ترجمات عبرية

يديعوت احرونوت: أنقذوا الجنود

يديعوت احرونوت – روتم ايزاك – 23/7/2025 أنقذوا الجنود

ن. هو ابن 22. عندما بدأت الحرب قاد جنودا في غزة. “رابطت امام مستشفى في غزة واستغرق بضعة أيام الى ان أمر قائد السرية عدم اطلاق النار على الشيوخ والأطفال. على مدى بضعة أيام هذا ما حصل. كان واضحا أن هذا سيء. لكنك تحت التأثير – البعض عمل باحساس الثأر، البعض خاف جدا والبعض ببساطة كانوا تعبين وعندما تكون تعبا فان لا تفكر. كان حدث ترك أثره فيّ، فقد اخذنا فتيانا واستخدمناهم كدروع بشرية. ثاروا امام القوة، فتحوا الأبواب لحالة أن تكون عبوة او مخربون. اخذنا أناس عاديين من المحور الإنساني. في كل الوقت الذي كانوا فيه معنا، كانوا معصبي العيون والايدي. عليك ان تأخذهم الى المرحاض وتفتح لهم سحاب البنطال وتراهم يرتعدون”. 

اليوم هو جندي مسرح. تلقى منذ الان أمر خدمة احتياط. عندما لا يكون ما يكفي من الجنود، من يهمه من يجر غزة في القلب. المهم ان يمتثل للامر. ان ينفذ الأوامر. الا يسأل الأسئلة. الا يعرب عن المشاعر. الا يستخدم عضلة النقد. الا يتساءل بصوت عال ما هي اهداف هذه الحرب التي لا تنتهي، وبسببها ينام بحذائه بين الكمائن التي باسمها كتب وصيته في محموله، وحفظها في بطاقات. حدثها في كل مرة قبر فيها رفاقا. كل هذه أيضا لم تكسبنا الحق في التشكيك في ما يجري في القطاع. 

الحكومة في إسرائيل تفضل للجمهور الإسرائيلي الا يسمع، الا يعرف ان يواصل التصديق بان الحرب، الجيش والأخلاق يسيرون معا. يواصلون كم الافواه لكل من يتجرأ على التشكيك بصفحة الرسائل. نصر مطلق، صفر أخطاء، اخيار مطلقون وأشرار تامون. لا يوجد أبرياء في غزة، لا توجد أوامر غير قانونية على نحو ظاهر. الرحمة هي ضعف، النقد عار. 

لكن ثمة شيء ما غريب مع الواقع – هو ببساطة هناك. عندما يكون سيئا فانه يسمم الجو والأرض للجميع. “ما يحصل بالفعل هو اننا نؤذي عشرات الاف المدنيين والمخطوفين كذلك. يعرضونك للخطر، رفاقك يقتلون وانت تفعل الشر اكثر مما تفعل الخير. هذا الإحساس في أنهم يخونونك”، يقول ن. . “لدي جنود خرجت حياتهم تماما عن المسار. هذا إحساس يرافقني كل الوقت، يستنزفني”. 

ن. له اسم. هو لا ينشر هنا لان الواقع الإسرائيلي مشوه. لانهم يختارون شبانا رأوا مشاهد تحرق الروح ولهذا فهم غير قادرين على الانضمام الى الكتيبة في انشودة الدوافع، يخجلون. لانه يوجد جنود لا يريدون الفلافل بالمجان: هم يريدون التوقف ليشعروا بانهم خلطوا لهم الخير والشر الى حد ان كل شيء بات يبدو كالعجينة السميكة للجميع إياها. 

تخلق الحرب كل يوم مزيدا من مثل هؤلاء الجنود. مواطنون مستقبليون آخرون يسيرون مع ثقب في الروح، بعضهم يتحدثون عنه، بعضهم يفضلون الصمت. بعضهم يجدون الطريق للمواصلة، بعضهم يتخلون. مزيد فمزيد من الانباء عن رجال شباب ممن لن يطيقوا ما تنشره وسائل الاعلام. فهذه الانباء هي الطرف الأقصى للجبل الجليدي. 

هذه الحرب يجب انهاؤها. من اجل إخواننا واخواتنا ممن لا يزالون في الاسر. من اجل الجنود في النظامي والاحتياط وعائلاتهم، من اجل الغزيين، الأطفال وكبار السن. ومن اجل الثقب في روح الشاب ابن الـ 22 الذي يغمض عينيه في الليل ويرى الحقيقة.


مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى