ترجمات عبرية

هآرتس: نصرالله يقترب من ارتكاب خطأ قد يؤدي بالمنطقة الى حرب كبرى

هآرتس 22-5-2023، بقلم ينيف كوفوفيتش: نصرالله يقترب من ارتكاب خطأ قد يؤدي بالمنطقة الى حرب كبرى

رئيس “أمان” (الاستخبارات العسكرية)، أهارون حليوه، قال مساء أمس بأن حسن نصر الله قريب من خطأ ربما يؤدي إلى حرب كبرى. في مؤتمر هرتسليا في جامعة رايخمن، قال حليوه إن “قصة المخرب في مفترق مجدو لا تعتبر حادثة لا تتكرر”. وحسب أقواله، فإن الثقة المتزايدة بالنفس للرئيس السوري، بشار الأسد، التي وجدت التعبير، ضمن أمور أخرى، في سماحه بإطلاق مسيرات إيرانية من بلاده “تخلق إمكانية كامنة لتصعيد كبير في المنطقة”. وواصل “استخدام القوة في المنطقة الشمالية، سواء من لبنان أو سوريا، قد يؤدي إلى التصعيد والتصادم بحجم كبير جداً بين إسرائيل و”حزب الله” ولبنان”.

تطرق حليوه أيضاً لحادثة العبوة الناسفة الغريبة في آذار الماضي قرب مفترق مجدو، المخرب الذي تسلل من لبنان إلى إسرائيل ووضع عبوة في المفترق. وأصيب في الانفجار إسرائيلي إصابة بالغة، وأعلن الجيش في حينه بأن تم إطلاق النار على المخرب وقتل بعد بضع ساعات على الانفجار، عندما كان في طريق عودته إلى لبنان. وأوضح حليوه بأن “هناك أماكن يمكن للعدو أن يصيبنا فيها، وأن يتحدى جزءاً من مفهومنا الأمني. نصر الله، منذ الخطأ الذي ارتكبه في 2006 (اختطاف الجنود الذي أدى إلى حرب لبنان الثانية والذي وصفه نصر الله بالخطأ بشكل علني)، لديه بداية فهم بأنه يمكن مط المعادلات ضد إسرائيل”.

وقال مصدر أمني للصحيفة في حينه بأن العبوة التي انفجرت في المفترق تشبه العبوات التي استخدمها “حزب الله” ضد الجيش الإسرائيلي في المنطقة الأمنية في جنوب لبنان. وثمة حادثة أخرى تطرق إليها رئيس “أمان”، وهي إطلاق المسيرات من سوريا، التي اخترقت أراضي إسرائيل، وتم اعتراضها فوق غور الحولة في بداية نيسان. وجاء من الجيش في حينه بأن هذه كما يبدو مسيرّة إيرانية.

أمس، هدد مصدر رفيع في “حزب الله” إسرائيل، وقال إن الحزب مستعد للتصعيد في أي وقت. “تابعنا فشل العدو في وضع قواعد لعب جديدة في قطاع غزة. وإذا فكر العدو في توسيع دائرة العدوان فسيرى صواريخ دقيقة في مركز إسرائيل”، قال رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، هاشم صافي الدين، بمناسبة إحياء الذكرى الـ 23 على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

رئيس “أمان” حليوه، تطرق أيضاً إلى المشروع النووي الإيراني وقال إن إيران تتقدم أيضاً في مجال التخصيب. وحسب قوله، فإن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية أن إيران لم تتخذ حتى الآن قرار “الانطلاق نحو القنبلة النووية”، لكن “هناك استعداد لليوم الذي سيتخذ فيه الزعيم الإيراني أو من سيحل محله، هذا القرار”.

وزير الدفاع، يوآف غالنت، الذي ألقى هو الآخر خطاباً، قال إن إسرائيل تلاحظ نشاطات حثيثة لحرس الثورة الإيراني من أجل تحويل سفن تجارية مدنية إلى “قواعد عائمة للإرهاب”. وأضاف غالنت بأن هذه السفن مخصصة لحمل “وسائل قتالية مختلفة مثل المسيرات والصواريخ وطواقم كوماندو”.

حسب أقوال وزير الدفاع، إيران معنية بتحويل هذه السفن إلى “قواعد إرهابية متقدمة، بعيدة عن حدود إيران”. وقال إن إحدى هذه السفن شوهدت مؤخراً في خليج عدن قرب مضيق باب المندب. “الحديث يدور عن سياسة متبلورة ومخططة تهدف إلى تهديد مسارات الملاحة، العسكرية أو المدنية”، أوضح الوزير.

وقد قال غالنت إن “هذا استمرارية مباشرة للإرهاب البحري الذي تفرضه إيران في الخليج الفارسي وبحر العرب”. وأضاف بأن إيران تطمح إلى توسيع نشاطاتها الإرهابية البحرية إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط. في ختام أقواله، قال الوزير “التعاون الدولي وتشكيل تحالف ضد الإرهاب الذي تنشره إيران، إضافة إلى وضع تهديد عسكري موثوق أمام كل الساحات، هو ما سيؤدي فقط إلى مواجهة مثلى مع إرهاب إيران في الجو والبحر والبر.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى