ترجمات عبرية

هآرتس: مستوطنون يسيطرون على نبع ويخربون آبارا تستخدمها نحو 30 قرية في الضفة

هآرتس – هاجر شيزاف – 24/7/2025 مستوطنون يسيطرون على نبع ويخربون آبارا تستخدمها نحو 30 قرية في الضفة

المستوطنون سيطروا على نبع عين سامية وخربوا محطات فلسطينية لسحب المياه، التي توفر المياه لنحو 30 قرية فلسطينية في منطقة رام الله. المستوطنون بدأوا في ضخ المياه المخصصة للفلسطينيين الى بركة قريبة. منطقة عين سامية تشمل 5 آبار تعود لشركة مصلحة مياه محافظة القدس الفلسطينية، وفي الشهر الماضي قام المستوطنون بتخريبها اربع مرات. ورغم الهجمات المتكررة فان الجيش الاسرائيلي لم يخصص قوات لتامين المكان أو وقف اعمال المستوطنين ولم يتم اعتقال أي مشتبه فيهم.

في مصلحة مياه محافظة القدس يقولون ان18 قرية تحصل على كامل احتياجاتها من المياه من نبع عين سامية، و14 قرية تعتمد عليه بصورة جزئية. في الشركة قالوا للصحيفة بانه في اطار عمليات الاعتداء تم تخريب كاميرات حماية في المكان والحاق الضرر باجهزة الرقابة والسحب في الآبار، وتسبب ذلك بعدد من الانقطاعات الطويلة في تزويد المياه. حسب قولهم فان البركة التي سيطر عليها المستوطنون يملكها مزارع من كفر مالك، والعاملين في الشركة لا يمكنهم الوصول الى المكان بسبب وجود المستوطنين. المستوطنون يسمون البركة الآن باسم نبع الرعاة على اسم المستوطنين اللذين قتلا في عملية في محطة الوقود في عالي في 2023. من اجل تمويل الاعمال في المكان فتحوا مشروع تمويل عام على منصة جيب تشات، في اطارها جندوا حتى الآن 110 آلاف شيكل.

في الفيلم الذي نشروه قال المستوطنون بان النبع هو النبع الاكبر في منطقة السامرة، وانه منذ 1965 يتم سحب منه المياه لمنطقة رام الله. “لم نتنازل، بعد جهود كبيرة نبع الرعاة يعود الى الحياة”، قال في الفيلم ميخا سوداي، وهو صاحب مزرعة في المنطقة. المستوطنون قاموا بزرع في منطقة البركة اشجار، وفي ايام الجمعة يقام في المكان بسطة لبيع الاكل. بعد ذلك هم ينوون ضخ المياه الى وادي العوجا (الذي يسمى وادي يتاب)، الذي يمر في محمية طبيعية.

من الجيش الاسرائيلي جاء رد بانه في الفترة الاخيرة حصلنا على تقارير عن اعتداءات متعمدة لمواطنين اسرائيلي على بنى تحتية للمياه في منطقة عين سامية. “لكن قوات الجيش الاسرائيلي سارعت الى المكان ولم يتم العثور على أي مشبوهين. قوات الامن المسؤولة عن المنطقة تنظر بخطر الى كل حدث من هذا النوع”. في موازاة ذلك “الادارة المدنية عملت على السماح لمصلحة المياه الفلسطينية بالوصول الى هناك والقيام باصلاح الاضرار”.

المس بالنبع يضاف الى ضائقة المياه التي تفاقمت في الاشهر الاخيرة في مناطق مختلفة في الضفة الغربية. وعلى خلفية المحل الشديد الذي تم الشعور به في الشتاء الماضي. ضمن امور اخرى، نبع العوجا، اكبر الينابيع في غور الاردن، جف كليا. هذا النبع يضخ كل سنة 13 مليون متر مكعب بالمتوسط، في داخل المحمية الطبيعية وادي يتاب، الى قناة مياه تخدم القرى الفلسطينية في المنطقة.

هو يجف بشكل عام مرة كل عشر سنوات، لكن هذا الامر يحدث دائما في شهر تموز. في هذه السنة جف النبع في بداية شهر أيار، الامر الذي اجبر الفلسطينيين على شراء المياه من مزودين محليين وجلبها الى المنطقة في الصهاريج.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى