ترجمات عبرية

هآرتس – معياران فقط : بدون المحتال والاصوليين

هآرتس – بقلم  نحاميا شترسلر  – 23/3/2021

” الحكم السيء يتم انتخابه من قبل اشخاص جيدين لا يذهبون للتصويت. لذلك، الوصية الاولى لكل من يريد استبدال الحكم هي أنه يجب عليه الذهاب للتصويت “.

اليوم يجب أن يحدث ذلك. هذا يحدث لكل متحايل. يخدع الجميع ولسنوات كثيرة. يكذب على اليمين وعلى اليسار، لا يفي بالوعود، لا يفي بالعقود المكتوبة، يضر ويهين، الى أن تأتي هذه اللحظة الساحرة التي فيها لم يعد أحد يصدقه، ويسقط.

بيبي وصل الى هذه الكتلة الحاسمة. انظروا كم من الاحزاب والشخصيات كانوا مستعدين للذهاب مع الليكود لو أنه لم يكن هناك. انظروا عدد الاشخاص الجيدين الذين تركوا الليكود بسببه. تحته لا ينبت العشب الاخضر.

بيبي هو الذي اوصلنا الى جولة الانتخابات الرابعة خلال سنتين لأن شيئا واحدا فقط هو الذي يهمه وهو الغاء محاكمته. في الطريق أضر بالديمقراطية ودمر سلطة القانون وسحق حقوق المواطن. كل شيء مباح بالنسبة له من اجل الهرب من الحكم العادل.

اذا نجح في تشكيل حكومة الاحلام التي يأمل بها فان ايران ستكون دولة متقدمة أكثر منا. هو سيشكل حكومة عنصرية تخشى من المثليين ومسيحانية واصولية، الذي سيقرر فيها سيكون موشيه غفني وآريه درعي وبتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غبير. الامر الاول الذي ستفعله هو اقالة المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، والغاء المحاكمة. الامر الثاني هو تحويل ميزانيات ضخمة للمستوطنات والاصوليين من خلال زيادة الضرائب على العلمانيين. النتيجة ستكون الهجرة من البلاد، بالذات اصحاب المؤهلات. هناك حدود لدرجة استعداد الشخص أن يكون مغفل.

لذلك، التصويت اليوم يجب أن يكون استراتيجي. لا يوجد أي مجال للدلال. لا يوجد أي مجال لتبديد الاصوات. لا يوجد احتمال للبقاء في البيت. الحديث يدور عن انتخابات مصيرية حقا. لا يمكن المبالغة في أهميتها.

في الانتخابات الاخيرة كان هناك تقريبا مليون شخص في المدن الكبرى لم يصوتوا. وفي هذه المرة يجب عليهم التصويت. من غير الممكن أن نسبة التصويت في اوساط الاصوليين هي 84 في المئة وفي اوساط العلمانيين هي67 في المئة فقط. المبدأ الثاني هو التصويت فقط لاحزاب تجتاز نسبة الحسم. التصويت مثلا لحزب يارون زليخة، يعتبر هراء غير ناجح. أولا، هو غير جدير بأي منصب رسمي. ثانيا، لا توجد له أي فرصة لاجتياز نسبة الحسم. هكذا، التصويت له هو بالفعل تصويت لبيبي. وزليخة لا ينسحب بسبب جنون العظمة ولأنه يريد أن يحصل من الدولة على 1.4 مليون شيكل، وهو المبلغ الذي يحصل عليه كل شخص يحصل على اكثر من 1 في المئة من الاصوات.

المبدأ الثالث هو التصويت لاحزاب لن تذهب مع بيبي. لذلك، محظور التصويت لنفتالي بينيت. فهو ببساطة مصاب بمتلازمة “الزوجة المطلوبة”. لا يهم كم اهانه بيبي وأضر به وأقاله وكذب عليه. هو يواصل الزحف اليه بخضوع. ولد إمعة كلاسيكي.

اذا كان الامر هكذا فلمن سنصوت؟ هل ليئير لبيد، جدعون ساعر، افيغدور ليبرمان، بني غانتس، ميراف ميخائيلي أو نيتسان هوروفيتس؟ صحيح أنه بدون بينيت لن يكون لحكومة التغيير هذه أي اغلبية. لذلك، يجب الصلاة من اجل أن يتذكر بينيت ما قاله هو نفسه عن بيبي وأن ينضم لحكومة التغيير. هذه حكومة سيكون فيها متدينون، لكن ليس مسيحانيين مهووسين مثل سموتريتش وبن غبير، وليس اصوليين ايضا. لقد حان الوقت لأن يتم فصل الاصوليين عن ثدي الحكم. هم يعانون من زيادة القوة، وهم اقلية تتحكم بالاغلبية. ولا يمكن مواصلة وضع فيه كل عائلة علمانية تحمل على أكتافها عائلة اصولية، وفيه الكثير من الاشخاص لا يدرسون المواضيع الاساسية ولا يعملون ولا يخدمون في الجيش. لا يوجد أي دولة كهذه الدولة في العالم. اسرائيل ببساطة ستنهار اذا لم يتغير ذلك.

قبل كل شيء يجب علينا الذهاب والتصويت. حكم سيء يتم انتخابه من قبل اشخاص جيدين لا يأتون للتصويت. هذه هي الوصية الاولى لكل من يريد استبدال الحكم. لا يمكن التذمر في منتهى السبت، ولكن في يوم الانتخابات تبقى في البيت.

يجب الاشارة بسعادة وبفخر الى قوة حركات الاحتجاج المدنية، بما في ذلك المظاهرات الاسبوعية على مفترقات الطرق وفي بلفور، وهي ظاهرة لم يكن مثلها في اسرائيل. هذه الفرصة الكبيرة يجب عدم تفويتها. المخادع يجب أن يذهب الى البيت. لذلك، اذهبوا للتصويت.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى