ترجمات عبرية

هآرتس – يا عباس، لا تصدقه

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 25/3/2021

بعد أن علم بان القائمة العربية الموحدة راعم تجتاز نسبة الحسم بل كفيلة بان تحظى بخمسة مقاعد، أكد رئيس الحزب، النائب منصور عباس، رسالته الانتخابية: حزبه “غير ملتزم باي كتلة وباي مرشح. نحن لسنا في جيب أحد لا في اليمين ولا في اليسار”. واضاف عباس بانه سيشترط الارتباط باي ائتلاف بحل مشاكل في المجتمع العربي واشار الى أنه سيسعى “بالتأثير ليس فقط بادوات برلمانية، بل وبحكومية ايضا”.

تقع رسالة عباس على آذان صماء في الليكود. فقد قال الوزير تساحي هنغبي أمس، انه اذا لم ينجح الليكود في اقامة ائتلاف، ومن اجل منع انتخابات خامسة، ثمة امكانية بأن “يحقق منصور عباس ما قاله على مدى كل هذه الحملة، في ان يدعم اي ائتلاف يبلور خطة تتصدى لمشاكل وسطه”. كما أن النائب ميكي زوهر غرد رسالة مشابهة على التويتر (“ينبغي استنفاد كل الخيارات السياسية القائمة”).

تشهد هذه الاصوات على سير جزئي مع الخط الجديد لبنيامين نتنياهو، الذي في الانتخابات الاخيرة صنف نفسه كـ “ابو يئير” وفي الانتخابات الاخيرة أجرى انعطافة 180 درجة في مواقفه من المقترعين العرب.

ولكن محظور الوقوع في فخ المحتال نتنياهو. لا حاجة لان يذكر عباس بان نتنياهو هو الذي حرض بسم ضد العرب، مثلما لم يحرض اي زعيم آخر، ولا مثيل له في نزع الشرعية عن المواطن العربي، عن الصوت العربي ومقاعد العرب. اما تصنيفه المتجدد كـ “ابو يئير” فهو خطوة تهكمية تشهد فقط على ضعفه السياسي.

كما أن عباس على علم جيد بالشركاء “الطبيعيين”، الذين يشكلون كتلة نتنياهو. وعليه فمن الصعب قبول الامكانية بان تسوغ قائمة تمثل الجمهور العربي حكومة تضم كهانيين  وعنصريين  مثل ايتمار بن غبير وبتسلئيل سموتريتش. ستكون هذه جريمة ضد الجمهور العربي في اسرائيل.

غير أن الارتباط بنتنياهو لن يكون فقط خطأ قيميا او استراتيجيا، بل وسذاجة ايضا. فلكلمة نتنياهو لا توجد  قيمة. عباس يعرف جيدا، بان الاتفاقات مع نتنياهو لا تساوي الورقة التي تكتب عليها وان من يصافحه ينبغي أن يتأكد من أن اصابعه بقيت في مكانها. اذا كان لعباس مع ذلك شك ما، فليهاتف بيني غانتس الذي خدعه نتنياهو على الملأ في الوقت الذي كان رئيس شاس آريه درعي ضامنا لاتفاق التناوب معه. عباس يمكنه أن يتذكر ايضا بان نتنياهو منع الميزانية عن دولة اسرائيل وجرها الى انتخابات رابعة في ذروة وباء عالمي، فقط كي يتملص من اتفاق التناوب.

محظور على عباس أن يغرى بتصديق نتنياهو – الرجل الذي وعد دوما، ولكنه لا يعد بان يفي بوعده.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى