أقلام وأراء

هل المناورات الصهيونية مقدمة لضرب ايران؟!


مركز الناطور للدراسات والابحاث

تستمر دولة الكيان في إجراء المناورات العسكرية بشكل متواصل, وقد تصاعدت هذه المناورات خلال السنوات الماضية وكانت على أشدها مع بداية العام الجاري, إلا أن البعض يربط هذه المناورات بالاستعداد لتوجيه ضربة إلى إيران أو حزب الله أو قطاع غزة, غير أن المحللين المختصين يستبعدون ذلك.

ويرى المحللون أن المناورات التي تجريها دولة الكيان في الوقت الحالي تأتي ضمن سلسلة المناورات الاعتيادية, مستبعدين أن تحمل مدلولات لضرب ايران في ظل الوضع الاقليمي والربيع العربي.

 وأكد محللان سياسيان لـ”موقع المجد الأمني” أن الاعلام الصهيوني يحاول تضخيم المناورات الصهيونية لتعزيز البنية الداخلية والاستعداد الداخلي لأي حرب يمكن أن تشنها دولة الكيان في المستقبل وليس في الوقت القريب.

وأعلن جيش الاحتلال عن اجراء عدد من المناورات في حين يستعد لإجراء مناورة على صاروخ (حيتس 3) المضاد للصواريخ البالستية المتوقع اطلاقها من إيران تجاه دولة الكيان.

واستبعدوا توجيه دولة الكيان والولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية لإيران خلال الفترة الحالية, معللين ذلك بأن الولايات الأمريكية غير معنية في هذه الفترة التي تستعد فيها لاجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي ستكون فيها المنافسة كبيرة.

تضخيم متعمد

وأشار محلل مختص في الشئون الصهيونية لموقع “المجد الأمني” أن تضخيم هذه المناورات “مقصود” ويأتي ضمن الحرب الاعلامية المتواصلة ضد إيران لتشكيل ضغوط عليها كي توقف برنامجها النووي.

 ولفت المحلل إلى أن دولة الكيان تستخدم السلاح الاعلامي ضد أعداءها بشكل كبير كي تصنع من نفسها عدواً صعباً لا يمكن قهره, مؤكداً أن هذه السياسة الصهيونية متبعة منذ قيام دولة الكيان لإخافة أعدائها.

وتوقع المختص أن لا تقدم دولة الكيان في الفترة الحالية على ضرب ايران لوجود العديد من المعيقات في المنطقة, مشدداً على أن المتوقع أن تزيد من نشاطاتها الأمنية والاستخبارية والعمليات الأمنية المركزة في ايران.

وأضاف :” يمكن أن تتغير الصورة بشكل مختلف عبر استبعاد الخيار العسكري بين دولة الكيان والولايات المتحدة من جهة وايران من جهة أخرى عبر التوصل لحل سلمي سياسي”.

وبين أن الولايات المتحدة لديها العديد من الأوراق التي يمكن أن تسكت بها ايران في الخيار السياسي, عبر اعطاءها امتيازات في المنطقة.

وتابع : “المناورات التي تجريها دولة الكيان مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (النيتو) تندرج ضمن خطط لمواجهة الخطر في الشرق الأوسط خصوصاً بعد الثورات العربية التي قلبت المنطقة ويتوقع أن تؤدي لأمور غير متوقعة في ظل صعود الإسلاميين

التأهب العسكري

من جهة أكد محلل مختص في الشأن الصهيوني أن الهدف من وراء هذه المناورات هو الاستعداد من قبل جميع التحالفات للسيناريوهات المختلفة التي من الممكن أن تشهدها المنطقة في المستقبل

وقال:”المناورات التي تجريها دولة الكيان في المنطقة منذ خمس سنوات اعتيادية ولا تحمل أي رسائل بوجود ضربات قد يقوم بها أحد أعضاء التحالفات الأمريكية في المنطقة”.

وأشار إلى أن المناورات تحمل رسائل مختلفة لعدد من الأطراف المختلفة في منطقة الشرق الأوسط, داعياً تلك الأطراف – التي لم يسمها-  للاستعداد لمواجهة أي ضربات.

 المجد- خاص– تحاليل – 4/3/2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى