ترجمات عبرية

والا العبري – بقلم أمير بوخبوط – انشغال حماس بالكورونا يخلق فرصة للتقدم بقضية الأسرى الإسرائيليين

موقع “والا” العبري – بقلم أمير بوخبوط – 2/11/2020

المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تعمل على الحفاظ على الردع مع قطاع غزة، والاستمرار في إضعاف حماس اقتصاديا، والفصل بين غزة والضفة. انشغال حماس في أزمة الكورونا، سوف يخلق فرصة للتقدم في ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين المتواجدين بغزة.

ويأتي هذا التقرير على خلفية مداولات في جهاز الأمن الإسرائيلي،للمصادقة على الإستراتيجية التي سيتم اتباعها العام المقبل، وفي ظل بدءولاية الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن. ووفقا لبوحبوط، فإن فريق إدارةبايدنيثير الكثير من الأفكار والقلق لدى صناع القرار في تل أبيبأي فيجهاز الأمن. ولا تستبعد تقديرات جهاز الأمن اشتعال الوضع مع القطاع،الذي يمكن أن يحدث نتيجة سوء تفاهم بين الجانبين“.

سياسة جهاز الأمن في الضفة الغربية هيالعكستماماعن قطاع غزة. وبحسبه،تعمل الإدارة المدنية من أجل رفع المستوىالاقتصادي والمدني، بحيث يكون أفضل من غزة دائما، ومن خلال منعالإرهاب“. واستعرض الجيش الإسرائيلي والشاباك، قبل أسبوعين، معطياتأمام الحكومة، جاء فيها أن حجم الأنشطة الفلسطينية في الضفة، في العامالأخير، كان أقل منه في العامين 2018 – 2019. كما أن عدد القتلىوالمصابين الإسرائيليين كان أقل.

عدم وجود تفاهمات، حالية أو بعيدة الأمد، بين حماسوإسرائيل حاليا. والتفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة مصريةمحدودة من حيث مدتها الزمنية ومواضيعها“. ونقل عن رئيس أركان الجيشالإسرائيلي، أفيف كوخافي، قوله في مداولات مغلقة، إن هذه التفاهمات هيسقف زجاجيوأن الجيش يتعامل مع أي عمليةبحساسية، كي لا تتحولإلى جبهة مركزية“.

ويرى كوخافي أن التعامل مع إيران أهم من التعامل الفصائل الفلسطينية،ولذلك، يوجه الجيش الإسرائيلي ضربات لحماس بين حين وآخر، من أجلإدخال حماس إلى الإطار الذي تمليه الحكومة الإسرائيلية والحفاظ علىالتفاهمات لفترة أطول“. ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنهبدونعلاقة، يوجد اهتمام حقيقي بحل مشاكل إنسانية في غزة والتي يمكن أنتنعكس علينا أيضا“.

وتقضي التعليمات التي يوجهها كوخافي بأنالمصلحة الأولىهي إرجاء مواجهة في قطاع غزة بقدر الإمكانوالمصلحة الثانيةهي الفصل بين غزة والضفة كي لا تكون انعكاسات مباشرة وغيرمباشرة لغزة على الضفة“. ونقل عن مصادر أمنية قولها إنلاأحد يعرف متى سيغادر أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمودعباس) الحلبة. ولا أحد يريد أن تكون حماس في موقع انطلاقلتكون مكانه“. والمصلحة الرابعة تقضيبالحفاظ على حكم فعالفي قطاع غزة وملجوم ولاجم للفصائل والشارع مثلما يحدث اليومتماما. والمصلحة الرابعة هي منع أزمة إنسانية، والمصلحةالخامسة هي منع تعاظم قوة حماس بأوضح صورة ممكنة“.

وقال مصدر أمني إنحماس تمنحك هدوءا لأنهم يريدون تعظيم قوتهم،وعليك أن تجد الطريق من أجل تعظين القوة والحفاظ على الهدوء“. وأشاربوحبوط إلى أن إسرائيل تحارب تعاظم قوة حماسبأدوات سرية، لا تتحملأي جهة إسرائيلية مسؤوليتها، وأن هذه الأدوات لا تمنع هذه العملية بشكلكامل ولكنها تقلصها.

من جهة أخرى يسعى الجيش الإسرائيلي إلىإدارة الاستقرار الاقتصاديبهدف إضعاف حماس. فمن جهة، جهاز الأمن لا يريد رؤية جوعى، ومنالجهة الثانية يريد إضعاف حماس“. والنقاش حول ذلك في المجلس الوزاريالإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يتمحور حولماهو الحد الأدنى التي تمنحه إسرائيل لحماس وأي رافعات ضغط بالإمكانممارستها“. وقال مصدر عسكري إسرائيليأنت لا تريد تفجير العلاقات،ومن الجهة الأخرى لا تريد إعطاء أكثر مما أنت ملزم بإعطائه“.

وفيما يتعلق باستمرار الانقسام بين غزة ورام الله، أشار بوحبوط إلى أن الحكومةالإسرائيليةلا تريد أن تشكل حماس حكما جذابا لأبناء شعبها، كي لا يتزايدالتأييد لها، وعندما تجري انتخابات للسلطة الفلسطينية لا تفوز حماس بها“. وأضاف أن الحكومة الإسرائيليةتفضل أن يستوعب الجمهور الفلسطيني أن حكمحماس في غزة فاشل، وأنه يوفر الطعام والماء من دون أفق سياسي أواقتصاديوكي ينتخب حركة فتح. ومؤشرات الخطر كانت عندما فاز ممثلوحماس في انتخابات السلطات المحلية“.

سيكون قريبا قد مرت سنة على التفاهمات بينالجانبين،والنتيجة الأوضح هي توقف المظاهرات عند السياج الأمني منذنهاية العام الماضي. والتفاهمات هي نتيجة تضرر حماس من الجولاتالعنيفة مع الجيش الإسرائيلي ومن الخوف من كورونا أيضا“.

ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنهنشأت أجواء جديدة. وربما هذا بسبب التخوف الهائل من انتشار كورونا في قطاع غزة الذييفتقر لقوى عاملة طبية وعتاد ملائم. وربما، أخيرا، رسب الإدراك في حماسبأنه لا توجد اليوم شرعية شعبية في إسرائيل بتحرير أسرى ملطخة أيديهمبالدماء، ولكن في المقابل توجد نية حقيقية في الجانب الإسرائيلي للتقدم فيهذه العملية“.

وأضافت المصادر أنالتخوف من إصابة أسرى كبار السن ولديهم أمراضمزمنة بالفيروس يزيد من مستوى التوتر في حماس. وسيناريو كهذا يمكن أنيسمح لزعيم حماس، يحيى السنوار، الذي أصيب بنفسه بالفيروس، أنيتذرع بذلك أمام قيام حماس وفي الشارع الفلسطيني لاستئناف المفاوضاتفي موضوع التبادل“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى