ترجمات عبرية

هآرتس: يمكن أن يفتح هنا فصل جديد، لكن القيادة في اسرائيل لا تفهم ذلك

هآرتس – اهود باراك – 29/6/2025 يمكن أن يفتح هنا فصل جديد، لكن القيادة في اسرائيل لا تفهم ذلك

يوجد لسلاح الجو والاستخبارات والموساد انجازات مدهشة في “حرب الـ 12″، التي هي مصدر تفاخر مبرر لكل اسرائيلي. لقد تم استئناف الردع، واثبتنا قدرة مدهشة على التخطيط والتنفيذ، وقدرة على اتخاذ القرارات في هيئة الاركان وفي المستوى السياسي. مكانة اسرائيل في المنطقة وفي العالم تعززت بشكل كبير.

لكن محظور الغرق في الوهم. فعلى الرغم من ستارة الدخان المصطنعة، التي تعتم الصورة، نحن لم نقم بالقضاء على التهديد النووي الايراني وتهديد الصواريخ، فقط قمنا بتأخير المشروع النووي، كما يبدو لبضعة اشهر، ايضا بفضل التدخل الامريكي. يوجد لدى الايرانيين اكثر من 400 كغم من اليورانيوم المخصب الذي يكفي لـ “اظهار القدرة” وتسليح عشرة رؤوس حربية. توجد اجهزة طرد مركزي لم تتضرر، معرفة، عدد كاف من العلماء والمواقع التي لا نعرف عنها. نحن اقوياء جدا، لكن لا يمكننا فعل كل شيء. يجدر بنا اظهار التواضع والاستعداد للفصول القادم.

ليت المفاوضات في هذه المرحلة تؤدي الى اتفاق جديد يضع قيود على ايران، قيود اكثر شدة من القيود في الاتفاق الاصلي. هذا سيكون صعب، بالاساس في اعقاب خطأ دونالد ترامب الكبير، الذي انسحب من المفاوضات حول الاتفاق في 2018 بالهام من بنيامين نتنياهو. ايران كانت في حينه على بعد 18 شهر من حالة “دولة عتبة نووية”. بعد ذلك اصبحت “دولة عتبة” – وهي ما زالت كذلك رغم الضربات الشديدة والانكار في واشنطن وفي القدس.

اذا لم يكن هناك أي تقدم من خلال المفاوضات فنحن يمكن ان يتم دفعنا الى حرب استنزاف مع ايران، سلاح الجو لدينا امام صواريخهم. الولايات المتحدة ستدعمنا من خلال التسليح والحماية من الصواريخ. لكن ليس عن طريق التدخل الهجومي. ايران يمكنها الحصول على منصات اطلاق وصواريخ من كوريا الشمالية أو الباكستان. هذا تحد غير بسيط لصواريخ اعتراضنا. كدرس من هذه الايام فان ايران يمكن ان تسرع تطوير المشروع النووي، ربما في ظل المفاوضات المتلعثمة. 

نحن نقف على عتبة، الناجحة حتى الان، فصل جديد. ولكن ينقص اسرائيل قيادة تعرف انه لا يوجد أي انجاز عسكري دائم بدون دعم سياسي. لقد كان من الضروري حتى قبل اشهر كثيرة، وبالاحرى الآن على اساس الانجازات في ايران، ومن موقع قوة وثقة بالنفس، العمل على انهاء الحرب في غزة واعادة جميع المخطوفين، واستبدال حماس بجسم مشروع، بمشاركة الولايات المتحدة، مصر، الامارات والسعودية. 

بخطوة استكمالية يجب على اسرائيل الانضمام الى التسوية الاقليمية الجديدة التي يعرضها ترامب، التي تشمل التطبيع مع السعودية وتوسيع اتفاقات ابراهيم. صحيح، هذا هو نفس “اليوم التالي” الذي تحدث عنه جو بايدن قبل 19 شهر، الذي رفض نتنياهو مطالبة يوآف غالنت وهرتسي هليفي وبني غانتس وغادي ايزنكوت بمناقشته.

انقاذ المخطوفين وانهاء الحرب في غزة والتحديات التي يضعها حزب الله وسوريا، والوضع الجديد امام ايران، هي مواضيع جوهرية تستحق مواجهة موضوعية في ظل قيادة تتميز بنقاء الرأي والقدرة على قراءة الواضع. الحكومة الحالية برئاسة شخص يواصل سحق حراس العتبة، اضافة الى محاولة ملموسة لالغاء محاكمته وفي الوقت الذي ترتفع فيه الوحدة في حنجرته، تشكل خطر حقيقي على أي عملية سياسية بعيدة المدى، وبالاساس على الديمقراطية والتضامن الداخلي والحرية الشخصية – التي هي مصدر القوة الحقيقية لنا. 

لكل هذه الاسباب فانه في اللحظة التي سيهدأ فيها القتال فانه لا يوجد أي شيء اكثر اهمية والحاحا من مواصلة النضال ضد الحكومة بتصميم متزايد وبلا هوادة، حتى اسقاط هذه الحكومة الاسوأ في تاريخنا. وكلما كان ذلك ابكر كلما كان افضل. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى