ترجمات عبرية

يديعوت – احتواء، احتواء، احتواء

يديعوت– بقلم  ناحوم برنياع  – 25/4/2021

” احداث الليلة والليالي التالية يمكن أن تقلب كل شيء رأسا على عقب، ولكن صحيح حتى يوم أمس، الميل في الجانب الاسرائيلي واضح: احتواء، احتواء، احتواء. ليس لاسرائيل ما تكسبه من جولة عسكرية في غزة؛ كما ليس لها ما تكسبه من موجة ارهاب مصدرها القدس والضفة. اما الدبابات التي التقطت صورها على حدود القطاع فقد رابطت هناك كي تردع، لا كي تطلق النار “.

       تفاجأ المشاركون في تقويم الوضع أمس في أن يلتقوا نتنياهو آخر: واع، منضبط، محتوٍ، كما هو متبع اجتاز البحث ثلاث مراحل: بداية تقويم للوضع في هيئة الاركان، بعد ذلك بحث في توصيات الجيش مع وزير الدفاع، واخيرا اجمال مع رئيس الوزراء. نتنياهو تبنى التوصيات بكاملها تقريبا.

احداث الليلة والليالي التالية يمكن أن تقلب كل شيء رأسا على عقب، ولكن صحيح حتى يوم أمس، الميل في الجانب الاسرائيلي واضح: احتواء، احتواء، احتواء. ليس لاسرائيل ما تكسبه من جولة عسكرية في غزة؛ كما ليس لها ما تكسبه من موجة ارهاب مصدرها القدس والضفة. اما الدبابات التي التقطت صورها على حدود القطاع فقد رابطت هناك كي تردع، لا كي تطلق النار.

       المشكلة هي أنه توجد اسباب كثيرة لنشوب موجة جديدة من العنف، وسبل قليلة جدا لمنعها. سبب واحد هو الانتخابات في غزة وفي الضفة. قرار ابو مازن اجراء انتخابات، بخلاف المشورات التي تلقاها من مصر، الاردن، اسرائيل والولايات المتحدة، أدخل السياسة الفلسطينية في دوامة. حماس تقدر، وعلى ما يبدو عن حق، انها ستنتصر فيها. النتيجة هي وضع كلاسيكي من الخسارة للجميع. اذا ما الغيت الانتخابات فان حماس خائبة الامل ستشعر بالحاجة الى الرد بالارهاب. اذا لم تلغى انتخابات سنحصل على حماس على الجدار، مليء – مليء.

       سبب آخر هو الضائقة في غزة، وقبل كل شيء الوباء؛ سبب ثالث هو رمضان والمشاعر الدينية التي يثيرها؛ سبب رابع هو تأثير الشبكات الاجتماعية على الشباب الفلسطيني: عبارة “ارهاب تك توك” تبدو مسلية، ولكن النتيجة ليست مسلية على الاطلاق.

       سبب خامس هو دور جهات يهودية متطرفة في تسخين الجو في القدس. هذا يبدأ في السيطرة على البيوت في الاحياء العربية وطرد سكانها، ويصل الى الذروة في نزول نشطاء منظمة لاهفا الكهانية الى الشارع. السبب السادس هو قصورات واخطاء الشرطة في الميدان.

       ما فعله الكهانيون في القدس هذا الاسبوع يجب أن يعلمنا كم سائب كان تأييد نتنياهو لبن  غبير ورفاقه عشية الانتخابات. فمن يذهب للنوم مع سموتريتش ينهض في الصباح مع غوفشتاين ورعاعه. توجد خطوط حمراء محظور اجتيازها.

في ايلول 1996 نشبت في القدس اضطرابات نفق المبكى، كان هذا الخلل الامني الاول لنتنياهو كرئيس وزراء. 17 جنديا من الجيش الاسرائيلي قتلوا ونحو 100 فلسطيني. نتنياهو تعلم الدرس: وهو لا يريد أن يكرر التجربة اياها.

       لشدة الاسف، اسرائيل لا يمكنها أن تفعل الكثير. لم يتبقى لها غير تعليق املها بحماس. وفقا للتقارير في تقويم الوضع، نقلت حماس الى اسرائيل عبر المصريين رسائل تقول ان النار الصاروخية على بلدات الغلاف  تمت بخلاف ارادتها. ما حصل في القدس خلق ضغطا من الرأي العام في غزة. فقررت المنظمات الماركة العمل. ولم يكن لحماس مفر غير التعاون حتى لو كانت هذه ذريعة، من المريح التعلق بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى