أقلام وأراءدراسات وتقارير خاصة بالمركز

هشام ساق الله يكتب – هل هناك تنسيق أمنى حلال حرام للأسف نتجه لإرضاء الكيان الصهيوني والولايات المتحدة

هشام ساق الله – 26/6/2020

يبدو اننا نتجه نحو فصل كبير لقطاع غزه ونتجة نحو المخطط الصهيوني الأمريكي في التنافس بالتنسيق الأمني الحلال والتنسيق الأمني الحرام وننسى ان كل مايجري تنسيق وتسابق مع دولة الاحتلال بشكل مباشر او غير مباشر فخطة الكيان الصهيوني تقويض السلطة الفلسطينية واضعافها وبنفس الوقت تدعيم قطاع غزه ودفعة الى الانفصال التام عن السطلة الفلسطينية تحقيقا لصفقة القرن التي تتدحرج بأيدينا وبأيدي الدول العربية المنساقة للتنسيق مع دولة الاحتلال والحصول على شهادة حسن سير وسلوك .

وقف التنسيق مع دولة الاحتلال على عدم دخول أموال الضرائب الفلسطينية ولم يقف التنسيق الأمني في جلب الأموال القطرية بطائرة خرجت من مطار بنغريون الصهيوني وبواسطة طائرة أمريكية مخصصه جلبت 50 مليون دولار ودخلت الي داخل قطاع غزه هل هذا تنسيق امني حلال ام ماذا نتنياهو لا يريد قيادم دولة فلسطينية ويتلاعب على التناقضات الفلسطينية والانقسام الداخلي .

لماذا تمنع دولة الاحتلال الصهيوني دخول أموال السلطة وتضيق عليها فهي تضغط وتشترط عودة التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية ويتم خنق السلطة ومواردها الاقتصادية من اجل تقويضها واضعافها والوصول الى خطوات متقدمة لضم الأراضي الفلسطينية.

التنسيق والجري باتجاه دولة الاحتلال الصهيوني موجود فلم يتوقف البترول لمحطة الكهرباء وهو معافى من ضريبة البولو ويدخل بأموال قطرية ومستمر في حين هناك أشياء كثيره متوقفة عن السلطة في رام الله يريدوا مقابلها تنسيق امني بمنع التحويلات ودخول الحالات الصعبة للعلاج داخل الكيان او دخول الادوية.

أصبحت حياتنا مرتبطة بدولتي الامارات العربية التي تصل طائراتها الى مطار اللد الصهيوني لنقل دواء مساعدة لفلسطين بدون ان تنسق مع السلطة الفلسطينية والأموال القطرية تدخل الى غزه بتنسيق قطري مباشر ان ما يجري مهزلة ومهزلة عربية كبيره وحالة من السقوط والتلاعب بنا للوصول الى نقطة تدمير لقضية فلسطين.

انا أقول ان من يتحدثوا عن المقاومة في ظل وجود تنسيق غير مباشر مع دولة الاحتلال هذا لا يكون مقاومة وفصائلها مش فصائل مقاومة وهم يقوموا بدور امني بشكل اخر لا يختلف عن التنسيق المباشر مع دولة الاحتلال الصهيوني وفق اتفاقيات موقعة ومعتمدة دوليا .

يكفي مزايدات حول ما يسمى بالتنسيق الأمني سواء الحلال او الحرام ودعونا نقلب الطاولة على دولة الاحتلال والولايات المتحدة الامريكية ونشعل انتفاضة فلسطينية بدون التفكير بالمصالحة الضيقة ونعمل من اجل تدمير صفقة القرن بعيدا عن التكتيك وعن الواقعية التي توصل بالنهاية الى التنسيق المباشر او الغير المباشر فلا فرق بين التنسيق الحلال والتنسيق الحرام كلها تعامل مع دولة الاحتلال الصهيوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى