ترجمات عبرية

هآرتس: 10 – 12 مقعد للعرب يمكن أن تكون الجسر لغانتس لرئاسة الحكومة

هآرتس 1/7/2024، رفيف دروكر: 10 – 12 مقعد للعرب يمكن أن تكون الجسر لغانتس لرئاسة الحكومة

تحليل الاستطلاعات السياسية يركز على سؤال “نعم أو لا لبيبي”. حسب معظم الاستطلاعات فان الصورة الحالية للوضع هي أنه لا يوجد لنتنياهو أي احتمالية لأن يكون رئيس الحكومة القادم. في الاستطلاعات المتعاطفة جدا توجد لديه فرصة لمنع معارضيه من تشكيل ائتلاف وأن يجر الدولة الى جولة انتخابات أخرى. السؤال الأكثر أهمية هو اذا خسر نتنياهو من سيكون رئيس الحكومة. الى ما قبل فترة قصيرة كان الجواب على هذا السؤال هو بني غانتس، فهو كان يبحر في منطقة الـ 35 – 40 مقعد. الآن هذا غير واضح تماما. 

المنافسة الأساسية هي بين غانتس ورئيس حزب اليمين الجديد عند تشكيله. لدى نفتالي بينيت وجدعون ساعر يقولون إنه لن تكون هناك أي مشكلة. من ستكون لديه فرص سيكون هو الأول. في هذه الاثناء يبدو أنه في حزب بينيت، ساعر ويوسي كوهين، مضمون لبينيت المكان الأول. والاندماج مع افيغدور ليبرمان اكثر إشكالية. ليبرمان لن يوافق على أن يكون رقم 2. قدرته على تشكيل الائتلاف تقريبا غير موجودة، الحريديون لن ينضموا اليه ولا يوجد لديه شركاء طبيعيين. ولكنه سيعود الى مكانة متوج الملوك، وبشكل كبير سيقرر من سيكون رئيس الحكومة. من المرجح أنه سيميل اكثر لليمين، توجهه الطبيعي. 

غانتس لديه حدبة كبيرة. فهو يحتاج دعم لبيد، وفي علاقتهما لا يوجد أي يقين بأن لبيد لن يختار بينيت. جمهور لبيد سيجد صعوبة في الموافقة على هذا الاختيار، لكن يمكنه الادعاء بأن “غانتس سيتنازل لبينيت كما تنازلت أنا في المرة السابقة”. بدون لبيد الى جانبه لا توجد أي فرصة لغانتس. ويئير غولان يوجد أصلا في موقف غريب. عدم تقديره لغانتس يتنافس فقط مع كراهيته الكبيرة لبينيت، الذي ينسب اليه ضياع رئاسة الأركان (بينيت هو الذي كرر خطاب “المسيرات” لغولان)، لكن لن يكون لديه أي خيار؛ يجب عليه الانضمام لكل حكومة، وجمهوره سيطلب منه دعم غانتس.

المعضلة الكبيرة امام غانتس ستكون اذا كان سيواصل مقاطعة نتنياهو. ساعر اعلن في السابق بأن المقاطعة ليست ذات صلة بالواقع بعد 7 أكتوبر. غانتس لا يحب فكرة المقاطعات، حتى قبل ثلاثة أسابيع هو جلس مع نتنياهو. من جهة أخرى، ما الذي يفرقه عن بينيت وأصدقائه؟.

الاحتمالية الحقيقية بأن بينيت سيجلس في حكومة برئاسة نتنياهو هي صفر. ندب ماكنة السم ما زالت محفورة في جسده. ساعر سبق واظهر اكثر من مرة بأن لديه قدرة على الوقوف امام اغراء نتنياهو. ولكن السؤال هو ما الذي سيقولونه الآن لجمهورهم.

غانتس اعتاد على التلويح بالقول إنه يستطيع أن يجلب الحريديين. فقط قبل بضعة أيام اغدق الثناء على آريه درعي وذكر الاحلام المضللة لشمعون بيرس في الأيام غير السعيدة. هذا هو المعنى العملي للمنافسة المستقبلية على السياسة الحالية. المنافسة بين غانتس وبينيت يمكن أن تنشيء وضع فيه الى أن يصلوا الى الانتخابات والتخلص من نتنياهو، يبدأ السباق على كسب الأحزاب الحريدية. ليس لأنها مطلوبة من اجل تشكيل الائتلاف، بل لأن كل واحد منهم سيكون مرتبط بالحريديين من اجل الوصول الى منصب رئيس الحكومة. في هذا السباق سيبيعون قانون التجنيد والمخصصات وكل ما يوجد في الطريق. 

مكان منصور عباس مهم بدرجة لا تقل عن ذلك. كل الزعماء في المنظومة السياسية، الشركاء في المنافسة على “اليوم التالي”، يغدقون عليه الثناء بشكل كبير، ويقولون إنه هو الامر الحقيقي. ولكنهم يقولون بحزن إن نتنياهو نجح في احراقه جماهيريا وأنه لا يمكن دمجه حقا في الحكم. غانتس مجبر على الحفاظ على مسافة عن هذا الموقف. يجب عليه الأمل بأنه بدلا من أيمن عودة، الذي اعلن في السابق بأنه سيقدم استقالته، واحمد الطيبي وعوفر كسيف، سيتم تشكيل قيادة أخرى في حداش – تاعل. قيادة ستمكنه على الأقل من الاعتماد على الدعم من الخارج.

10 – 12 مقعد للعرب يمكن أن تبني الجسر الذي سيمكن غانتس من الفوز على بينيت في المنافسة وتحقيق حلمه في انتخابه أخيرا لرئاسة الحكومة. 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى