ترجمات عبرية

هآرتس: نتنياهو يستسلم لمبتزيه من أجل إغلاق ملف المحاكمة

هآرتس 2022-12-15، بقلم: يوسي فيرتر: نتنياهو يستسلم لمبتزيه من أجل إغلاق ملف المحاكمة

بعد مرور ستة أسابيع على الانتخابات، يبدو أنه لا يوجد أي خلاف حول مسلمة واحدة وهي أنه أمامنا توجد المفاوضات الائتلافية الأكثر فشلا التي أدارها رئيس الحكومة المخضرم جدا. حتى المؤيدون البارزون له، الذين على الأغلب يجدون صعوبة في العثور على أي عيب في سلوكه ويفسرون كل خطوة له كتمرين ذكي، يقفون بحرج أمام عرض الضعف والاستسلام والتراجع.

بربكم، من الذي فاز في الانتخابات؟ يسأل أعضاء «الليكود». يبدو وكأن الجميع قد فازوا، جميع الشركاء باستثناء نتنياهو. هم يحتجون على التباطؤ الذي لا يوجد أي تفسير له. خلال سنة كاملة قالوا لهم، إن «حكومة الإخوان المسلمين» تعرض وجود الدولة للخطر. على الفور بعد الانتخابات وعدوا بأن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها خلال أسبوعين – ثلاثة من اجل إبعاد حكومة خبيثة من البلاد. وفجأة أصبحت العجلة من الشيطان. أين ذهب الاستعجال؟.

ليس فقط على الطريق الطويلة، أيضا على الجوهر، يتم توجيه انتقاد داخلي شديد لنتنياهو. حكومته الآخذة في التبلور ببطء نجحت في تبديد كل اعتماد الجمهور الذي حصلت عليه بعد الأول من تشرين الثاني. التعيينات الفضائحية في جزء منها، والفساد الذي يحدث في وزارات الحكومة الحساسة جدا، والتنازلات غير الضرورية التي يقوم بها مع شركائه، من يبتزونه مثل آفي معوز، تذهب عقل الأعضاء الأكثر إخلاصا. ولا نريد الحديث عما يقوله عنه أعضاء قائمته في الغرف المغلقة. فقط دافيد بيتان بدور الصبي في «ملابس الملك الجديدة» هو الذي يتحدى أحيانا. والآخرون الذين يعتبرون انفسهم كبارا يصمتون بخوف. هو يشق لنفسه طريق الهرب من المحكمة وهم الذين سيدفعون الثمن.

حقائب الدفاع والمواصلات والتعليم والمساواة الاجتماعية (هذه قائمة جزئية)، التي تم الاحتفاظ بها من اجلهم، تظهر مثل جثث حيوانات في الغابة. وكلما خضع نتنياهو أكثر فإنه يعطي أكثر. وهكذا تزداد الشهية. إيتمار بن غفير هو المثال البارز. فبعد أن حصل على اكثر مما تجرأ على أن يحلم به، هو الآن يضع شرطا جديدا لتشكيل الحكومة وهو منصب القائم بأعمال الرئيس ولجنة وزراء للتشريع (التي هي الآن في يد وزير العدل). في موازاة ذلك فإن الطلبات الهستيرية لـ»يهدوت هتوراة»، تعيد الدولة إلى العصور الوسطى. في الوقت الذي يضغط فيه بن غفير يأتي هؤلاء.

نتنياهو يوجد في حالة دفاع دائمة. ففي أعقاب تهديد آفي معوز بالمس بطائفة المثليين وعد بأن تكون هناك مسيرة الفخار. أمس، في الكنيست اضطر مرة أخرى إلى «تهدئة» الجمهور وقال، «ستكون كهرباء في أيام السبت وستكون شواطئ مختلطة». بوقاحة طلب من المعارضة احترام رأي الناخب (أي الصمت) وعدم «التقسيم والتحريض» (أي عدم السير في طريق بطل المحرضين والمقسمين).

من الواضح لماذا هو مذعور. موضوع الدين والدولة هو نقطة ضعف قاتلة بالنسبة له. لذلك، ستكون كهرباء، لكن الكثير من المليارات ستحول للمدارس الدينية والمعلمين المتدينين والمؤسسات الدينية وكل أنواع المعاهد الوهمية. قانون تجنيد مميز بدرجة معينة سيكون عندنا، وقانون تهويد شديد سيكون، وتعليم المواضيع الأساسية لن يكون، رسميا، وإبعاد النساء عن حائط المبنى واحتقار اليهود الإصلاحيين والمحافظين. الأصوليون سيفرحون على حساب «النصف الثاني» الذي يخدم في الجيش، كما قال موشيه غفني، ومن بينهم معظم المصوتين لليكود.

حتى رئيس الكنيست، الذي ليس هو «تعيين مؤقت جدا» حسب تعبيره، نتنياهو لم ينجح في تعيينه (بسبب الخوف من دودي امسالم). ياريف لفين تم اختياره لهذا المنصب كي يحرك عجلات التشريع الأكثر قذارة التي كانت في إسرائيل. قبل تشكيل أي حكومة أو بشكل عام. لا يوجد من هو مناسب اكثر منه لهذه المهمة. هذا سيكون تمرينا جافا مقابل الخراب الذي يريد التسبب به لجهاز القضاء في إسرائيل من مكتب وزير العدل. 13 سنة وهو يدور ويحمل معه خطة الهدم. إذا لم يكن الآن فمتى.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى