ترجمات عبرية

هآرتس: يعودون إلى الحماقة وعبادة الأوثان !

هآرتس 2023-04-12، بقلم: ب. ميخائيل: يعودون إلى الحماقة وعبادة الأوثان !

احتاج الأمر خرابين للهيكل، والكثير من حركات التمرد المصابة بجنون العظمة وإبادة مطلقة تقريبا لجميع يهود البلاد من أجل أن تفهم اليهودية العبرة: هناك حاجة ملحة للإصلاح. ملك بطل، هيكل فاخر، وجثث بهائم، أبواق على الأغلب، جيش كهنة، وكهنة لا يعدون بأي شيء غير الكارثة.

آية صغيرة في التوراة في سفر هوشع 3 و14، وفرت لحكمائنا السابقين المصادقة السماوية على الثورة.

بدلا من القرابين، الصلاة. وبدلا من الهيكل المزخرف، كنس متواضعة، والكهنة لم نعد بحاجة اليهم.

أخيرا بدأت اليهودية في تطبيق ما وعدت نفسها به: دين لإله مجرد، فكري، لا جسد له، ولا شبه جسد، ولا يحتاج إلى مكان سكن فاخر مع تقاعد كامل، على جبل بين بيت لحم ورام الله.

ومن أجل أن يُضمن أن لا أحد يخطر بباله العودة إلى اليهودية البدائية تلك، تم الحظر على اليهود بشكل قطعي أن يحجوا إلى ذاك الجبل، أو أن يحاولوا إقامة مملكة لليهود أو مجرد دولة مرة أخرى.

النهاية معروفة مسبقا. وصفة النجاة والبقاء الذكية هذه أثبتت وتثبت نفسها منذ آلاف السنين.

بعد ذلك جاء اليهودائيون، الطائفة الغريبة لأشباه اليهود الذين ظهروا هنا والذين ضربوا كل المبادئ الإنسانية والثقافية لليهودية، وأخذوا منها فقط المفاهيم العنيفة والمادية.

على الفور بدأت الانطلاقة الأخيرة نحو الغباء. وتسرب مرة أخرى سم “جبل الهيكل”، الذي تم إخراجه خارج الشريعة اليهودية من أجل تحييد لدغته.

رويدا رويدا ازداد الغباء. أشخاص مصابون بالجنون والوثنية ويبحثون عن بقرة لونها أحمر من أجل تطهير الدنس.

أشخاص كسالى يرتدون ملابس بيضاء يتدربون على إحراق البخور.

أشخاص مهووسون مع جدي للتضحية به قرباناً للهيكل. تضخ وزارة التربية والتعليم الدعاية المقدسة للطلاب.

حج اليهود إلى الحرم أصبح روتيناً يحصل على تشجيع رسمي من الدولة وعلى حماية مسلحة.

العجيب هو أن الأحزاب الدينية التي هي مستعدة للصعود على المتراس من أجل تطهير المستشفيات من الأرغفة في عيد الفصح، والتي تضحي بنفسها من أجل هراءات “الحشمة” وقدسية الجهل، لا يرمش لها جفن عندما تقوم الدولة بتشجيع مسيرة الدنس التي تسحق مقدساتها بشكل علني. أخيرا سنحت لهم الفرصة من أجل الإكراه الديني الضروري، الحكيم والمفيد لجميع الأطراف، وهم يتجاهلون هذه الفرصة.

لو أنه كان لدى زعمائهم أي أثر للاستقامة لكانوا يجندون عشرات الآلاف من طلاب المدارس الدينية ويطوقون الحرم بسلسلة بشرية توقف الخطائين اليهود الذين جاؤوا لتدنيس الهيكل. ولكنهم يصمتون. فلماذا يتشاجرون مع من يقدمون لهم التسهيلات ويقومون بتسمينهم. فقد يؤدي ذلك إلى المس – لا سمح الله، – بالإيصالات.

اليهودية، ليس جميعها، فقط اليهودائية (التي تدعي اليهودية)، تواصل الركض إلى الخلف، إلى أيام الغباء، وإلى عبادة الأصنام. وتسعى بجهد كي تثبت للناس وللعالم أن غريزة تدمير الذات تكمن فيها.

ذات يوم في الماضي انطلقت من الأحزاب الحريدية أيضا أصوات أخرى، وهاكم الأقوال التي قالها في حينه وزير شؤون القدس، إيلي سويسا: “نخطئ عندما ننشغل بالحرم. أتحدث في هذه الأثناء كيهودي متدين. من ناحيتي ليفعل الفلسطينيون ما يشاؤون في الحرم. ليهدموا ما يريدون، حيث إن هيكلا جديدا سينزل لنا (من السماء)”. (يديعوت أحرونوت، 15/3/2001).

في الأسبوع الماضي عاد الحرم وأثبت قوته المفسدة. لقد جبى ضحايا، لم يكن أي منها جدياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى