أقلام وأراء

هشام ساق الله يكتب – تجربة حركة طالبان الافغاني جديره دراستها فهي احد الحلول لمواجهة صفقة القرن

هشام ساق الله –

وقعت حركة طلبان الأفغانية اتفاقية مصالحة مع الولايات المتحدة الامريكية اقوى قوى في عصرنا هذا وبقيت طالبان تقاتل وتفجر وتستهدف العدو حتى اخر لحظة وقبل ان توقع اتفقوا على هدنه لمدة أسبوع قبل توقيع الاتفاقية في الدوحة عاصمة قطر التي رعت واستضافت المفاوضات وكان اول شرط من شروط الاتفاق تبادل اطلاق سراح المعتقلين من الطرفين وامس اتصل ترامب برئيس حركة طالبان وتحدثوا وهي سابقة تاريخيه  رغم انهم وقعوا على اتفاق الا انهم لم يلقوا السلاح جانبا ولن يثقوا بعدوهم .

لم تسبقنا طالبان التي تتبنى خط فكري وسياسي انا شخصيا ارفضه بل كانت تجربتها بالمقاومة والمفاوضات مع العدو الأمريكي تجربة تستحق الدراسة والتفحص تجربة تستحق الدراسة والاهتمام رغم اننا في حركة فتح نقاتل ونقاوم منذ اكثر من 60 عام منذ وضعت فكرتها الأولى في الكويت ولكن للأسف نسينا أشياء كثيره بحثا عن الحكم والمناصب والامتيازات والفي أي بي ونسينا اننا ثورة مناضلة وان فلسطين لازالت تحت نير الاحتلال الصهيوني ولازلنا نعاني كثيرا من إرهاب جيشهم .

وشعبنا الفلسطيني يتعرض للمؤامرة الصهيونية الامريكية بصمت عربي لاهث خلف التطبيع مع العدو الصهيوني ينبغي ان ننظر بشكل واضح بان خيار السلام مع الانتخابات الصهيونية الثالثة اصبح بعيد المنال ولا يوجد شريك صهيوني يمكن الالتقاء به والحوار معه فقد عدنا الى المربع الأول قبل توقيع اتفاقية اوسلوا وقبل قيام السلطة الفلسطينية .

تعبنا ونحن نتحدث عن المصالحة الفلسطينية الداخلية التي لن تتحقق والسبب ان كل طرف يبحث عن امتيازات قيادته بالدرجة الأولى وان الشعب الفلسطيني المحاصر والذي يعاني هو اخر أولويات الجميع المختلف المتفق على تمرير صفقة القرن بعدم تحقيق الوحده الوطنية وكان الجميع اتفق على تمرير صفقة القرن والسكوت عليها .

ان الأوان ان يراجع كل اطراف الخلاف الفلسطيني طريقة عملهم والنظر الى تجربة الشعوب التي تعلمت منا حين كنا ثوره والعودة الى المربع الأول وتوحيد كل طاقات شعبنا من جديد وإعادة تأهيله من جديد ليعود ليثور ويناضل ويقاتل المحتل الصهيوني حتى ينتصر علية ويتحرر شعبنا فنحن فية ليس سلطة ولا دولة ولا تحرر نحن شعب له حقوقه المشروعة العادلة في ظل ان المجتمع الدولي يدعم القاتل والمجرم وينحاز الى القوي وشعبنا الفلسطيني قوي يحقه التاريخي وبعدالة قضيته.

بغض النظر عن فكر حركة طالبان الأفغانية فأنها حققت نموذج جديد قديم لحركات التحرر بالعالم قهرت وانتصرت باستمرار نضاله ضد العدو الأمريكي المدعوم بكل قوى الشر وانتصروا على عملاء الامريكان من يطلقوا على انفسهم انه دولة أفغانستان وسيحرروا اسراهم المعتقلين رغم عرقلة النظام الافغاني العميل للأمريكان ويخوضوا حوار وطني من اجل خلق نظام حكم جديد ينتصر لإرادة الشعب الافغاني المناضل ماجرى ينبغي لكل فصائلنا بغض النظر عن انتمائهم ان يدرسوا ماجرى من تجربة حزب طالبان الافغاني .

حين أصبحنا شعب مفرق مختلفين وتباعدت اهدافنا ولم نلتقي على الحد الأدنى طمع بنا العدو الصهيوني استطاعوا ان يفرقونا ويتلاعبوا بمصيرنا كأننا كرة قدم يتقاذفوها ولازال شعبنا يعاني كثيرا من صلف الاحتلال الصهيوني وبقي خيرة أبنائنا في سجون الاحتلال بعضهم امضى 40 عام في سجون الاحتلال الصهيوني ولا افق لأطلاق سراحهم ان أوان الثورة وتحريرهم جميعا والعودة الى المقاومة والنضال.

تجربة طالبان ينبغي من لازالوا يؤمنوا بخط السلام ان يدرسوها ويدرسوا منطق الضغط على العدو واستمرار المقاومة والنضال حتى اخر لحظة وان لا ينسوا ملف مثل ملف الاسرى في سجون الاحتلال فهم او وبداية تحقيق أي سلام حقيقي وهدنة مع العدو الصهيوني ترى ماهو راي من امضوا ربع قرن وزياده في المفاوضات مع الكيان الصهيوني هل وصلتهم تجربة طالبان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى