ترجمات عبرية

واللا العبري – تشكيل فريق إسرائيليّ – أميركيّ خاصّ بشأن النووي الإيرانيّ؛ مقاربة الصورة الاستخباراتيّة

موقع “واللا” العبري – 17/3/2021

“الصورة الاستخباراتيّة” عن برنامج إيران النووي؛ “متطابقة تقريبًا”، بالنّسبة للولايات المتّحدة وإسرائيل، موضحًا أنّ واشنطن وتل أبيب؛ تريَان أنّ “مستوى إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية آخذ في الانخفاض” أمام طهران. كما ذكر التقرير أنّ الجانبين اتّفقا على “تشكيل فريق مشترك خاصّ، سيركّز فقط على تبادل المعلومات الاستخباراتية”.

ونقل عن مسؤلين إسرائيليين “معنيين بمضمون المحادثات”، لم يُسمّهِم، القول، إن إسرائيل والولايات المتحدة، “كشفتا (خلال اجتماع عُقد بشكل افتراضيّ) عن صورة استخباراتية متطابقة تقريبًا في الجولة الأولى من المحادثات الإستراتيجية حول الملف النووي الإيراني”، لافتا إلى أنه “في الجولة الأولى من المحادثات حول هذا الموضوع، تعهد الأميركيون بالشفافية، ولكنهم طالبوا إسرائيل أيضًا بعدم مفاجأتهم” باتّخاذ أية خطوات.

  أحد القرارات التي اتُّخِذت في الاجتماع؛ “كان تشكيل فريق مشترك خاص لإسرائيل والولايات المتحدة سيركز فقط على تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن القضية الإيرانية”. ويأتي تشكيل الفريق المشترك  “للتأكد من استمرار الجانبين في الحفاظ على نفس الصورة الاستخباراتية” بشأن طهران.

ورفضت إيران، قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، الاشتراك في اجتماع دعا إليه الاتحاد الأوروبي، وافقت الولايات المتحدة على حضوره. ومنذ ذلك الحين، تبادلت إيران والولايات المتحدة بيانات متناقضة ومتشددة في كثير من الأحيان، تعكس شكوكًا متبادلة وأجندات أوسع بكثير من مجرّد إعادة تفعيل اتفاقية ينتقدها كثيرون منذ البداية.

في جولة المباحثات (الاجتماع) التي بدأت الخميس الماضي، طرح مسؤولون كبار من الجانبين (؛ الإسرائيليّ والأميركيّ) جميع معلوماتهم الاستخباراتية بشأن برنامج طهران النووي، على الطاولة”.

المحادثات الإستراتيجية بين إسرائيل وأميركا بشأن الموضوع؛ تجددت على خلفيّة محاولات إدارة (الرئيس الأميركي، جو) بايدن العودة للحوار مع إيران بشأن الاتفاق النووي”.

“المحادثات الإستراتيجية”؛ هدفت إلى “معرفةَ الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول هذه القضية والبدء في تنسيق المواقف” بينهما.

على الجانب الإسرائيلي، كان الهدف الأول هو الوصول إلى خطٍّ متقارب مع الأميركيين في ما يتعلق بالصورة الاستخباراتية للبرنامج النووي الإيراني”.

وعُقد الاجتماع في 11 آذار/ مارس الجاري، بحسب التقرير الذي أفاد بأنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، هو من ترأس الفريق الأميركيّ، فيما قاد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات الفريق الإسرائيلي.

كما شارك في الاجتماع الذي عُقِد عبر تقنية الفيديو بسبب الجائحة، “مسؤولون كبار من وكالة المخابرات المركزية، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية، والبنتاغون” من الجانب الأميركيّ، فيما شارك ممثلون عن الموساد، وفرقة استخبارات تابعة للجيش، ووزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، والأمن القومي، ولجنة الطاقة الذرية، من الجانب الإسرائيلي.

المحادثات مع الأميركيين الأسبوع الماضي، كانت جيدة (بالنسبة لإسرائيل)، وإنهم راضون عن المناقشات وعن التنسيق” بين الجانبين.

ونقل عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم، إن “مستشار الأمن القومي، سوليفان وفريقه، شدّدوا على أن أحد الأهداف الرئيسية لإدارة بايدن هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية لسنوات عديدة”.

وذكر المسؤولون أن “سوليفان قال خلال الاجتماع إن الولايات المتحدة ملتزمة بالشفافية مع إسرائيل في ما يتعلق بإجراءاتها وقراراتها بشأن الموضوع الإيرانيّ، وإنها تتوقع من إسرائيل أن تكون شفافة معها في الشأن ذاته” كذلك.

وأوضح المسؤولون أنه “كان هناك اتفاق واسع بين الفريقين على الصورة الاستخباراتية بشأن الملف النووي الإيراني، والانتهاكات الإيرانية للاتفاق النووي، وعلى حقيقة أن مستوى إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية آخذ في الانخفاض”.

وبحسب التقرير فإن سوليفان وفريقه طرحوا “معضلاتهم” بشأن استمرار الحوار مع إيران، لافتا إلى أن “الأميركيين اعترفوا بأن الاتصالات مع إيران متوقفة حاليًّا”.

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيليّ، لم يسمّه كذلك، قوله: “نحن متفقون في ما يتعلق بالاستخبارات. هناك فروق بسيطة ولكن بشكل عام يرى الأميركيون المعطيات كما نراها نحن”، مضيفا: “المحادثات كانت جيدة ولكن هذه مجرد بداية”.

“البيت الأبيض قد رفض التعليق على أي شيء آخر غير الإعلان الرسمي في نهاية الاجتماع بأن ’الجانبين أكدا على عزمهما العمل معا ضد التهديدات في المنطقة، واتفقا على مواصلة المشاورات الإستراتيجيّة’”.

ووفق المسؤولين الإسرائيليين، إن إسرائيل “تأمل في أن يواصل الإيرانيون رفض المحاولات الأميركية لفتح حوار”. وبحسبهم؛ “إن كل يوم تبقى فيه العقوبات الأميركية (المفروضة على إيران) سارية، ويستمر الضغط، يزيد من فرصة أن يضعف الإيرانيون أولا”.

ولفت التقرير إلى أن “جولة ثانيةً من المحادثات الإستراتيجية ستُعقد بين الطرفين في غضون أسابيع قليلة، وستركز على أنشطة إيران ’التخريبية’ في الشرق الأوسط، وبرنامج إيران الصاروخيّ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى