ترجمات عبرية

هآرتس: هم لا يريدون العودة الى 6 اكتوبر، هم يعرفون لماذا

هآرتس 4/7/2024، اوري مسغافهم لا يريدون العودة الى 6 اكتوبر، هم يعرفون لماذا

بعد دمار 7 اكتوبر كان اعضاء حكومة الهراءات في صدمة تامة. لقد وجدوا صعوبة في اظهار وجوههم للجمهور. وقد استقبلوا بالصراخ والشتائم في الفضاء العام. ايضا ابواقهم خفضت النظر. في نفس الوقت تم ادخال من قبلهم قيد الاستخدام عملة لفظية جديدة: “أنا غير مستعد للعودة الى خطاب 6 اكتوبر”. الهدف هو الاعلان بأنه الآن يجب علينا التوحد، معا سننتصر؛ فعليا، النية كانت أن المعسكر الذي يوجد في الحكم غير مستعد لتحمل الانتقاد حول نهجه الكارثي.

حتى الرئيس هرتسوغ سارع الى استخدام الشعار الذي استهدف خدمة الحكم القائم. ومعظم وسائل الاعلام حتى تبنت هذه الرواية. في الاستوديوهات سيطرت اجواء الاجماع والتيار العام. الاختلاف اعتبر أمر يضعف الشعب في زمن الحرب. هذا كان أمر ممتاز لكتلة بيبي، الحريديين، الحريديين القوميين والكهانيين، التي حصلت على التنفس الصناعي من الفم الى الفم. ايضا سياسيا، بفضل غانتس وساعر، اصحاب الشخصية الضعيفة. وايضا اعلاميا – جماهيريا. بطبيعة الحال لم يكن أي أحد في معسكر نتنياهو أخذ هذه اللحظة على محمل الجد. بالنسبة لهم خطاب 6 اكتوبر لم يعبر عن نفسه بالاندفاع نحو الانقلاب النظامي ونهب الخزينة العامة وتدمير الشرطة والانقسام والتحريض واضعاف اسرائيل الى النقطة التي فيها شخص الاعداء من الخارج بأنه حان الوقت المناسب. 6 تشرين الاول رمز الى شيء واحد فقط: العصر الذي نهضت فيه القوى العقلانية من اجل وضع حد لتحول اسرائيل الى ديكتاتورية تحت غطاء الديمقراطية المزيفة.

مرت تسعة اشهر على دمار 7 اكتوبر، وعلى هزيمة 8 اكتوبر في غزة وفي الشمال. نحن عندنا الى نقطة البداية، وللدقة، الى وضع اسوأ. اعضاء الائتلاف يعرفون أن الحكومة القادمة ستكون مختلفة في جوهرها. حسب الاستطلاعات هم جزء من حكومة اقلية، فيها 47 مقعد. هذا الامر يعفيهم من النضال على الحصول على تأييد الجمهور الواسع، والرغبة في اثارة الانطباع المصطنع أو مجرد القلق على كل الاسرائيليين. بالعكس، لديهم رغبة كبيرة في النهب والسلب والتعيين. وغرس المقربين وحاشية في كل منصب شاغر. ايضا خلق مناصب جديدة “تشيني” من الغواصات ومدير في الشمال، رون طال، العزيز على المستوطنين في الجنوب، “اسنات مارك” في قمة معهد التصدير.. الخ.

الانقلاب النظامي ينطلق بسرعة من جديد مع المنشطات. يانون ميغل يغرد بأن حبل المشنقة ينتظر غالي بهراف ميارا. دافيد امسالم يعلن أن نائب المستشارة القانونية غيل ليمون هو “الشخص الاكثر خطرا في الدولة”. ياريف لفين يتمسك برفض تعيين قضاة المحكمة العليا وتعيين الرئيس. كل ذلك يتم توجيهه من قبل نتنياهو من الاعلى. في هذا الاسبوع أعلن: “في الديمقراطية حراس العتبة هم الجمهور والناخبين”. ليس فقط أنه متحايل وكاذب، بل هو ايضا فاشي. بتوجيهه ينقض وزراءه وابواقه على الشباك وعلى هيئة الاركان. هو نفسه يتهمهم بـ “رياح الهزيمة”. كما هي الحال في افضل التقاليد لدى القادة المصابين بجنون العظمة عندما برروا الخسارة في المعركة بانهزامية وخيانة الجنرالات الضعفاء.

كابنت الحرب تم حله. الحكومة تجتمع فقط للمصادقة على التعيينات وتطوير اجراءات لحالة الطواريء وتقليص الديمقراطية وحقوق الفرد. الكنيست خرجت الى عطلة لثلاثة اشهر (!). القدس وقيصاريا اصبحت ساحة محصنة، مع حصون ومتاريس وبوابات حديدية. خارج الثروة العقارية الخاصة لعائلة نتنياهو تتم اقامة اسوار مرتفعة وابراج مراقبة. حول مكتب رئيس الحكومة والكنيست اقيمت جدران جديدة. الشرطة تسحق بعنف الحق في التظاهر والاحتجاج.

في كل الحرب اللانهائية، التي يضحي فيها نتنياهو بالجنود، المخطوفين وسكان الشمال، اسرائيل حقا لم تعد ديمقراطية. لذلك، المعسكر الديمقراطي يجب عليه التوقف عن اللعب. يجب الاستقالة من الكنيست، شل الاقتصاد والدولة. الانتقال من عدم الامتثال المدني بدون تلعثم واعتذار. وفرض على هؤلاء الظالمين حصار جماهيري الى يذهبوا الى مزبلة التاريخ ويتم تقديمهم للمحاكمة على جرائمهم وخطاياهم. وإلا فاننا لن نكون.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى