أقلام وأراء

هشام ساق الله يكتب – لم نناضل ونعتقل ونستشهد لكي نكون مواطني درجة ثانية وتمارس بحقنا ممارسات إقليمية لأننا من قطاع غزه فقط

هشام ساق الله –

منذ ان انطلقت الثورة الفلسطينية وحملت السلاح وبدا الاحتلال الصهيوني ناضلنا وعانينا كثيرا من قهؤ الاحتلال وناضلنا وتم اعتقالنا ومورست بحقنا كل اننواع القمع والعذاب الجماعي والفردي واستشهد منا الابطال وجرح منا المناضلين عانينا كثيرا من اجل ان نعيش بشرف في وطن ولم اكن اتخيل ان يمارسوا علينا الظلم والتمييز الإقليمي والقهر اننا في قطاع غزه .

حلمنا بدولة وسلطة وبحرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية ولكننا قهرنا منذ سنوات بظلم واضح وتمييز إقليمي جغرافي يخص فقط قطاع غزه لازال التقاعد المالي موجود ولازالت الرواتب المقطوعة مقطوعة بتقارير كيدية ولازل سلاح قطع الرواتب ملوح ولازال منذ اكثر من 15 عام تفريغات ال 2005 اقل من جنود.

السلطة الفلسطينية استلمت مليارات الشواكل كنا ننتظر العدالة وان يتم تصحيح حالة الظلم المفروضة على قطاع غزه وبقي الوضع على ما هو علية لازال الطبيب والمعلم والموظف يتقاضى نصف راتب ويعيشوا حالة من الظلم ولازالت تفريغات 2005 يتقاضوا مبلغ مقطوع اقل من الحد الأدنى للراتب الذي اقرة مجلس الوزراء ولازال هناك الاف المحرومين من رواتبهم والذين فصلوا بدون ان يدافعوا عن انفسهم بتقارير كيدية ولازال وضعنا صعب ونعيش حالة اغتراب في وطن ناضلنا من اجلة .

اصبحنا عبيد واسرى للبنوك الفلسطينية التي تمارس جشع تاجر البندقية وتنهل من اموالنا ودمائنا ماتريد بدون رقابة عليها اصبحنا عبيد لأصحاب رؤوس الأموال الذين استثمروا بدمائنا واجسادنا وفينا يسرقونا تحت سمع وبصر السلطة الفلسطينية وبتشجيع منها وينهلوا ويربحوا مليارات الشواكل هم وطنيين ونحن جواسيس بالنسبة لهم علينا ان نستشهد ونعتقل وتعاني وهم يعيشوا برغد وارباح بدون رقابة من حكومة او سلطة على مايسرقونا .

بعد رحلة نضالية طويلة استمرت اكثر من قرن نكتشف اننا غرباء في وطننا نعيش حالة من الاغتراب علينا فقط ان نسحج للقيادة ونشكرهم انهم يقودونا ويعيشوا هم وابنائهم حياتهم ونحن نعيش بفقر وحرمان وحالة اغتراب ونسحج لهم انهم يقودونا وينهلوا من أموال شعبنا كما يريدوا ونحن نعاير اننا نحصل على نصف المستحقات وراتب كامل يبلغ 75 بالمائه ونعيش بحالة فقر وحصار وحرمان .

لم اكن بيوم من الأيام افكر بالهجرة والسفر وترك ارض الرباط ولكني أصبحت اتمناها ليس لشيء ولكن لابنائي الذين تخرجوا ولا يجدوا عمل ولأحفادي التواقين للحرية وان يكونوا متساوين مع باقي أبناء شعبنا تحت حراب الاحتلال الصهيوني نناضل من اجل حرية ناضلنا لها وبالاخر يمارس علينا القهر والظلم ويسلط علينا من لا يرحموا ابدا يسرقونا في رواتبنا ويقهرونا ويحصلوا ديونهم بدون رحمة واقصد البنوك الظالمة والشركات التي تظلمنا باسم الوطن والسلطة التي تمارس سلطتها علينا تحت حراب الاحتلال وتظلمنا .

أحيانا يصل منا المرء الى مرحلة يكفر فيها بكل القيم والمثل والتاريخ النضالي الذي عاشة وحالة الثورة التي لازالت فينا ضد المحتلين الظلمة الصهاينة ولكن حين نرى الظلم الداخلي نشعر انه جزء من هذا الاحتلال وهذا القهر لابد من يوم تشرق فيه الشمس ونعيش متساوين بوطننا بعيدا عن الظم الداخلي وبعيدا عن التمييز الإقليمي والجغرافي .

انا شخصيا وصلت لقناعة انني لا أطالب بان يمثلنا في قطاع غزه احد في حكومة ولا في اللجنة التنفيذية ولا باي من مؤسسات الوطن فهؤلاء يأخذوا مصالحهم ومصالح أبنائهم واحفادهم ويسكتوا عن الظلم والقهر من اجل ما يحصلوا عليه ثمن سكوتهم نحن نريد فقط عدالة اجتماعية ونعيش بمساواه فقط لا نريد غير هذا فمن يطالب ان يتم تمثيلة في اللجنة المركزية او باي قيادة حبية فهو يرد رجل يقهرنا ويسكت على الظلم بحقنا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى