أقلام وأراء

هشام ساق الله يكتب – الموقف الشعبي والفصائلي حتى الان لم يرقى الى مستوى حدث كبير مثل صفقة القرن والفاعل الوحيد هو الأخ الرئيس محمود عباس

بقلم هشام ساق الله –

حتى الان منذ ان تم اعلان صفقة القرن الصهيو أمريكية الكل الفلسطيني وخاصة التنظيمات الإسلامية واليسارية يختبئوا خلف موقف الرئيس محمود عباس يريدوه ان يكون الصدام لكل العالم فهم لا يمتلكوا لا موقف ولا راي ولا فعل ضد ما يجري والموقف الشعبي الفلسطيني لا يعرف العمل الجماعي فهم لا يتحركوا الى بمنطق فصائلي تنظيمي ضيق يحشدوا الحشود له اما موقف بمستوى حدث مثل صفقة القرن اكل الفصائل يركنوا على بعضهم البعض.

كل المواقف التي خرجت حول صفقة القرن خرجت قوية من الأخ الرئيس محمود عباس رغم دبلوماسيته ورغم كل الضغوطات التي توجه له ولم نسمع مواقف سوى دعم للأخ الرئيس محمود عباس والكل يختبئ خلف مواقفه نريد شيء اكبر من هذا نريد فعل ومواقف ساخنة من الكل الفلسطيني.

أمس كل مساجد قطاع غزه تحدثت عن صفقة القرن ولاحظت ان هناك طعن خفي يقوم به المشايخ والخطباء ضد الأخ الرئيس بدون ان يسموه طعن يظهر صحة موقف المقاومة وحركة حماس انهم الصح لانهم لم ينخدعوا بالسلام وغيرها من المصلحات التي تحدث به الخطباء باختصار نحن لانعرف كيف نعمل عمل جماعي تعودنا على العمل الحزبي والتنظيمي الضيق.

مسيرات حزبية وتنظيمية لحركة حماس انظلقت امس ليست بمستوى العمل انطلاقة مثلا انطلاقة حركة حماس او فتح او الجبهه الشعبية او حتى الديمقراطية او الجهاد اهتمامهم بالانطلاقات اكبر بكثير من صفقة وطعنة توجه لصدر شعبنا وامتنا مثل صفقة القرن والمظاهرة التي خرجت من القوى الوطنية والإسلامية اقل من المستوى المطلوب وإعلان الاضراب في المؤسسات والمدارس بعد اعلان الصفقة اقل من المستوى المطلوب.

للأسف اعلان صفقة القرن عرت التنظيمات الفلسطينية جميعا من الفعل والرؤية وهذا الحدث الكبير كشف عورتها وضعف مواقفها وقدرتها على تحديد بوصلتها اكثر انا أقول لو كان هناك فهم وصدق حقيقي لكانت ردود  الفعل الفلسطينية المتتالية كانت اكبر واعرض جماهيريا وكان هناك فعل اكثر من مشاغلة العدو الصهيوني بصاروخ هنا او صاروخ هناك فهذا كله بيدخلش سينما النصر للأسف.

نحن بحاجة الى عمل جماعي واتفاق على الحد الأدنى الفلسطيني وبحاجة الى ان ننفض كل تنظيماتنا ونعلم كادرنا وعناصر تلك التنظيمات على العمل الجماعي وعدم الاتكال على بعضنا البعض ينبغي ان تكون ردة افعالهم اعلى بكثير مما يحدث وينبغي تعيد تلك التنظيمات التفكير بادواتها الموجوده البالية والتي لا تتصدى لصفقة القرن ولا لاي مؤامرة توجه ضد شعبنا الفلسطيني.

نحن بحاجة الى وحدة حقيقية تلغي كل الخلافات القديمة وتبدا صفحة جديده مع وحده حقيقية مختلف للتصدي لصفقة القرن وكل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا لتثبت اننا نعمل من اجل تحرير هذا الوطن بذهنية وعقلية افضل مما هو موجود مطلوب ان نعمل اكثر واكثر من اجل التصدي لصفقة القرن .

حتى الان محور هذا العمل كله الأخ الرئيس محمود عباس وطاقمه الضيق الذي لم يصل الى ما نريد لازال الأخ الرئيس يحاول ويحاول ولكن ليست بهذه الأدوات التي تتحدث وتكذب وفقد الشعب الثقة بها المطلوب قيادة جماعية تحمل استراتيجية ويكون ردها على مستوى الحدث هؤلاء الصهاينة والامريكان لم يعودوا يؤمنوا الا بالم بالمؤامرات وحياكة المواضيع بشكل سري واستخدام الفرقة العربية واللهوث نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني هؤلاء يحتاجوا الى قوة اكبر وردة فعل اعنف بعيده عن الدبلوماسية.

ثبت لي انه لا يوجد سوى الجنون وليس شيء غير الجنون وقلب كل الأوراق والتخلي عن التكتيك والعقلانية والواقعية الثورية وقلب كل الأمور على بعضها البعض وحل السلطة والتنظيمات الفلسطينية جميعا والانخراط في قيادة سرية لشعبنا تلتف الجماهير حولها لتحرق الأخضر واليابس ونعود الى ماقبل السلطة حتى يعرفوا ان الله حق ويعرفوا ان المقاومة والكفاح المسلح هو الطريق الوحيد ولا يوجد شريك او طرف لدى الكيان الصهيوني يمكن الاعتماد علية جميعا سقطوا في اليمين الصهيوني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى