ترجمات عبرية

هآرتس: من المقرر ان يعرض نتنياهو وشركاءه، رئيس الأركان والضباط، أمر الإبادة على الحكومة اليوم

هآرتس – جدعون ليفي – 7/8/2025 من المقرر ان يعرض نتنياهو وشركاءه، رئيس الأركان والضباط، أمر الإبادة على الحكومة اليوم

للمرة الأولى في تاريخ دولة إسرائيل، الكابنت السياسي الأمني يتوقع أن يتخذ اليوم قرار بشأن الإبادة. خطة رئيس الحكومة بنيامين نتنيناهو لاحتلال قطاع غزة، التي لن يحتج أي احد كما هو معروف عليها في الكابنت، تعني التأكد من قتل الاف الأشخاص وتدمير ظروف عيش اكثر من 2 مليون شخص، احياء واموات، وتدمير نهائي لمنطقة مكتظة بالسكان، التي في السابق عاش فيها اشخاص والآن لم يعودوا موجودين.

اذا تم تنفيذ الخطة بالكامل فسيتم تذكر هذا اليوم كيوم اعطي فيه أمر الإبادة. ربما أيضا سيتعلمون عن هذا اليوم في كتب التاريخ، مثلما تعلموا عن تواريخ أخرى تقرر فيها مصير شعب ما. أسماء الذين سيتخذون القرار سيتم تخليدها بالسوء الى الابد. 

هذه المرة ستتم إزالة القناع الأخير. لا أحد سيتعامل بجدية بعد الآن مع اقوال الهراء عن تدمير حماس أو تحرير المخطوفين. امر الإبادة الذي سيتم اعطاءه اليوم سيحكم بالابادة، لكن ليس لحماس. الضحايا الفوريين سيكونون حفنة المخطوفين الاحياء، وعلى الفور بعدهم سيتم تقرير مصير جميع الأشخاص العاجزين في قطاع غزة.

اذا بقي أعضاء حماس في قطاع غزة فهم سيكونون آخر المتضررين. المواجهات العسكرية للجيش معهم أصبحت غير موجودة منذ زمن. عندما ستنطلق الدبابات الإسرائيلية بسرعة نحو انقاض غزة والطائرات تقصف الأنقاض في رفح، الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والمعاقين ومبتوري الأطراف سيصابون، ومن نجحوا في البقاء على قيد الحياة حتى الآن. لن يكون لهم أي ملاذ من نيران المدافع والمسيرات التي لا تميز. مقاتلو حماس اذا بقي أي احد منهم سيبقون في أماكنهم السرية التي لم ينجح الجيش الإسرائيلي في الوصول اليها خلال 22 شهر، وهناك شك في أن ينجح في الوصول اليها الآن، بماذا يهم ذلك. 

حماس هزمت عسكريا وقويت سياسيا. الجولة القادمة لن تغير هذه الحقيقة الخالدة. عندما كتب يهودا عميحاي في قصيدة “ليلة السبت” عن حرب لن تتوقف، فانه مشكوك فيه انه تخيل انها ستستمر الى هذه الدرجة. لا يكفيها 60 الف قتيل في قطاع غزة، ولا 20 الف طفل غزي ولا 1000 رضيع قتلوا وجاعوا حتى الموت هناك. 

لم يكفيها 1000 جندي قتلوا، ولم تكفيها معاناة المخطوفين وأبناء عائلاتهم. لم يكفيها التدمير والتجويع ونقل مئات الاف الأشخاص اليائسين من جهة الى أخرى، لم يكفيها هي ومن قاموا بشنها، نتنياهو وشركاءه، رئيس الأركان والضباط. الدلائل على ذلك ستطرح اليوم في الكابنت. 

الامر اليوم للجيش سيكون “تحرك، تحخرك، انتهى”. تحرك، تحرك الى نهاية قطاع غزة كمكان يمكن العيش فيه للجيل القادم على الأقل. هكذا ستبدأ تتحقق أيضا خطة التطهير العرقي. قرار اليوم سيبشر بالترانسفير. الكابنت سيقرر اليوم إعادة الاحتلال والتطهير العرقي للمناطق المحتلة.

هذا أيضا سيكون القرار الأول من نوعه في تاريخ إسرائيل. خلافا للتطهير العرقي في النكبة السابقة، هذه المرة ستكون حاجة الى التفتيش في الأرشيف لسنين من اجل البحث عن امر صريح كهذا. هذا الامر سيعطى اليوم، حتى لو بصورة غير مباشرة. في ظروف العيش في قطاع غزة، قرار إعادة الاحتلال سيضع امام السكان الاختيار بين الموت أو الطرد. هذا ما تهدف اليه الحكومة، بدعم الولايات المتحدة وجزء واسع من الجمهور الإسرائيلي.

الكابنت سيقرر وسيصادق، والحكومة في اعقابه. لم يولد بعد الضابط الجريء في الجيش الإسرائيلي الذي سيضع رتبته إزاء الجرائم القادمة التي يتم الشعور بها على الجيش. وسائل الاعلام ستصفق، وستغطي أيضا المعركة القادمة بمسرحية التصريحات. السؤال الوحيد العالق هو ماذا سيفعل العالم؟ هل سيستمر في التنديد و”الاعتراف بفلسطين” بدون ان يحرك ساكنا من اجل وقف حملة التدمير؟ العالم وحده هو القادر على وقفها، لا احد في إسرائيل سيفعل ذلك. وماذا عن نتنياهو؟ ربما سيبقى يشتاق الى فترة محاكمته السعيدة في قاعات القاضية رفقه فريدمان – فيلدمان.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى