ترجمات عبرية

هآرتس – نتنياهو وحلقة الجبناء المفرغة

هآرتس – بقلم  اوري مسغاف – 29/4/2021

” يجب التوقف عن الخوف من نتنياهو لأن استمراره هو أمر غير ضروري. وأول من يجب عليهم أن لا يكونوا جبناء هم جدعون ساعر وبني غانتس ونفتالي بينيت “.

       كفى، انتهى الامر. لم يعد هناك ما نتحدث به عن بنيامين نتنياهو، يجب الحديث عن جبناء نتنياهو. الحيوان الجريح هو دائما خطير، لكن الحيوان الجريح الذي علق في المصيدة وصل الى نهاية طريقه. هو يمكنه فقط أن يرفرف، يتشنج ويركل ويصرخ. هذا يمكن أن يكون قبيح، وبالتأكيد يثير الشفقة عندما يدور الحديث عن كائن حي.

       نتنياهو وابناء بيته يثيرون الاشمئزاز، فقط الذي كسبه باستقامة، لكن الاستمرار بالخوف منهم الآن هذا ليس فقط ضعف مزمن ومرضي، بل هو في الاساس غير ضروري. مهزلة ايكونيس، التعيين، التصميم، استخدام الجوقة الصارخة، التراجع – فقط توضح ما هو واضح لكل من له عينين في رأسه: يجب ويمكن انهاء عرض هذا الكابوس المتواصل، وهو الانقلاب الذي كان بطيء ووصل في هذا الاسبوع الى حضيض جديد. هذا بالطبع حضيض مؤقت. بعده سيأتي المزيد من اللحظات إلا اذا استجمع الجبناء انفسهم وانقذوا الدولة من آلامها.

       “هم خائفون”، صرخ نتنياهو ذات مرة وكأنه تنبأ بالمستقبل. منذ سنة على الاقل وهؤلاء الجبناء يقفون في طابور طويل. نفتالي بينيت اعلن بعد صراخ الحكومة بأن “اسرائيل تقترب من شفا جرف الفوضى”. لقد ولد عندنا محلل. يوسي فيرتر سيكون بعدك. ومن بالضبط يقرب اسرائيل من الفوضى؟ وماذا ينوي بينيت أن يفعل لمنع هذه الفوضى؟ في هذه الاثناء هو يقوم بالحج الى بلفور ويردد تفضيله بأنه يريد أن يشكل “حكومة يمين” مع نتنياهو.

       جدعون ساعر صمت في هذا الاسبوع ردا على اقتراح أن يشارك في حكومة تناوب مع المتهم. بني غانتس، الذي تلقى اقتراح مشابه رد بأنه لا يستبعد، “لكنني لا أرى هذا يلتئم”. الى أين بالضبط هذا يجب أن يصل، يا غانتس؟ لماذا تصمت يا ساعر؟ الاجابة الوحيدة يجب أن تكون “سنريك”. ما الذي يفكر فيه هؤلاء الاشخاص، احدهم هو رئيس الاركان والثاني هو مشروع جديد يتفاخر بخدمته في دورية هيئة الاركان والثالث هو سياسي لامع مع سمعة قاتل. من ماذا وممن يخافون الى هذه الدرجة.

       هذا هو نفس رعب نتنياهو المشهور، خوف بدائي ومبالغ فيه من القاعدة ومن النشطاء ومن اسراب المغردين والابواق. هو رعب يشل بالطبع رئيس جهاز الامن العام آفي ديختر ورئيس الاركان المرشح للتعيين يوآف غالنت والملياردير نير بركات والطيار المقاتل يوآف كيش. ولكن أرانب الليكود نحن تعودنا عليهم، خسارة أن نضيع الكلمات عليهم. الاكثر خطورة وضررا هو تسرب هذا الرعب الى حراس العتبة والجهاز القضائي.

       رئيس الدولة رؤوبين ريفلين كافح وتردد من اجل أن يعود ويمنح التفويض لنتنياهو مرة اخرى. المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، الذي تم استدعاءه بسبب تعيين اوفير ايكونيس قرر فقط قبل يومين من ذلك بأنه لا توجد أي ذريعة لعدم الاهلية. قضاة المحكمة العليا يواصلون التحدث والجدل بهدوء بعد أن قاموا بشرعنة، بأيديهم وبالاجماع، تولي المتهم لولايته. ومنذ ذلك الحين رفضوا جميع الالتماسات بشأنه، وهم لا يستطيعون المطالبة حتى بكرامتهم ازاء نفس “اتفاق تضارب المصالح” الذي عمل منه نتنياهو مهزلة متواصلة. بعد سنة على ذلك قالت بغضب “لن يسقط أي حصن”، ومن المحزن الاعتراف بأن رئيسة المحكمة العليا، استر حيوت، كانت محقة. لم يسقط أي حصن لأنه لا يوجد أي حصن. قضاة المحكمة المركزية من ناحيتهم فهموا الروح وصادقوا للمتهم على الغياب عن محاكمته (هل ايضا كانوا سيصادقون لبوزغلو على ذلك؟)، الامر الذي مكن بالطبع مندلبليت من الادعاء بأنه في الحقيقة لا توجد حاجة لعدم الاهلية. بالضبط، حلقة مفرغة من الجبن.

       ولكن في الحقيقة نتنياهو ضعيف أكثر من أي وقت مضى. وأمس تم الاثبات مرة اخرى بأنه يفهم فقط لغة القوة. لذلك، يجب مساعدة هؤلاء الاشخاص مثلما نهديء الاطفال. يجب وضع اليد عليهم والطلب منهم أن يستنشقوا الهواء والقول لهم: اصغوا، هذا يجب أن يتوقف، الجميع يريدون هذا. يوجد لنا عمل مع رئيس حكومة سينزل عن السكة. اخرجوه الى أي نوع من عدم الاهلية – السياسية، القانونية، الصحية – وسترون أن الامور ستسير بصورة جيدة. لا توجد له ألوية في الشوارع، كتائب ران كرمي لن تصعد الى أي كابيتول، بردوغو وريكلين وسيغل سيصرخون قليلا، اورلي ليف ورامي زركا سيشتمون قليلا، افيشاي بن حاييم سيخربش قليلا، وبعد ذلك ستؤدي اليمين حكومة عادية وكل شيء سينتهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى