ترجمات عبرية

والا العبري – هكذا تعمل الاستخبارات الإسرائيلية لملاحقة مشروع إيران النووي

والا العبري – بقلم امير بوخبوط – 16/4/2021

كشف خبير عسكري إسرائيلي عن نشاطات ضباط الاستخبارات التكنولوجية في شعبة البحوث العسكرية، وهم يصفون لأول مرة إحدى العمليات الأكثر سرية، والمتخصصة في كشف تفاصيل المشروع النووي الإيراني، والتواجد العسكري الإيراني في سوريا، بما في ذلك سطو الموساد على الأرشيف النووي في طهران.

قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات يستدعي بين حين وآخر جنود ساحة الاستخبارات التكنولوجية، المسؤولون عن التحقيق في التقنيات التي تمتلكها المنظمات المسلحة والدول المعادية، وهي تتكون من ضباط، معظمهم من الاحتياط، وأكثر من مائة جندي في الخدمة النظامية، ويتم استقبالهم بعد طلعات طويلة.

هؤلاء الجنود يدرسون الصواريخ والطائرات بدون طيار والأسلحة الكيماوية والبيولوجية والبنية التحتية والشخصيات والمناطق الجغرافية مثل إيران وسوريا، وصولا إلى اكتشاف الأسرار التكنولوجية للعدو الذي يهدد إسرائيل، لاسيما في مجال الأسلحة النووية في الشرق الأوسط والمشروع الإيراني، من خلال تكديس مواد استخباراتية كافية تتعامل مع العوالم النووية.

هذه الوحدة ساهمت في الهجوم على المفاعل النووي في العراق عام 1981، وساهمت في فك الأسرار التكنولوجية للعدو، وآخرها وأكثرها دراماتيكية هو الكشف عن المفاعل النووي في سوريا 2007، ويعمل فيها ضباط قضوا معظم سنواتهم في الجيش بوحدات سرية، وهم مشغولون على مدار الساعة بأسئلة مثل كيف يبدو البرنامج النووي الإيراني، وما مكوناته، ومتى سيكون لدى الإيرانيين قنبلة نووية.

ونقل عن أحد ضباط الوحدة، وأحد خبراء المعرفة التكنولوجية للمشروع النووي الإيراني، قوله، إن “مهمتنا أن نعبر الحدود باتجاه إيران، ثم نصدر تحذيراتنا، أما عن مدى ابتعاد إيران عن القنبلة، فإن التحدي الذي نواجهه هو تقييم أداء الخصم، فإذا وصل كل شيء إلى ذروته بالنسبة للإيرانيين، فإن مهمتنا أن نفشلهم، لكن قلقنا يتعلق بشأن دخول أجهزة الطرد المركزي الجديدة، وخشيتنا من نقلها إلى مكان سري”.

وأكد الضابط الذي لم يذكر اسمه، أن “الإيرانيين في حال تمكنوا من حيازة أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، فإنه يمكنهم مضاعفة معدل التخصيب إلى أجل غير مسمى، وهذا أمر مقلق بحد ذاته لإسرائيل، وهذا ما لا نريدهم أن يحصلوا عليه، لأنه يمكنهم أخذ أجهزة الطرد المركزي، ووضعها في مكان سري لا يعرفه أحد، والمباشرة بتخصيب اليورانيوم”.

وكشف أن “اغتيال المهندس النووي محسن فخري زاده في قلب طهران في عملية منسوبة لجهاز الموساد، مسألة ملحوظة للغاية، لأننا رافقناه لعقود طويلة، وعرفناه جيدًا، وتبين لنا مبكرا أنه غير عادي، وكان مسؤولاً عن الأسلحة النووية وإنتاجها”.

ولفت إلى أن “نقطة تحول في تفكير شعبة المخابرات حصلت مع الكشف عن أرشيف الأسلحة النووية الإيراني في أوائل 2018، من خلال سرقة الصناديق التي تحتوي على وثائق وأقراص مدمجة كانت بمثابة أرشيف سري للغاية للإيرانيين من أراضيهم، ثم نقلها إلى إسرائيل، واتضح بعد فك رموز الوثائق وترجمتها أنه ليس لدينا شك في أن إيران تعمل على تطوير أسلحة نووية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى