دراسات وتقارير خاصة بالمركز

هشام ساق الله يكتب – نكبات الانقسام الداخلي والتطبيع العربي قتلوا حلم العودة لأبناء شعبنا الفلسطيني

بقلم هشام ساق الله –

بات حلم العودة للأجيال الفلسطينية بعيد المنال فقد قتل الانقسام الداخلي والاختلاف السياسي والخلافات في البرنامج ومصالح الانقسام في غزه والضفة وتطبيع بعض الدول العربية مع دولة الكيان الصهيوني ولهثهم للحصول على شهادات حسن سير وسلوك والوضع الدولي المساند لدولة الاحتلال من قبل العالم الظالم وهذا الترامب الذي يشجع ابتلاع الأراضي الفلسطينية بالضم قطعة تل القطعة والمقاومة تكاد تكون معدومة.

زمان كنا نحلم بالجيوش العربية تجتاز الحدود مع الجماهير العربية من المحيط الى الخليج حتى تحرر فلسطين وتنهي ماساة شعبنا اشتروا الأسلحة وقاموا بعمل الاستعراضات بالمدافع والطائرات والبوارج ولكن للأسف التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت الطاولة وفوق الطاولة قتل الامل بدعم ومساندة هذه الجيوش بالمنظور القريب وجامعة الدول العربية جامعة شكلية تعقد اجتماعاتها وتندد وتستنكر بدون فعل تفعل كل شيء الا التدخل لحل أي مشكلة عربية .

الأجيال الجديدة والصاعدة من أبناء شعبنا الفلسطيني لا يستطيعوا تخيل العوده الى قراهم ومدنهم المحتلة والتي تم تهويدها وتدميرها والاجيال التي تعرف القرى والبلاد يموتوا واحدا تلو الاخر والامل بالمساندة العربية أصبحت معدومة في ظل تطبيع البعض مع دولة الاحتلال الصهيوني كان جيلنا يناضل ولدية الامل في الانتصار على الكيان الصهيوني بقنبلة او بطعنة سكين او بأطلاق رصاصة وان كانت تلك العمليات لا تحرر وطن ولكنها كانت دوما تصنع الامل في الأجيال الصاعدة .

بتنا دولة وسلطة لها رئيس ولها معابر وحدود ووزراء والوية ورتب عسكرية ومحافظون ومسميات ما انزل الله من أسماء ومسميات يتقاضوا رواتب كبيره وكثيره ولكننا لازلنا نعاني من الاحتلال وحلم العودة الى القرى والمدن الفلسطينية بات بعيد وبعيد جدا فالاحتلال احتلال ونحن لم نعد نقاوم اصبحنا اسرى للتنسيق الأمني ننتظر فتات الاحتلال الصهيوني ودولته السرطانية التي توسعت وأصبحت لا تريد فلسطين بل تريد العالم العربي كله .

اما المقاومة الفلسطينية فتمتلك صواريخ عابره للحدود وتمتلك إمكانيات كثيره ولكن تلك الإمكانيات لا توجه نحو تحرير فلسطين بل من اجل الضغط على دولة الاحتلال الصهيوني من اجل بقاء دولة غزه في الوجود واستمرار الانقسام الداخلي فهي مقاومة صورية للاستعراض واستمرار مصالح من يسيطروا عليها وحولهم مدعين للمقاومة من فصائل يسارية أصبح لهم ذقون يدعو المقاومة بدون ممارستها فقط للاستهلاك المحلي والعربي وكي يحصلوا على عطايا اكثر.

مسيرات العودة التي شكلت شمعه كنا نتمنى ان توصلنا الى قرانا ومدننا المحتلة داخل فلسطين التاريخية سقط الشهداء فيها والجرحى الذين اصبحوا معاقين وتم تحويل التلويح فيها الى وسيلة لتمرير ملايين دولة قطر العظمى التي تحمي المقاومة بالعلن وبالسر تنفذ مخططات الاحتلال بزيادة الانقسام الداخلي ووسيلة للتطبيع بحجة دعم الشعب الفلسطيني حولوا شعبنا الى شعب شحات يبحث عن الكابونات واستمرار وكالة الغوث كخيار نهائي.

اجيالنا وابنائنا اصبح حلم العودة بالنسبة لهم مستحيل وبعيد المنال والنكبة أصبحت نكبات نخرج من نكبة صغيره الى نكبة اكبر وقرانا تتحول الى مستوطنات امام اعيننا ولا نراها الا ونحن نغادر برحلة الموت للعلاج بالخارج زوروا التاريخ وقتلوا الحلم الفلسطيني ونحن مقاومة وسلطة وفصائل ساعدنا بتدمير هذا الحلم الفلسطيني

بعد 72 عام من النكبة ينبغي ان نعترف ان كل القيادات فشلت وسقطت وارجعت شعبنا الى المربع الأول من النكبه ينبغي ان يعلنوا جميعا انهم فشلوا ويتواروا وينسحبوا من مواقعهم ويعيدوا لنا الامل والامل لايكون الا بتصعيد المقاومة الحقيقية من اجل ان يتم إعادة اشعال الامل مره جديده فقد ثبت فشل المقاومة والمفاوضات والثقة بالمجتمع الدولي الظالم الذي ينصف كل العالم الا شعبنا الفلسطيني .

ان الأوان لعودة المقاومة من جديد تضرب هنا او هناك تعيد الثقة بابناء شعبنا الفلسطيني لتنتقل هذه الثقة للشعوب العربية التي ينبغي ان تنهض وتسقط أنظمتها .

أصبحت انا ضد الاحتفال بهذه الذكرى التي تعني استمرار ماساتنا واستمرار معاناتنا وعد السنوات السنة تلو الأخرى واختيار بوسترات لهذه المناسبة والحلم يموت رويدا رويدا وشعبنا كله مخطوف من اقطاب الاختلاف والانقسام الداخلي نعتقل بعضنا البعض وتعذب بعضنا البعض ما يهمنا سوى استمرار مصالحنا الحزبية والتنظيمية واستمرار العطايا للقيادات والتنظيمات الكذابة التي قتلت كل مقاومة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى