ترجمات عبرية

يديعوت – إنتهى ولم يكتمل …!!

يديعوت– بقلم  اليكس فيشمان – 20/9/2021

” الشباك والجيش سيواصلان القبض على المخربين وجلبهم الى الاعتقال. السؤال هو هل الحكومة ومصلحة السجون تعرفان كيف تحتجزهم. الحكومة تتاجر بالخطيرين منهم في صفقات مع حماس، ومصلحة السجون تغفو في البرج  “.

التحقيق مع ستة السجناء الفارين واولئك الذين ساعدوهم يؤدي الى مزيد فمزيد من اسماء النشطاء الميدانيين، الى مزيد من المعلومات عن التنظيمات المعادية، ما يضمن اعتقالات اضافية في الايام القريبة القادمة ايضا. من ناحية الشباك، ملف الفرار لم يغلق بعد. 

لقد كان رجال وحدة “يمم” ورجال العمليات التنفيذية لدى الشباك جاهزين لاعتقال الفارين الاخيرين – ايهم كممجي ومناضل انفعات، قبل ثلاثة ايام، في مخيم جنين للاجئين. شبكة العملاء، التكنولوجيات ووحدة العمليات لدى الشباك حددوا منذئذ مكان الاختباء الذي يتواجدان فيه. سجلت كل حركة. غير أنه تقرر الى أن ينتقلا الى مكان مريح اكثر لاجل السماح بالقاء القبض دون تورطات عسكرية زائدة، مع اصابات. وهذا ما حصل: انتقل الاثنان الى مكان اختباء آخر خارج مخيم اللاجئين. وكانت هذه هي المرة الثالثة التي بدلا فيها مكان اختبائهما في منطقة جنين. وصل احدهما الى المنطقة قبل اسبوع من الاعتقال،  اما الثاني فالتحق به بعد بضعة ايام من ذلك. 

قبل 14 ساعة من الاعتقال صدر ضوء اخضر للعملية. وقد سمح هذا بتخطيط جذري للتمويه والتضليل في داخل مخيم جنين للاجئين واغلاق محاور نحو شقة الاختباء منعا لحركة المسلحين. في الواحدة والربع بعد منتصف الليل كانت قوات “يمم” جاهزة لاقتحام المبنى. وبعد نداءات تشجيع ونار تهديد فهم الاثنان بانهما وحدهما، وانه لن يكون قتال لانقاذهما. وبالتالي فانهما هما ومساعدوهما – استسلموا. وكانت التعليمات للجيش وللشباك اذا لم تكن مقاومة فلا تصيبوهم بأذى. 

جمع المعلومات في اثناء المطاردة للستة انقسم الى فصلين: ذاك الذي في نطاق الخط الاخضر وذاك الذي في جنين. غرفة العمليات الاستخبارية التي اقيمت في احدى منشآت الشباك بعد ساعات من الفرار              استخدمت منظومتي جمع معلومات: واحدة بادارة الدائرة التي تعنى بعرب اسرائيل، والتي كان لها دور هام الى جانب شرطة اسرائيل وقصاصي الاثر باعتقال اربعة الفارين الاوائل؛ والثانية استخدمها لواء السامرة في الشباك، المسؤول عن جنين ايضا. اما من أدار مشروع جمع المعلومات الاستخبارية المتداخل فكانت شعبة العمليات في الشباك. وادار كل العملية من فوق نائب رئيس الشباك الذي سيعين قريبا رئيسا للجهاز. او ما يسمى دخول  بالقدم اليمنى.

عملت شبكات المعلومات الاستخبارية على مدار الساعة. ولم تنشر على نحو خاص لغرض العثور على الفارين. فالاف الجساسات تستخدم ايضا في الايام العادية، وهي تتضمن مصادر بشرية الى جانب تكنولوجيات تشخص التحركات والتغييرات غير الطبيعية في الميدان. مسؤول الشباك مثلا في ذاك الحي الذي القي القبض فيه على الاثنين يعرف جيدا من يسكن هناك. اذا بدأ يتجول في حي الشيوخ بضعة شبان غير معروفين هذا معطى استخباري هام. وقد ارتكب الاثنان غير قليل من مثل هذه الاخطاء، ولهذا القي القبض عليهما. في كل مكان  تركوا فيه أثرا – اشتروا غذاء، اجروا اتصالا مع احد ما – جمعت المعطيات وتمت معالجتها لاغراض عملياتية. 

انتهى ولم يكتمل، وليس فقط لان التحقيقات لا تزال في ذروتها. انتهى ولم يكتمل بسبب العفن الذي سمح بهذا الفرار المعيب. الشباك والجيش سيواصلان القبض على المخربين وجلبهم الى الاعتقال. السؤال هو هل الحكومة ومصلحة السجون تعرفان كيف تحتجزهم. الحكومة تتاجر بالخطيرين منهم في صفقات مع حماس، ومصلحة السجون تغفو في البرج.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى