أقلام وأراء

هشام ساق الله يكتب لا تعايرنا ولا اعايرك كلنا نعيش في ازمة والازمة تطال كل النظام السياسي الفلسطيني

بقلم هشام ساق الله 25-5-2021م

نحن نعيش بأزمة وأزمة كبيره ليس فقط السلطة الفلسطينية بل أيضا المقاومة وكل فصائلها وكذلك فصائل منظمة التحرير باختصار الازمة تطالنا جميعا وصدق المثل لا تعايرنا ولا اعيرك الهم الازمة تطالنا جميعا لا نعرف ماذا نريد وأين نتجة ولا نعرف على الأقل شيء يمثل الحد الأدنى الذي نلتقي به جميعا انتصرنا انتصرنا انتصرنا على العدو الصهيوني وماذا بعد هذا الانتصار وأين نتجة وماذا نريد وكيف سنحول هذا النصر الى انتصار سياسي حقيقي ينهي الاحتلال وكل اثاره .

اتركونا من كل العواطف وممن ماجرى في هذه الحرب الصعبة ويمكن هي الأصعب الذي مررنا فيه ماذا بعد صمدنا وصبرنا وشفينا غليلنا ان اخفنا العدو الصهيوني وكسرنا نظرياته الأمنية وضربنا عرض الحائط التوازنات العسكرية وان الاحتلال يمتلك اكبر واحدث منظومة عسكرية بالمنطقة وانتصرنا عليه ماذا بعد هل كل عام وكل فترة لدينا حرب جديده ومعركة جديده اين نحن الشعب مما يجري .

يتحدثوا في حماس عن الانتصار العظيم الذي تحقق ونسوا ان يتحدث عن شركائهم بهذا الانتصار الكبير الشعب الفلسطيني ليس فقط في قطاع غزه بل بكل الوطن المحتل سواء في القدس او الضفة او الشتات الكل تابع الانتصار وتابع حمام الدم الذي قام به العدو الصهيوني الا نستحق نحن الذين صرنا ان نكون شركاء بهذا النصر العظيم ان نعيش حياتنا مثل  باقي البشر متى سيتم النظر الينا وانتم تتحدثوا عن الانتصار لا احد يتحدث عنا نحن الشعب الذين متنا وعانينا الكثير من الخوف والفزع الذي عشناه وحالة التوتر التي لم تهبط في اعلى لحظات النشوة بضرب الكيان الصهيوني بالعمق .

اين الفصائل التي شاركت بالمعركة اين هم من انتصار طرف واحد هو حماس التي كانت تبحث عن تسلم مسئولية شعبنا السياسية من هذه المعركة وهي معركة التمثيل الفلسطيني لهذا الشعب ظبطت معهم الا قليل فالعالم لازال لا يثق بالمقاومة وحماس وفصائلها لذلك يقوم بالتوجه الى الرئيس محمود عباس وماظبطت مخططاتهم بهذا الشأن .

السطلة الفلسطينية بقيادة الأخ ابومازن أيضا تعيش نفس ازمة المقاومة فهم ينظروا الى السلام مع شخص مجرم إرهابي اسمة نتنياهو شق وسط الجثث والقتل والتدمير ليعود من جديد ويشكل حكومة من اليمين المتطرف الطامح لابتلاع ماتبقى من أراضي ويقوم بتهويدها على طريق تهويد المسجد الأقصى كما جرى في الخليل بالمسجد الابراهيمي هذا هو هدفة وهدف كل المتطرفين الصهاينة .

نحن جميعا في ازمة لا احد منا يعرف طريقة ولا احد منا يعرف ماذا يريد وأين يتجه الكل يطبل على طبلته ولكن اين الشعب وأين المواطن من كل مايجري نحن نتجة الى انقسام جديد ومعاناة أبناء شعبنا معاناة داخلية كما جرى منذ انقلاب حركة حماس لا شيء يوحدنا ولا نعرف ماذا نريد والاحتلال الصهيوني يجني ثمار ما جري بدماء شعبنا وسخرج من ازمته الداخلية ونحن لم نخرج الا بإعلان الانتصار على العدو الصهيوني فقط وماذا بعد .

وأود أقول للاخوة أبناء شعبنا الذين يعيشوا بالخارج وخاصة بدول العالم المتقدم الذين ينتقدوا على صفحات الفيس بوك ويكتبوا بسقف سياسي اكبر من حماس وفتح والسلطة ولا احد منهم يراعي اننا جميعا بأزمة ولا احد يتضامن معنا بالشكل المطلوب فهؤلاء يهاجموا من اجل الهجوم ويفترض ان يهاجموا الاحتلال الصهيوني ويتوحدوا على فضح جرائمه كل باللغة التي يتكلمها هؤلاء يهاجموا ابومازن ويهاجموا السلطة من خلال اشخاص فاسدين وينسوا مهاجمة الاحتلال الصهيوني المجرم الذي يرتكب الجرائم ضد شعبنا .

في المعركة يجب ان يتوحد الجميع خلف طرف واحد فقط من يقود تلك المعركة وينسى كل الخلافات الصغيرة ويتوحد ضد الاحتلال الصهيوني وضد جرائمة والجميع يفضح هذا الاحتلال المجرم وننسى خلافاتنا الصغيرة اذا ماقورنت بالاحتلال المجرم القاتل والداخلية ونتوقف عن تفسيح البيت الفلسطيني انتم من ينبغي ان تضعوا الحلول وتوحدوا الشعب وتبتعدوا عن الخلافات الصغيرة .

اقولها اننا في ازمة كبيرة وكبيرة جدا نحن السلطة الفلسطينية بكل فصائلها والمقاومة بكل فصائلها ومؤسسات المجتمع المدني وكل اركان النظام السياسي الفلسطيني ينبغي ان نتوحد جميعا ضد عدو واحد وان يشارك الجميع كل حسب نهجة ومنهاجه ونتفق على برنامج الحد الأدنى كي يرفد كل فصيل وطرف الجانب الإيجابي فيه الى الكل الفلسطيني ,

نحن بحاجة الى من يفاوض ومرضي علية دوليا ونحتاج الى المقاومة التي تخربش ونحتاج الى صبر وصمود المجتمع الذي نعيشه ونحتاج الى تكاتف الجميع سواء بداخل الوطن وخارجة ضد العدو الذي يقتلنا ويدمر البيوت ويقتل الأطفال والنساء نحتاج ان نكسب ونحقق انتصار حقيقي بوحدة شعبنا وانهاء هذا الانقسام الذي لا ينهيه سقوط الشهداء والجرحى والتدمير وبعد كل معركة نكتشف اننا عدنا الى مربع الانقسام الأول لم ناخذ العبر ولا العظات ونهرب الى أشياء مش حقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى