ترجمات عبرية

هآرتس: نحن في وضع خطير، يجب وقف الدمار

هآرتس 7/11/2025، اهود باراك: نحن في وضع خطير، يجب وقف الدمار

امام انظارنا تنهار إسرائيل الحرة التي نعرفها. الامر ليس يمين أو يسار، بيبيين أو “فقط ليس بيبي”، أو إسرائيل الأولى امام إسرائيل الثانية، بل هو اما إسرائيل اليهودية الصهيونية الديمقراطية لـ “السور الحديدي” ووثيقة الاستقلال، أو ديكتاتورية عنصرية – دينية، ظلامية وفاسدة، تقود الى دمار الصهيونية ودولة إسرائيل. اما دمار ضخم ومرض أو اصلاح كبير وتعافي (كما قال دافيد غروسمان). لا توجد طريق وسط. الدعوة الى “الوحدة وعلاج الجراح” هي عديمة الأهمية عندما تاتي من الاشخاص المسؤولين عن التحريض، الانقسام والمذبحة، والذين قالوا ان حماس هي “ذخر”، ودعوا الى الانقلاب النظامي الذي عاد الى الانقضاض، أو من قبل اشخاص يجعلهم ضعفهم العقلي أو عمودهم الفقري يتلعثمون بشكل يثير الشفقة.

نحن تجاوزنا نقطة اللاعودة. ان أي علاج روتيني لن يوقف الانهيار، بل نحن نحتاج الى علاج طاريء فقط. في مواجهة حكومة متمردة تتصرف بشكل مخالف للقانون والمصالح الوطنية، حكومة يرفرف عليها علم اسود، فان من واجبنا المدني تفعيل مبدأ “الديمقراطية الدفاعية” واللجوء الى العصيان المدني السلمي حسب نهج غاندي ومارتن لوثر كينغ، نضال يمتد مثل النبع المتدفق حتى يتم القضاء على حكومة الإهمال والفوضى.

ان جنون أنظمة الحكم وزرع الكراهية والانقسام والعمى الاستراتيجي واحتقار “السلطة العليا” ونهب الخزينة، الى جانب تجدد الانقلاب النظامي بوتيرة سريعة، هي التهديد الرئيسي على وجودنا الآن. علينا الاستعداد بجدية للانتخابات، وفي نفس الوقت معرفة انها ستكون حرة، وحتى مجرد اجراءها الذي هو غير مضمون، وأن يظهر عشية الانتخابات بانها تشير الى هزيمة متوقعة للديكتاتور، في المكان الذي يكون فيه تدمير الدولة كما عرفناها على المحك، لن يتمكن أي شخص او مؤسسة ،كان يمكنها العمل ولكنها لم تعمل، من الادعاء بانه “لم يكن يوجد بند في القانون” أو “الحصن لن يسقط” أو أي ادعاء آخر. يجب على المواطنين في المناصب القيادية واجب التصرف، حتى لو لم يكن يقين بنجاح عملهم. اذا تحرك الجميع فان وحدة العمل او الكتلة المتراكمة من الجمهور ستقلب الموازين، ولن يكون هناك دمار.

في هذا النضال يجب ان ننتصر. الأفعال وليس الاقوال هي المطلوبة. ومن لا يملك الشجاعة للقيام بها سيتم تخليده الى الابد في الذاكرة. عندما يصل احد قوانين الانقلاب الى مرحلة تشريعية جديدة فانه يجب على رؤساء المعارضة الصهيونية الستة، بمن فيهم نفتالي بينيت وغادي ايزنكوت، اعلان اغلاق جلسات الكنيست الى حين اسقاط الحكومة، والاعتصام مع أعضاء الكنيست في خيام على تلة الكنيست، ودعوة الجمهور ومنظمات الاحتجاج الى تنظيم اضراب في يوم سبت في 50 ألف خيمة في محيط الكنيست الى حين اسقاط الحكومة. من هناك يجب دعوة المسؤولين عن الاقتصاد والهستدروت والهايتيك والاكاديميا والسلطات المحلية وجهاز التعليم والصحة وحركة الكيبوتسات وحركات الشباب الصهيونية الى اغلاق البلاد حتى اسقاط الحكومة.

في موازاة ذلك يجب على المستشارة القانونية للحكومة الإعلان عن عدم أهلية رئيس الحكومة نتنياهو. وأن يدعي افضل المحامين بانها تملك صلاحية فعل ذلك. ويجب على رئيس الشباك اعلان عدم أهلية نتنياهو حسب المادة 7أ في قانون الجهاز. ويجب على المحكمة العليا الموافقة على الالتماسات التي تطالبها بالحكم بان قرار الأغلبية كان خاطيء باثر رجعي، وان الشخص المتهم بمخالفات خطيرة ارتكبت اثناء ولايته لن يتمكن من الترشح للانتخابات. ويجب على رئيس الدولة الوقوف بصوت واضح ومميز الى جانب اتباع وثيقة الاستقلال. فقط هكذا نحن سننتصر.

نحن في وضع حرج وهذا هو الوقت المناسب للغضب وليس الحزن. هذا هو الوقت للعمل. لن تكون لنا فرصة أخرى. انا على قناعة بانه اذا فعلنا ذلك الان بدون خوف فاننا سننتصر، معا بهذا العمل – سيتم اختبارنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى