ترجمات عبرية

يديعوت أحرنوت – النرويج تقلص حجم المساعدات للفلسطينيين بحجة التحريض في مناهج التعليم

يديعوت أحرنوت  – 10/12/2020

في خطوة غير مسبوقة، البرلمان النرويجي قرر أمس الأربعاء تقليص (30) مليون كرونا، (11 مليون شيكل) من حجم المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية.

القرار النرويجي جاء في أعقاب استمرار استخدام أموال المساعدات لكتب تعليم معادية للسامية، وتحريض على العنف في كتب المناهج الدراسية للسلطة الفلسطينية للعام الدراسي 2020-2021 حسب وصف الصحيفة العبرية.

وعن أسباب قرار البرلمان النرويجي كتب الصحيفة العبرية، قرار البرلمان النرويجي جاء في أعقاب حملة سياسية في الشهر الأخير قام بها معهد البحث والسياسيةIMPACT-se (معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي )، والذي كشف خلال جلسات توضيحية للجنة الخارجية والأمن، لوزارة الخارجية، ولأعضاء البرلمان النرويجي من كل الأحزاب السياسية تقرير يوضح أنه لم يتم إجراء تغييرات كبيرة على المناهج الدراسية الفلسطينية الجديدة التي تم إصدارها هذا العام، والتي بقيت تحريضية ومتطرفة (حسب تعبير المعهد) على الرغم من الوعود للمجتمع الدولي.

ووفق تقرير المعهد، كتب المناهج الفلسطينية لازالت تحوي العنف، تعليم معادي للسامية، والتمجيد وإضفاء الشرعية على ما أسماه التقرير “العنف والإرهاب”، التشجيع على الجهاد والموت حتى في كتب العلوم والرياضيات، وفي كتب اللغة العربية حسب ادعاء المعهد معد التقرير، يتعلمون من خلال قصص تشجع العمليات الانتحارية، وتمجد مقتل الرياضيين الإسرائيليين في ميونخ.

وتابع تقرير المعهد التحريض على مناهج التعليم الفلسطينية بالقول، يتم تعلم الجمع والطرح من خلال إحصاء الشهداء، ويوصف الجهاد بأنه “أعظم فضيلة”، ويتم تعلم جاذبية نيوتن من خلال استخدام القذائف الصاروخية، ويتم التعرف على الاحتمالات من خلال قصة إطلاق إسرائيلي النار على سيارات فلسطينية مارة.

المدير التنفيذي لمعهد IMPACT-se ماركوس شيف بارك خطوة البرلمان النرويجي، وقال في سياق الموضوع:” في ديسمبر الأخير، البرلمان النرويجي صوت على تجميد المساعدات للفلسطينيين حتى يغيروا في مناهج التعليم، التغيرات لم تحدث، فأظهر البرلمان النرويجي مسؤوليته وقلص في حجم المساعدات”.

وتابع مدير المعهد حديثه للصحيفة العبرية:” لم يعد المشرعون النرويجيون يقبلون الوعود من رام الله بشأن تحسين المناهج المدرسية، إلى أن يتم إزالة الكراهية والتحريض من الكتب المدرسية الفلسطينية، يجب على الاتحاد الأوروبي أن حذوا حذو البرلمان النرويجي في هذا الشأن، والتوقف عن أن يكون طرفًا في التحريض اليومي للأطفال الفلسطينيين في المدارس، والاستخدام المسيء لأموال دافعي الضرائب”.

وعن خلفية القرار النرويجي كتبت صحيفة يديعوت أحرنوت، في شهر حزيران الماضي، نشرت يديعوت أحرنوت أن وزيرة الخارجية النرويجية إريكسن سوريدا أعلنت عن تجميد 50% من قيمة المساعدات لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وأعلنت أن الإفراج عن الأموال سيرتبط بإجراء تغييرات إيجابية وعد بها الفلسطينيون في الكتب المدرسية هذا العام.

وفي إعلانها حددت موقف حكومة النرويج، والذي جاء فيه:” “قد يكون للأمر آثار على حجم المساعدة النرويجية المستقبلية إذا لم يتم إجراء تحسينات على المناهج الدراسية، والدعم الاقتصادي قد يتوقف إن لم يكن تغيير إيجابي على مناهج التعليم في السلطة الفلسطينية خلال فترة زمنية معقولة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى