أقلام وأراء

هشام ساق الله يكتب – الى المشاركين من حركة فتح في اجتماع القاهرة الشيطان يكمن بالتفاصيل

هشام ساق الله 

 انا أقول لأبناء حركة فتح الذين يفتوا ويقصوا ويكتبوا بكل الاتجاهات لاحظوا ان حركة حماس ساكته ولا احد من ابناءها يتحدث لا عن القائمة المشتركة ولا عن أي شيء والمعروف عنهم انهم يحضروا ويتكتكوا ويعرفوا ماذا سيريدوا واحنا دائما بحركة فتح فابنائها يعتمدوا فقط على ما ينشر في وسائل الاعلام وتعليقات القيادات وبوستاتهم واخبار هنا وهناك واحيانا تكون مفبركة وتنسبق لقيادات من فتح ولا احد يعلق .

القائمة المشتركة هو انقاد واضح لحركة حماس ويخرجها من كل مافعلته خلال سنوات الانقلاب ويبيض صفحتها ويجعلها في حل من كل أنواع العقاب من كل فئات أبناء شعبنا ويجعلها تحصل على اكثر من حقها وهي جاهزة لتغيير كل قياداتها القديمة واستحضار قيادات جديده غير ملوثة باي نوع من الفساد والعنف وتقوم بعرض قيادات نوعية ومختلفة يستطيعوا ان يجذبوا الجماهير وخاصة ان معهم ماكينات إعلامية مخيفة في كل المجالات ولديهم خطة ووجهة نظر ورؤية في كل شيء ولديهم ردود على كل شيء والأمور جاهزة وتجهز بكل الخيارات .

اما نحن بحركة فتح ادواتنا هي هي  وقوائمنا  معروفه ومتوقعه ولن تخرج عن دائرة التوقع ومن يخطط لنا اذا كان لنا من يخطط على طاولة بحضور عدد من المخطئين فانه لن يخرج عن الوجوه المحروقة ولن يحدث في وجوه حركة فتح أي نوع من التغيير وإبقاء الوضع على ماهو علية ولن يحدث أي تغيير جذري بتوجة ونوايا من يقودوا حركة فتح ولن استغرب حين أرى اشخاص بقائمة حركة فتح ليس لهم علاقة بالحركة لا تنظيميا ولا كان لهم تاريخ فيها ولكنهم فقط مع الرئيس محمود عباس ومحسوبين عليه ويمثلوا حركة فتح ويقصوا أبناء الحركة الاوفياء .

معروف عن حركة حماس ان تعمل بعقلية المؤسسة وان كل موضوع يتم مناقشته بداخل اطر الحركة ويرفعوا توصيات من أجهزة الامن لرؤيتهم ومن المستوى السياسي ويضعوا اهداف قريبه واهداف بعيدة ويضعوا شراك ويصلوا بالنهاية الي مايريدوا باختصار هؤلاء لا يحرقوا اوراقهم على وسائل الاعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

اول ما نطالبة ان يتم الاتفاق على تشكيل حكومة وحده وطنية تقود الانتخابات التشرعيية وتوحد الوطن ويكون فيها وزير للداخلية يشرف على عمل كل الأجهزة الأمنية وينسق وجود أجهزة امنية تابعة للسلطة الفلسطينية حتى يشاركوا مع أجهزة حماس وتكون الحكومة ممثلة من جميع الفصائل وتشرف وتتحمل المسئولية في أي شيء يحدث .

اهم شيء نقول لمن سيشاركون من حركة فتح ان يطالبوا بعدة مطالب ويثبتوا حقائق على الأرض بحيث لا تشرف حركة حماس على كل شيء ويكون لها اليد الطولي بكل شيء وبالنهاية نحن نجري ولا نستطيع فعل شيء فقد كانوا بانتخابات 2006 المعارضة وزوروا وعملوا كل ما يريدوا بالانتخابات واجهزتنا الأمنية كانت غائبة فيلة وكل مؤسسات السلطة والتنظيم اخر من يفاجىء ويكتشف انهم فازوا ولعبوا لعبهم كلها وكان الفرق كبير جدا بيننا والسبب ان أبنائنا لم يقفوا ويعملوا بالشكل المطلوب.

انا أرى ان اهم أشياء يجب ان يركز عليها أبناء حركة فتح في اجتماع القاهرة ان يعيدوا عدد من أبناء الأجهزة الأمنية من الشرطة والامن الوطن وحرس الرئاسة الى الخدمة والدوام وان يكونوا شركاء بضبط الحالة الأمنية والاشراف على الانتخابات ويعيدوا كوادر من جهاز المخابرات العامة والامن الوقائي لكي يكون لجان تنسيق مع أجهزة امن حركة حماس .

هؤلاء العناصر الأمنية ينبغي ان يكونوا شركاء في كل صندوق انتخابي على امتداد القطاع وتكون لجنة بين التنظيم والأجهزة العائدة للعمل لتستطيع متابعة حرية الراي والتحرك لابناء حركة فتح ويقوموا بالتدخل وحل أي إشكالية تحدث بالميدان وانا أقول ان هؤلاء الاخوه بعودتهم يكونوا بداية لوقف تفرد حركة حماس في الامن واي شيء غير ذلك لن يكون منصف لحركة فتح والقوى الفلسطينية الأخرى وستفعل حركة حماس كل ماتريدة ان بقيت وحدها في الميدان .

المشكلة الكبرى التي ستضع حركة حماس كل العراقيل لها ويمكن ان تعلن عدم اجراء الانتخابات في محكمة الانتخابات وخاصة ان القضاة التابعين لها غير مؤهلين وحزبيين ولم يتم تعيينهم من قبل الأخ الرئيس محمود عباس وفق النظام الأساسي وهذا ما تحدث عنه عدد من قيادات حركة حماس ويمكن ان يكون الغنجة القادمه هو والأجهزة الأمنية وينبغي ان تتمترس حركة فتح على هذا الامر وعدم مخالفة النظام الأساسي الفلسطيني وقوانين الانتخابات التي تم اتباعها في عام 2006 .

الشيطان يكمن في التفاصيل وتفاصيل التفاصيل والاستدراكات واللفتات والشورح والتفاسير وغيرها من الكلمات التي تعاملت معها حركة حماس طوال انقلابها وافشلت كل خطوات المصالحة فحركة حماس تعرف ماتريد ونحن للأسف دائما يتم خداعنا بالقبلات والكلمات المعسولة.

ونطالب حركة فتح ووفدها بالمطالبة بالافراج عن أبنائنا المعتقلين في سجون حركة حماس واخلاء مباني تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية مثل لجنة الانتخابات المركزية ومقر حركة فتح واخلائهم فورا واخلاء منازل وشقق تتبع حركة فتح وقيادات يتبعوا لها ونطالبهم ان يطالبوا بحرية العمل السياسي وتشكيل لجنة وطنية من الفصائل وأجهزة امن السلطة مثل الأمني الوقائي والمخابرات وجهاز الاستخبارات كي يتابعوا وينسقوا مع اجهزتهم الأمنية ويكول لهم مشاركة واضحه في الانتخابات .

اطالبهم ان يطلبوا من حركة حماس ان تقوم حركة فتح بفتح مكاتب لها على امتداد قطاع غزه وعدم اقتحامها او مراقبتها والسماح لابناء الحركة فتح مؤسسات إعلامية مثل إذاعات وإعادة مقر هيئة التلفزيون الفلسطيني وتشغيله مع وجود قناة خاصة تبث من قطاع غزه لحركة فتح وللتلفزيون الفلسطيني .

مطلوب من حركة فتح توفير إمكانيات إعلامية وضخ أموال كثيرة من اجل ان تواجه ماكينة اعلام حركة حماس وامكانياتها الكبيرة والتي لا نستطيع بكل الأحوال مواجهتها خلال عدة شهور هي زمن فترة الانتخابات.

على أعضاء اللجنة المركزية فور انتهاء حوار القاهرة ان يضعوا برنامج لزيارة قطاع غزه والالتقاء بالكادر التنظيمي كذلك ان يقوم المجلس الثوري للحركة ان ينظم زيارات طويلة لأعضائه بحيث يكونوا على راس اللجان التي تعمل في قطاع غزه وتقوم بترتيب الأمور مع تنظيم القطاع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى