أقلام وأراء

هشام ساق الله: التحضير الجيد للمؤتمر الثامن لحركة فتح حتى لاتكون مخرجات المؤتمر مثل مخرجات المؤتمر السادس والسابع

هشام ساق الله 27-8-2023: التحضير الجيد للمؤتمر الثامن لحركة فتح حتى لاتكون مخرجات المؤتمر مثل مخرجات المؤتمر السادس والسابع

لن أقول كما قال سحيجة الأخ الرئيس محمود عباس الذين اعتبروا عقد مؤتمر حركة فتح هو نهضة جديده للحركة وتصحيح مسيرة الحركة بالأدوات الموجودة مثل اللجنان المشكلة للتحضير لمثل هذا المؤتمر الهام والمصيري لحركة فتح والذي ينبغي ان يكون التحضير افضل من هذا وأوضح .

انا أقول ومعي اغلب أبناء حركة فتح ان هدف المؤتمر هو اقصاء عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الموجودين وكذلك اجراء تغير بالمجلس الثوري لحركة فتح من اجل تعزيز سيطرة مجموعه من أعضاء اللجنة المركزية الحاليين والقادمين من المؤتمر الثامن لما بعد الأخ الرئيس محمود عباس اطال الله عمره .

الهدف ليست اجراء تغيير عميق في حركة فتح وإعادة استنهاضها بكل الميادين والمجالات واعادتها الى بداية الانطلاقة المباركه التي حدثت في 1965 او الانطلاقات التي تلتها والتي نهضت بحركة فتح وصححت مسيرتها  حتى نصل الى المطلوب من عقد المؤتمر العام الثامن والذي يحقق طموحات أبناء حركة فتح الذين يتم استبعادهم عن الأطر التنظيمية لصالح أصحاب المصالح واالمسحجين.

نحن بحاجة الى ورشات عمل وتحضير ممتاز للخروج بتصحيح النظام الأساسي لحركة فتح وتحديث حقوق العضو بالحركة وواجباته وكيفية التعامل مع قصل كوادر الحركة وصلاحيات كل المستويات التنظيمية الموجوده في ظل تفرد فئة قليله تفعل ماتريد بالحركة بدون الرجوع الى المستويات التنظيمية وتقوم بخرق النظام الأساسي بشكل واضح في كل المراحل .

نحن بحاجة الى صياغة برنامج سياسي فلسطيني جديد يعتمد على فكر سياسي وتنظيمي جديد غير مرتبط بمواقف ورؤى اشخاص محددين يخطفوا الحركة لصالح مواقفهم دون مراعات الأغلبية الكبيره والساحقة في داخل الحركة التي تدعو للعوده للمقاومة الحقيقية والتي تواجه صلف الحكومة اليمينية العنصرية المتطرفة وتغول المستوطنين الصهاينة الذين يتسلحوا كل يوم ويقوموا بحرق وقتل أبناء شعبنا دون ان يكون للمفاوضات او العمل السياسي الموجود حاليا له أي دور او مكان .

ينبغي ان يتم مراجعة شاملة فيما جرى من اتخاذ قرارات فصل في صفوف حركة فتح في كل المستويات مثل فصل أعضاء في اللجنة المركزية وأعضاء بالمجلس الثوري وكوادر مناضلة أعطت للحركة اكثر من أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وتم شطب نضالهم لمجرد اصطفافهم التنظيمي او اختلافهم مع الراي الذي يخطف حركة فتح ويسوقها بالاتجاه الذي يريده .

اذا حدث وكانت مخرجات المؤتمر الثامن مثل مخرجات السادس والسابع فهذا يعني اننا سنطعن الحركة بالخاصرة وننهيها لصالح مؤاكز الوقى وتدعيم الفساد واستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي واستمرار نهج التفرد الذي يسود قيادة الحركة بدون مراعاة المؤسسة التنظيمية او مؤاعات مستقبل حركة فتح القادم .

أي فشل في مخرجات المؤتمر الثامن لحركة فتح يعني اننا سنذوب لصالح التنظيمات الإسلامية الموجوده الان مثل حماس والجهاد الإسلامي وستستمر ازمة حركة فتح وتستمر حالة الجمود في اللجنة المركزية والمجلس الثوري لصالح من الافراد القليله التي تقود الحركة وتخطفها وتستبعد كل أبناء حركة فتح المخلصين وتنهي دور الحركة الوطني والنضالي.

لا نريد اقصاء اشخاص لصالح اشخاص اخرين ونعزز قوة اشخاص ونضعف اشخاص اخرين ليس لمصلحة الحركة وانما لمصلحة مصالح شخصية ولافراد اخرين .

مانريده من المؤتمر الثامن لحركة فتح عودة المؤسسات التنظيمية والديمقراطية والنقاش الداخلي في اللجنة المركزية والمجلس الثور والاقاليم وكل اذرع الحركة ووجود تواصل من اعلى الى اسفل ومن اسفل الى اعلى حتى تعيد حركة فتح انطلاقتها الجديده بعد المؤتمر الثامن لا ان يبقى الوضع استمرار لمخرجات المؤتمر السادس والسابع والحدق يفهم واللبيب بالاشاره بيفهم .

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى