أقلام وأراء

هشام ساق الله يكتب – نريد قيادة وطنية موحده تولد من رحم الشعب الفلسطيني وقياداته الميدانية لا ان تولد من الفم

هشام ساق الله – 17/9/2020

من الصباح والأخوة يرسلوا لي مقال للصحافي المتميز الأخ ناصر اللحام بعنوان الانتفاضة لا تبيض في الفنادق ومواكب المسئولين بل تولد في الشوارع اعجبني المقال وأريد ان أقول ان القيادة الوطنية الموحدة ولدت بيانها من فهمها مش من المكان الطبيعي الذي يولد منه الانتفاضات وكانت قرار للأمناء العامين للفصائل مش لازم يكونوا هم أعضاء فيها حتى تتحول القيادة الى جسم رسمي يضاف الى الاجسام الرسمية الغير عاملة.

انا كتبت مقال عن البيان الأول للقيادة الوطنية الموحده للمقاومة الشعبية وتحدثت فيها عن جوانب الضعف والخلل والفرق بين بيانات الانتفاضة الأولى ومثل هذه البيانات ودعوت بمقالي ان يستعان بالاخوه والرفاق الذين كانوا يقودوا الانتفاضة الأولى واعضائها في صياغة بيانات تحاكي رغبة ومزاج الشارع الفلسطيني والجماهير التواقه للثورة والانتفاضة .

حسب ما انا فهمت ان القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ستكون منبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية وتمثل كل التنظيمات الفلسطينية بتصعيد المقاومة وقيادة الفعل الجماهيري لها بنفس واحد مقطة وانتهينا انتهى هذا التوجه اتركوا القيادة لمن يريدوا ان يقودوا هذه المقاومة الشعبية من الشرفاء من أبناء التنظيمات الفلسطينية هم يعرفوا بعضهم البعض يكونوا القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية حسب ما يريدوا .

كيف بدات القيادة الوطنية الموحده للانتفاضة الأولى ,,,  بدات بتوجه وطني قاد ممثليها الى بعضهم البعض وعملوا بشكل سري وكانت وفق الفهم الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية ونجحوا لانهم حملوا ارواحهم على كفهم وعرفوا ماذا يريدوا اما ان تولد في الفنادق ومن الأمناء العاملين للفصائل ومن يمثلوا فهؤلاء فشلوا سابقا وحاليا وتلوثوا جميعا وعلى كل واحد منهم نقطة سوداء .

اهم مقومات نجاح أي انتفاضة ان تولد من رحم الشعب الفلسطيني وليس من راسة وفمة ومن أماكن أخرى تكون رسمية فهي يجب ان تكون شعبية ومن وسط الجماهير تؤجج وتلهب مشاعر كل شعبنا الفلسطيني وتعيد لنا ما اعادته الانتفاضة الأولى من توازن لتثبت حقائق جديده وتعيد الثقة بالتنظيمات التي فقدت سطوتها على الشارع الفلسطيني .

هناك تحفظات كبيره على فعاليات البيان الأول وينقصة ان تكون الانتفاضة ميدانية إضافة الى استخدام كل الأساليب والوسائل التي اقرتها كل الشرائع الدنيونية والدينية وهي حق الشعوب المحتلة بالمقاومة بكل اساليبها ومن ضمنها الكفاح المسلح اما ان تكون المقاومة الشعبية عرجاء تقاتل بيد واحد وتترك باقي جسمها لا يتحرك ولا يشارك فقوة هذه المقاومة بإيلام العد الصهيوني وضربة .

انا ادعو الأخ الرئيس القائد العام محمود عباس وكل الأمناء العامين للفصائل ان يتركوا هذه القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية ان تتشكل من القواعد التنظيمية لكل التنظيمات تحمل روح الوحدة الوطنية وتمثل الاجتماع الذي جرى برام الله وبيروت ويعملوا بروح هذا الشيء الموحدة ويكونوا سريين ليس لهم ارتباط بكل ما هو موجود الا بخدمة التوجة الفلسطيني العام .

 

 

الدعوة لانتفاضة ثالثة ممكنة . ولكن ليس من خلال ( بيان رقم واحد ) . وبالمناسبة فان بيان رقم 1 يأتي دائما بعد فعل كبير . وليس قبل أي فعل \ وأنا لم أسمع في حياتي أن قيادة ميدانية تصدر بيان رقم واحد قبل أن تفعل الفعل رقم واحد !!!!

 

هل يمكن أن تندلع انتفاضة ثالثة؟ الإجابة نعم بالتأكيد، وهي مسألة وقت فقط حتى تندلع، ولكن هناك عدة ملاحظات مؤلمة وجب ذكرها دون خجل :

– الشعار السياسي للانتفاضة المزمعة غير واضح ومن خلال ما ظهر حتى الآن فهو شعار مستهلك و” تحت الوصاية” . وهناك من يرى أن المفاوضات هي الغاية السامية النهائية وهناك من يرى الكفاح المسلح هو الغاية النهائية، ولأن الناس أذكياء ويفهمون أنهم سوف يدفعون ثمنا باهظا من أجل انتفاضة حقيقية , يجب أن يثقوا بالشعار السياسي أولاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى