ترجمات عبرية

“والا” العبري، امير بوحبوط – قلق إسرائيلي من تأثير الانتخابات على التهدئة مع غزة

موقع “والا” العبري – بقلم أمير بوحبوط – 15/12/2019

حالة من الإحباط أصابت المنظومة العسكرية والأمنية في إسرائيل، نتيجة الذهاب إلى انتخابات ثالثة ، لأنهاسوف تضر بخطوات استراتيجية تتحضر لها، معأن الحكومة الانتقالية الاسرائيلية التي ستعمل فيمهمة تسيير الأعمال حتى آذار/ مارس القادمستكون مطالبة بحسم جملة قرارات مصيرية ذاتطابع أمني، تبدأ بحيازة الجيش لمنظومات تسلحيةمتطورة، وصولا للتصدي للجهود الايرانية لترسيختواجدها العسكري في سوريا“.

في ظل احتمال التوصل إلىتسوية مع حماس في غزة، فمن المتوقع أن الحكومةالحالية قد تمتنع عن تقديم التسهيلات الإنسانيةللقطاع خلال مرحلة الانتخابات، وبذلك تفشل هذهالجهود الجارية، كما أن استمرار إطلاق القذائفالصاروخية من غزة سيفرض نفسه على هذهالحكومة المؤقتة“.

 “هذه التطورات ستطرح أمام الحكومةالانتقالية السؤال الجدي بين الاستمرار في تقديمالتسهيلات الإنسانية لغزة التي يقودها مجلسالأمن القومي برئاسة مائير بن شبات، ومنح المزيدمن التحسينات المعيشية في غزة، رغم استمرارتنقيط الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة بينحين وآخر، أو زيادة وتيرة الهجمات على الاهدافالفلسطينية في غزة.

 “في كلا الحالتين، سوف يستغلالسياسيون هذه الأوضاع لتوجيه المزيد منالاتهامات للحكومة الحالية، بأنها تمنح الجوائزللمنظمات الفلسطينية في غزة، والتسبب بتدهورالوضع الأمني على طول الحدود لأغراض انتخابية،وبذلك ستكون هناك حرب جدية للحصول على كل صوت انتخابي، مما يجعل الأجواء السائدة فيالمنظومة الأمنية الإسرائيلية غاية في السلبية،وتسفر عن إحباط جدي“.

سبب هذا الإحباط يعود لعدم قدرةالحكومة الحالية الانتقالية على اتخاذ قرارات بعيدةالمدى فيما يتعلق بالوضع في غزة، وهو ما لم يكنيريده رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي،خاصة في ظل حالة الاستقطاب الحزبي الساخنةفي الحلبة السياسية الإسرائيلية التي تتركتأثيراتها السلبية على توجهات الجيش، خاصةونحن نتحدث عن جبهة غزة التي قد تشتعل كل يومجمعة مع اندلاع المسيرات الأسبوعية علىحدودها“.

جبهة غزة أشغلت المستوياتالسياسية والأمنية والعسكرية خلال العام المنصرم،مما دفع بالجيش وأجهزة الأمن للعمل الحثيثلإرجاء أي حرب قد تندلع في الجبهة الجنوبية،والعمل على إيجاد واقع أمني يسمح لإسرائيلبالتركيز على الجبهة الشمالية، وايران تحديدا“.

الجيش سعى حثيثا لوقف الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي أحرقتعشرات آلاف الدونمات الزراعية في النقب، وإنهاءظاهرة وحدات الارباك الليلي التي عملت على الحدود الفلسطينية الإسرائيلية مع غزة، وأسهمت بتخريب الممتلكات العسكرية للجيش، واستهدافالجنود، وأزعجت حياة المستوطنين الذين لم يناموا الليل، فضلا عن المظاهرات الدورية البحرية قرب شاطئ زيكيم شمال قطاع غزة“.

إن كل ذلك لم يتوقف ويتراجع فجأةبدون مقدمات، بل من خلال جهود كبيرة بذلها مجلس الأمن القومي ورؤساء أجهزة الأمن وقادةالجيش، الذين دفعوا المستوى السياسي للموافقةعلى اجراءات تسعى لتحسين الواقع المعيشي فيغزة، وتقديم المساعدات للفلسطينيين، وتوسيع مساحة الصيد على شواطئ غزة.

كل ذلك تم دون ان تدفع إسرائيل دولاراواحدا، وإنما من خلال التمويل القطري ودولأخرى، وعبر مراقبة أمنية إسرائيلية فعالة لمعرفةمآلات صرف هذه الأموال، لكن هذه الجهود معرضةللتوقف والانهيار بسبب الأجواء الانتخابيةالإسرائيلية السائدة، وهنا مكمن القلق والإحباطلدى الجيش والأمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى