ترجمات عبرية

هآرتس 17/2/2012 الاستخبارات في الولايات المتحدة: ايران لن تهجر البرنامج النووي../

من نتاشا موزغوبية وآخرين

          تقدر وكالات الاستخبارات الامريكية بان ايران ليست قريبة من هجر برنامجها النووي، رغم موافقة الرئيس الايراني على عرض ممثلة الاتحاد الاوروبي كاترين أشتون استئناف المحادثات على البرنامج النووي، في أقرب وقت ممكن”. ومع ذلك تقدر وكالات الاستخبارات بانه من غير المتوقع لايران أن تبادر الى نزاع. وجاءت الاقوال أمس في استماع للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ.

          مدير الاستخبارات القومية الامريكية، جيمس كلابر، قال في الاستماع انه يقال ان اسرائيل كفيلة بان تهاجم المنشآت النووية في الربيع، إذ أن الطقس يتحسن وسيكون الحال ملائما أكثر لذلك. وشدد كلابر على أن اسرائيل لم تتخذ بعد القرار في هذا الشأن.

          وقال مدير وكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع الامريكية الجنرال رونالد بيرغس في الاستماع ان لايران “قدرة فنية، علمية وصناعية لانتاج سلاح نووي في نهاية المطاف”. كما قال ان الصواريخ التي تطورها يمكنها ان تصل الى وسط اوروبا، كما أن بوسعها أن تحاول استخدام منظمات الارهاب التي تدعمها في أرجاء العالم. ولكن حسب تقدير الوكالة فان “ايران من غير المتوقع أن تبادل الى نزاع”.

          ومع ذلك، اضاف بيرغس بان ايران ليست قريبة في هذه اللحظة من الموافقة على هجر برنامجها النووي – وأن اسرائيل، “على حد علمنا” لم تتخذ بعد قرارا بالهجوم على ايران.

          وقال مدير الاستخبارات القومية ان “التقدم الفني لايران، ولا سيما في مجال تخصيب اليورانيوم، يعزز تقديرنا بان لايران توجد بالتأكيد قدرة على انتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لسلاح نووي، اذا ما اختار زعماؤها السياسيون، ولا سيما الزعيم الروحي، عمل ذلك. نحن نؤمن بان القرار سيتخذه الزعيم الروحي نفسه، علي خمينئي وهو سيفعل ذلك على أساس تحليل الكلفة – المنفعة، ليس سلاحا نوويا بكل ثمن. وهذا يلعب في صالح العقوبات. اذا ما شعر النظام بان استقراره يتعرض للتهديد، فالتقدير هو أنه يمكن لذلك أن يدفعهم الى تغيير السياسة”.

          واتفق كلابر مع تقدير وزير الدفاع الامريكي ليئون بانيتا انه سيستغرق الايرانيين نحو سنة لانتاج القنبلة، وسنة اخرى أو سنتين لتنظيم أداة اطلاق القنبلة. ولكنه أضاف بان هذا قد يستغرق وقتا أطول. “هذا ممكن فنيا، ولكن ليس معقولا عمليا. ثمة كل أنواع العوامل والتعقيدات التي يمكن أن تؤثر على الزمن المستغرق، اذا ما اتخذ الايرانيون القرار لانتاج سلاح نووي”. وبالتوازي مع الاستماع، تعتزم مجموعة من السيناتوريين الكبار من الحزبين ان يطرحوا على التصويت قرارا يدعو الرئيس براك اوباما “الى رفض كل سياسة تعتمد على ادراج ايران النووية كخيار ممكن”.

          وقال بنيامين نتنياهو أمس في أول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى قبرص ان “العقوبات على ايران هامة، ولكن لاسفي، حتى الان هذا لم ينجح”. في نفس الوقت وفي مكان آخر ادعى وزير الدفاع ايهود باراك، عكس ما قاله رئيس الوزراء إذ قال في الشرق الاوسط “اعتقد أن في المرة الاولى نحن نرى بوادر معينة على تأثير العقوبات”.

          وألمح نتنياهو أمس الى العمليات الاخيرة ضد ممثلي اسرائيل في الهند وفي جورجيا وقال عن ايران ان “نظاما لا يحترم القانون الدولي، يقتحم السفارات ويهاجم الدبلوماسيين في دول أجنبية، لا يمكنه أن يحوز قنبلة ذرية. ايران، بشكل وقح، تستفز كل العالم، تبعث أذرع الحكم لتنفيذ عمليات ارهاب ضد دبلوماسيين، تبعث بالاطفال الى حقول الالغام، تطلق الاف الصواريخ على الابرياء، واذا كان احد يحتاج الى تذكير بسلوكها – فقد حصل عليه أمس في الجولة المنظمة التي اجراها قادتها في المنشآت النووية”.

          وبالنسبة لتخوف الجمهور من استمرار العمليات في الخارج قال نتنياهو: “أقترح على الجمهور في اسرائيل ألا يتملكه الفزع، “ان يستمع الى تعليمات قيادة مكافحة الارهاب وأن يتنزه في العالم بشكل حر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى