخلاء سكان مدينة غزة الى مجالات إنسانية لا يزال ينبغي اقامتها، وبعد ذلك هجوم واسع في ظل ادخال مساعدات إنسانية في اعقاب الضغط الدولي بهدف دفع المواطنين جنوبا. وبالتوازي بدأت حماس منذ الان حملة عنيفة تجاه السكان كي يبقوا في بيوتهم فيما أن معظم قطاع غزة مدمر في اعقاب حملة عربات جدعون. نتنياهو يريد تقصير الخطوة، بضغط الرئيس ترامب أيضا – لكن الخطوة من شأنها أن تستمر لاشهر عديدة بسبب قيود الاخلاء.
الفجوة الكبيرة بين الجيش والمستوى السياسي ليس فقط في الجداول الزمنية وفي مسألة اخلاء السكان بل أيضا في مسألة “اليوم التالي”، من سيحكم في القطاع. في قيادة الجيش يخشون من أن يكون الكابنت يقود عمليا الى وضع يدير فيه الجيش غزة أي حكم عسكري. هذا ما يعارضه الجيش قطعيا، بسبب المعاني الواسعة: فرز قوة بشرية في ظل مخاطرة متواصلة، احتكاك لا نهائي مع السكان، مسؤولية قانونية ودولية. في الجيش يتوقعون من المستوى السياسي أن يخلق بدائل سياسية، وعلى حد قولهم كان لذلك ما يكفي من الوقت.
الحادثة امس في خانيونس تجسد الصعوبة المرتقبة في القتال المديني في مدينة غزة المأهولة لها وغير الفارغة. في خانيونس – مثلما في غزة – يوجد اختلاط مطلق بين البنى التحتية المدنية (مستشفيات، مساجد، مباني سكنية) وبين مواقع قتال. حتى عندما تكون معلومات دقيقة من السهل جدا الخطأ في تشخيص او ضرب مبنى مدني. مخربو حماس يطلقون النار من داخل مباني مجاورة، يستغلون الممرات تحت أرضية واحيانا يظهرون ويختفون في ثوان. الضغط للرد بسرعة – بنار دبابة مثلا – يرفع المخاطرة بإصابة غير مشاركين. اذا كانت هكذا تبدو عملية موضعية، تضمنت خطأ بالنار واصابة لمستشفى، فيمكن الفهم كم صعبا سيكون وجود متواصل في مدينة غزة. لهذا الغرض مطلوب تحكم كامل بالنار، معلومات استخبارية متواصلة، قوات غفيرة جدا – وحتى عندها سيبقى الواقع يتضمن مخربين يختبئون بين السكان المدنيين.