أقلام وأراء

هشام ساق الله يكتب – انا شخصيا فقدت الثقة باليسار الفلسطيني فلم يعودوا يناضل من اجل الطبقة الكادحة والمسحوقة

هشام ساق الله –

هناك من يقول ان وزراء فتح او القريبين منها ملتزمين بالخط السياسي للأخ الرئيس محمود عباس ويمارسوا ما يطلب منهم ونقول هؤلاء الوزراء منساقين انسياق اعمى لحماية كراسيهم ومكتسباتهم كوزراء ولكن ان يمارس وزراء اليسار الفلسطيني التمييز المناطقية والإقليمي ويتخلوا من مبادئهم وافكارهم وكل شاراتهم فهذا افقدني كل الثقة باليسار بشكل عام  امام هذا التمييز الصارخ لو كنت مكانهم لاستقلت .

انا لست يساري ولكني كنت اثق باليسار كخط دفاع اول لشعبنا الفلسطيني وللطبقة الكادحة والفقراء اجتماعيا وسياسيا رحم الله المرحوم الشهيد جورج حبش وابوعلي مصطفى واخرين لازالوا على قيد الحياة واخرين رحلوا كانوا دائما يختلفوا ويناضلوا من اجل اختلافهم ولم يمارس احد منهم بيوم من الأيام أي شيء ضد شعبنا الفلسطيني ومصالحة الوطنية ولم يميزوا بين أبناء الوطن الواحد.

اما وزراء حكومة الدكتور محمد اشتية من اليسار الفلسطيني حاليا وسابقا للأسف هؤلاء لا يمثلوا الشعب الكادح والطبقة المطحونة ويتماهوا بين أفكارهم ومعتقداتهم وبين مايمارسوه على الأرض ويمارسوا التمييز الإقليمي والمناطقية وينساقوا مع المواقف الأخرى لوزراء فتح للأسف لا يوجد موقف لاي منهم امرك سيدي ويحافظوا على مكتسباتهم مثل وزراء حركة فتح لا فرق بينهم وبين غيرهم .

كذبة ان هناك تنظيمات يسارية تناضل من اجل قيم وطنية فلسطينية ومجتمعية تناضل من اجل المساواة والتمييز الإقليمي البغيض كذب ان هناك من يمارس يساريته ضمن الحكومة ويمثل معتقدات حزبه في داخل الحكومة وينقل فكره الى جلسات المجلس ويتميز بمواقفة وسط اليمين الفتحاوي كما يقول اليساريين .

انا لا افهم ان وزير يساري يصدر قرارات باستبعاد قطاع غزه كله عن نشاط تقوم به وزارته وهم يمسكوا زمام وزارات بتواصل مع المواطنين تضرر أبناء شعبنا فيه لا افهم ان وزير العمل يصدر قرارات بإعطاء مساعدات للعمال في الضفة الفلسطينية ووزير التنمية الاجتماعية يمارس التمييز المناطقية وكذلك وزير الزراعة يمايز بين مزارعين الضفة ويقدم لهم مساعدات ويستبعد مزارعي قطاع غزه .

هذه المواقف الصارخة من وزراء طالما امنوا باليسار الفلسطيني وتعلن احزابهم انها تنظيمات يسارية ماركسية لينية وللأسف هؤلاء كذابين لا يمارسوا معتقداتهم وأفكار احزابهم من اجل الحفاظ على كراسيهم ومقاعدهم بمجلس الوزراء ويحصلوا على مكتسباتهم بعيدا عن اراء وأفكار طالما قراناها في نشاط وبيانات احزابهم.

كذب ان الوطن واحد وكذب ان هذه الحكومة تمثل الوطن الفلسطيني كله داخلة وخارجة فهي حكومة تمثل فقط الضفة الغربية وتمارس التمييز العنصري الإقليمي ضد أبناء شعبنا وكذب ان هناك ديمقراطية وأفكار مختلفة وأحزاب تشارك في الحكومة كلهم مسطرة واحده وأفكار انتهازية واحده لا يوجد فرق بين وزراء فتح الذين باعوا انفسهم وباعوا قيمهم وافكارهم وانتمائهم الوطني الفتحاوي وبين يسار وأحزاب تناضل من اجل الطبقة الكادحة كذبه كبيره .

هذا الوطن المعذب والذي يعاني من الاحتلال تمارس فيها الإقليمية البغيضة والجغرافية ويتم استبعاد قطاع غزه من حسابتهم أي حكومة هذه واي يسار واي فتح هذا الذي يتحدوا عنه انا شخصيا كانت لي ثقة باليسار الفلسطيني ولكني اعلن اني فقدت الثقة بكل اليسار وليسعني الا ان اترحم على قادة كانوا صادقين مع أفكارهم وانتمائهم وهناك من يمارس الانتهازية باسم مصالح الطبقة الكادحة وهم لا يختلفوا عن غيرهم.

هؤلاء الذين يتناقضوا مع أفكارهم ويمارسوا الظلم والتمييز الجغرافي ينبغي ان تقيلهم تنظيماتهم وتستبعدهم لانهم خانوا أفكار احزابهم واصبحوا برجوازيين يبحثوا عن مصالحهم ومكتسباتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى