ترجمات عبرية

يديعوت أحرنوت – بقلم رون بن يشاي- الجدار تحت الأرض على حدود غزة أثبت ذاته وبشكل كبير

يديعوت أحرنوت – بقلم رون بن يشاي – 21/10/2020

في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عن كشفه لنفق يجتاز حدود قطاع غزة  بعشرات الأمتار، كتب المحلل العسكري لييعوت أحرنوت رون بن يشاي: النفق الذي حفر من خانيونس باتجاه “إسرائيل”، وتم الكشف عنه في الأيام الأخيرة، دليل على أن حركة حماس لازالت تخطط لتنفيذ عمليات هجومية عبر التسلل من تحت الأرض.

وتابع رون بن يشاي،حتى الآن من غير الواضح إن كانت حركة حماس هي من بادر وموّل عملية حفر النفق الجديد الذي تم الكشف عنه يوم الثلاثاء، أو أن للأمر علاقة بحركة الجهاد الإسلامي، في كل الأحوال، لا يمكن تنفيذ مشروع نفق يزيد على كيلومتر (خرساني) دون علم حماس به والموافقة عليه على الأقل.

ومن غير المستبعد أن يكون مشروع مشترك بين الحركتين، وحتى في هذه الأيام التي تتفاوض فيها “إسرائيل” ومصر  مع تنظيم يحيى السنوار حسب تعبير المحلل الإسرائيلي، من أجل التوصل لاتفاق يخفف الضائقة على قطاع غزة، الجهاز العسكري لحركة حماس مستمر في جهوده لتنفيذ عمليات داخل “إسرائيل”.

لا بل أكثر من ذلك، على الرغم من تكلفة الأيدي العاملة الرخيصة في قطاع غزة، تكلفة نفق كهذا  تقدر بملايين الدولارات حسب وصف رون بن يشاي، وعليه يمكن الافتراض أن جزء من المساعدات التي تتلقاها حركة حماس تذهب لمثل هذه الأعمال، وإن ليس بشكل مباشر.

ما يعني أن الأموال القطرية تسمح  لحركة حماس بتأمين نفقات المعيشة لمئاتالآلاف من العائلات المحتاجة في غزة، حتى تتمكن من استخدام هذه الأموال التي تتلقاها من التبرعات، ومن إيران لتمويل تعزيز قوتها العسكرية وخططها لمهاجمة “إسرائيل”.

الشيء الذي لا يقل أهمية ويحب الحديث عنه هو الجدار تحت الأرض المزود بأجهزة استشعار عن بعد من أنواع مختلفة، والحدار فوق الأرض، والموجودة الآن في المراجل النهائية لإنجازها، أثبتت ذاتها للمرّة الأولى وبشكل كبير.

النفق الذي حفره الغزييّن لم يجتاز الجدار تحت الأرض، رغم أنه تم حفره على عمق عشرات الأمتار، وقد يكون الجدار تحت الأرض قد أعطى تحذيرات في الوقت المناسب، والذي مكن الجيش الإسرائيلي من تحييد النفق بهدوء أمني ودون تسرع، ومكن الجيش من تحييده.

وحقيقة أن الجدار  الذي يتألف من جدار تحت الأرض وسور معدني مرتفع فوق الأرض، يقع على بعد حوالي 100 متر داخل “الأراضي الإسرائيلية”، لا يسمح للغزييّن الزعم بأن “إسرائيل” تخترق أراضيهم وتقوم بعمل في أراضيهم حسب تعبير بن يشاي.

حيث في المرات السابقة عندما كان الجيش الإسرائيلي يجتاز الحدود للبحث عن عبوات زرعت على الجدار، كان دخولهم يستخدم مبرر من حماس لإطلاق القذائف، والقول أن “إسرائيل” قصفت أولاً، والليلة الماضية انطلقت صفارات الإنذار بعد قذيفة أطلقت تجاه مستوطنات غلاف غزة، أسقطتها القبة الحديدية.

بناء الجدار على بعد مئات الأمتار من حدود قطاع غزة يعطي الجيش الإسرائيلي الشرعية والسرية (حسب تعبير المحلل الإسرائيلي) في منع وقوع عمليات من فوق الأرض ومن تحتها، وبدون تشويش حياة المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بشكل كبير.

الدليل على ذلك كان في الأيام الأخيرة، عندما ظهرت المؤشرات الأولية على وجود النفق، اتخذت القيادة الجنوبية الإجراءات الاحتياطية، أوقفت العمل في الأراضي الزراعية القريبة، منالجدار وفي المنطثة التي اجتاز فيها النفق الحدود.

وختم المحلل العسكري ليديعوت أحرنوت العبرية بالقول، أخيرًا ، يجب أن نتذكر أن “الحاجز الإرشادي” الذي يمتد على  طول64 كيلومترًا وكلف 3،34 مليار شيكل ليس الوسيلة الوحيدة التي يتعين على الجيش الإسرائيلي الاعتماد عليها في التحذير من اختراق الأنفاق “للأراضي الإسرائيلية” سواء كان ذلك في قطاع غزة أو الحدود اللبنانية.

“المختبر الاستخباري”، هو الأداة الدفاعية الأخرى المستخدمة بدون أية ارتباط مع الحاجز الإرشادي”، ويشكل حزام دفاعي آخر في منع عمليات تسلل من تحت الأرض على الأقل، المستوطنون في قطاع غزة يمكنهم أن يكونوا أكثر هدوءقال بن يشاي.

في هذه المناسبة، من الجدير الثناء أن إدارة “خط التماس” التي أقامت الحاجز المحتمل أن يكتمل بحلول نهاية هذا العام، ويرأس هذه الإدارة العميد عيران أوفير الذي قام مع جنوده بأعمال التخطيط والتنفيذ التي لم تتوقف ولو للحظة رغم أزمة كورونا، وحققت نتائج سمحت لعشرات الآلاف من المستوطنين العيش بأمان نسبي بالقرب من فوهة بركان غزة حسب تعبير المحلل الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى