ترجمات عبرية

هارتس: نتنياهو يستخدم «المبادرة السعودية» درعاً سياسية

هارتس 2022-12-17، بقلم يونتان ليس: نتنياهو يستخدم «المبادرة السعودية» درعاً سياسية

قبل بضعة أيام على دخوله المتوقع إلى مكتب رئيس الحكومة فإن بنيامين نتنياهو يرسم الخط السياسي الذي ينوي أن يتبعه. على رأس جدول أعماله يوجد إعلان النوايا فيما يتعلق باتفاق السلام مع السعودية. فحسب الصيغة التي بلورها فإن الاتفاق مع السعودية وتوسيع دائرة الدول العربية التي ستعترف بإسرائيل يمكن أن يدفعا قدما أيضا بحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

من غير الواضح إذا كان نتنياهو وبحق يصدق هذه الرواية، أم أنه يستخدمها درعا يهدف إلى تقليص الضغط الدولي على حكومته المستقبلية من اجل الدفع قدما بعملية سياسية ذات مغزى مع السلطة الفلسطينية. يعتقد نتنياهو أن حقيقة أن هناك دولا عربية وقعت على اتفاقات مع إسرائيل رغم الجمود في المحادثات مع الفلسطينيين يمكن أن تساعده في هذه الحرب الإعلامية.

أي تقدم علني في الاتصالات مع السعودية أو دول أخرى سيساعد إسرائيل على الحصول على الدعم من دول العالم أمام الحملة الفلسطينية في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي التي استهدفت الدفع قدما بعدة قرارات ضدها. ستضطر حكومة نتنياهو الجديدة إلى مواجهة هذه الحملة في فترة قصيرة: التحقيق في المحكمة الدولية في لاهاي، الذي يمكن أن يقرر بأن إسرائيل ضمت فعليا «المناطق» المحتلة، وسلسلة التحقيقات حول قتل شيرين أبو عاقلة، وطلبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على المستوطنات، مثل إضافة شركات أخرى «للقائمة السوداء» للشركات التي تعمل وراء الخط الأخضر.

مصادر سياسية مطلعة على خطط نتنياهو قدرت، هذا الأسبوع، بأن السعودية غير ناضجة حتى الآن لاتفاق علني مع إسرائيل، وأن احتمالات أن يتم الدفع قدما بصورة مهمة باتفاق كهذا هي متدنية طالما أن إسرائيل لا تقدم إنجازات لها وزن على المحور الفلسطيني. في مقابلة معه نشرت، أول من أمس، في موقع «العربية» فإن نتنياهو نفسه أشار إلى أنه من غير الواضح إذا كان السعوديون مستعدين لذلك. «هذا يتعلق بالقيادة السعودية إذا كانت معنية بلعب دور في هذه الجهود. آمل بذلك بالتأكيد»، قال.

من السابق لأوانه معرفة هل ستنجح المبادرة لإقناع دول مهمة في أن تمنح نتنياهو اعتمادا في المجال السياسي. استغل رئيس «الليكود» المقابلة في محاولة للحصول على دعم الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي اظهر في السابق شكوكا في تحركاته السياسية وطلب منه تجديد التحالف مع السعودية.

طرح نتنياهو «المبادرة السعودية» في المحادثات التي أجراها مؤخرا مع عدد من الأشخاص، احدهم تولد لديه الانطباع بأن هذه الخطوة استهدفت بشكل عام هدفا مختلفا وهو تبديد الشكوك في العالم بأن من يقررون في الحكومة القادمة هم أعضاء اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

«نتنياهو تحدث عن رايتين ينوي رفعهما في ولايته القادمة»، قال من تحدث مع نتنياهو. «اتفاق مع السعودية وحل لتهديد ايران». حسب قوله، «لقد أعطى الانطباع بأنه جدي وأنه ينوي فعل ذلك، ولكن لا يمكنك القيام بمثل هذه الخطوات عندما تكون ساحتك الخلفية مشتعلة. هو يريد إنجازات أمام السعودية وإيران ولا توجد له أي نية بالركض وراء مجموعة فتيان تسيطر على تلة ما»، أضاف.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى