هيومن رايتس ووتش تتهم فصائل فلسطينية وإسرائيل بارتكاب جرائم حرب

غزة – مركز الناطور

نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقرير اليوم الخميس، اعتبرت فيه أن إطلاق فصائل فلسطينية الصواريخ وقذائف الهاون على مدن إسرائيلية خلال النزاع الأخير في غزة ومحيطها، يرقى إلى مستوى “جرائم حرب”.

وأفادت المنظمة أن تحقيقاتها قد توصلت الى أن عددا من الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية نحو إسرائيل قد أخطأت أثناء إطلاقها حيث طالت بالخطأ منازل مواطنين في جباليا شمال قطاع غزة ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين فلسطينيين وإصابة 15 آخرين.

وأكدت المنظمة أنها حققت في ثلاث غارات إسرائيلية أدت الى مقتل 62 مدنيا فلسطينيا ولم تكن هناك أي أهداف عسكرية في المنطقة المستهدفة، ما يخالف القانون الدولي الإنساني، وقوانين الحرب، التي تجيز “للأطراف المتحاربة استهداف الأهداف العسكرية فقط، مع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين، بما في ذلك من خلال تحذيرات مسبقة حقيقية من الهجمات”.

ومن جانبه صرح المتحدث باسم حركة “حماس” في قطاع غزة حازم قاسم قائلا : “أنه من المؤسف أن يصدر تقرير من منظمة هيومن رايتس ووتش يتهم “المقاومة” بارتكاب جرائم، لأن الجرائم الحقيقية ارتكبها الاحتلال من خلال استهداف المدنيين في العدوان الأخير على القطاع وقتله لأكثر من 100 طفل وامرأة وهدم البنايات السكنية، وان المقاومة مارست حقها الطبيعي في الدفاع عن شعبها الفلسطيني، وان مقاومة الاحتلال مكفولة بالقانون الدولي الإنساني، وتبقى المشكلة الأساسية في الاحتلال والحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني وإنكاره لحقوقنا الأساسية، وطلبت من كل الجهات معاقبة الفاعل الحقيقي والمجرم الحقيقي وهو الاحتلال وقادة جيشه الذين تعمدوا استهداف كل ما هو مدني في قطاع غزة”.

ومن الجدير بالذكر فان المنظمة وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل وحركة “حماس”، بتنفيذ “هجمات انتهكا فيها قوانين الحرب ويبدو أنها ترقى إلى جرائم حرب” ما يعكس الحاجة إلى تحقيقات دولية.