ترجمات عبرية

هآرتس: مسؤولون في «أمان»: بنك أهداف متدنٍ في قطاع غزة!

ينيف كوفوفيتش

ينيف كوفوفيتش ، هآرتس 2022-05-19

في جهاز الأمن، وجدوا عددا منخفضا نسبيا من الأهداف لمهاجمتها في قطاع غزة، وهي أقل نوعية من الأهداف في ساحات أخرى، هذا ما يعتقده مسؤولون في شعبة الاستخبارات “أمان”. في الجيش يعملون على توسيع بنك الأهداف منذ انتهاء عملية حارس الأسوار في حال اندلاع مواجهة واسعة أخرى مع “حماس”.

حسب البيانات التي عرضتها مؤخرا جهات في جهاز الأمن في نقاش امني فإن بنك أهداف الجيش الإسرائيلي وسع 400 في المئة منذ تولي أفيف كوخافي منصبه. ولكن ضباطا كبارا في شعبة الاستخبارات يعتقدون أن الأهداف التي تم العثور عليها في القطاع متدنية اكثر مما كانوا يريدون نتيجة جولات القتال في القطاع في السنتين الأخيرتين اللتين هوجمت فيهما مئات الأهداف ومواقع بنى تحتية لـ”حماس” في القطاع. جهات في الجيش الإسرائيلي قالت إن مسألة الأهداف في غزة تحولت إلى حدث “إشكالي جدا”.
في الجيش يعتقدون أن “حماس” غير معنية، الآن، للوصول إلى تصعيد في القطاع لأنها تعمل على الدفع قدما بعمليات في الضفة الغربية، حتى الآن بنجاح نسبي. إضافة الى ذلك، في جهاز الأمن يقدرون بأن النشاط المتزايد للجيش في منطقة خط التماس سيستمر بضعة اشهر وهم يستعدون لتجنيد قوات احتياط إضافية لتعزيز القوات العاملة في الضفة ومنع دخول فلسطينيين دون تصاريح الى داخل إسرائيل. جهات أمنية تعتقد أنه رغم المسؤولية التي تحملتها منظمات “الإرهاب” عن العمليات الأخيرة فإن المخربين عملوا دون توجيه أو تمويل من قبل أي منظمة. في شعبة الاستخبارات يقدرون أن موجة العمليات الأخيرة مدفوعة بالأساس بالإلهام الذي يؤثر على الشباب في الضفة نتيجة أحداث الحرم، وأن الكثير من “المخربين” يرغبون في الانتقام على موت احد الأعزاء. في الجيش يلاحظون أيضا أن شبابا فلسطينيين يميلون الى التماهي بدرجة اقل مع الروايات الوطنية واكثر مع الروايات الدينية.
قالت جهات في الجيش في النقاش الأمني، إن حوالي 350 فلسطينيا تم اعتقالهم في الضفة بتهمة المشاركة في نشاطات “إرهابية” وتحريض منذ بداية عملية “كاسر الأمواج”. ينضم هؤلاء الى نحو 900 فلسطيني آخر تم اعتقالهم بتهمة المخالفات نفسها منذ بداية السنة. في موازاة ذلك، تواصل قوات الأمن أعمال البنى التحتية في خط التماس التي تستهدف تحسين البنى التحتية وإصلاح الجدار وتكثيف الوسائل التكنولوجية في المنطقة.
في هذه الأثناء، يواصل الجيش مناورة “مركبات النار”، التي بدأت في الأسبوع الماضي ويتوقع أن تنتهي في نهاية الشهر. كجزء من المناورة، في الشهر القادم، سيتدربون في الجيش أيضا على سيناريوهات لمهاجمة المنشآت النووية في إيران. في السنة الأخيرة، بدأت أعمال مشتركة لبناء برامج عملياتية للهجوم، والمناورة الحالية هي فرصة لتدريب كل المنظومات في الجيش على الاستعداد قبيل هجوم على المنشآت النووية في سيناريوهات محتملة عدة.
قدرت جهات في جهاز الأمن بأنهم قلقون جدا من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات التي تجريها مؤخرا إيران والولايات المتحدة والدول العظمى حول الاتفاق النووي. مؤخرا، عرضت جهات في المستوى الأمني على المستوى السياسي صورة للوضع تدل على أن إيران تستغل الإبطاء في المحادثات من اجل مواصلة تطوير المشروع النووي، وأنه في إيران يواصلون التزود بعدد كبير من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي ستمكنها من تخصيب اليورانيوم بمستوى 90 في المئة، ستمكن هذه العملية إيران من إنتاج قنبلة نووية خلال بضعة أسابيع.
رغم ذلك، في جهاز الأمن يقدرون بأنهم في إيران قاموا بإبطاء وتيرة تطوير المشروع النووي منذ بدأت المفاوضات مع الغرب وأنه لم يحدث أي تغيير في تقدير المعلومات التي تم الإبلاغ عنها في السنة الماضية والتي تقول، إنه إذا قررت إيران إنتاج قنبلة فهي يمكنها فعل ذلك خلال سنتين.
في جهاز الأمن، عبروا عن عدم الرضا من سلوك الولايات المتحدة والدول الأوروبية العظمى في إطار المفاوضات حول الاتفاق. وحسب أقوال جهات في الجيش فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تقوم ببلورة خطط عسكرية تمكن من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ووقف المشروع النووي. عشية سفر وزير الدفاع بني غانتس الى الولايات المتحدة فإنهم في جهاز الأمن يحاولون استخدام الضغط على شخصيات أميركية رفيعة كي تعرض هي أيضا برامج ونوايا عسكرية في حال فشلت المفاوضات بين الطرفين أو في حال أن إيران خرقت الاتفاق. في المحادثات التي أجروها مؤخرا مع نظرائهم لم ينجح ضباط كبار في جهاز الأمن في الحصول على إجابات حاسمة.
أيدت شخصيات رفيعة في جهاز الأمن تقصير المناورة بسبب التوتر الأمني في الضفة وفي القطاع، لكن كوخافي أمر بمواصلة التدريب مثلما تم التخطيط له. في إطار المناورة التي تم الاستعداد لها في جهاز الأمن في السنة والنصف الأخيرين تعمل في غرفة القيادة في مقر وزارة الدفاع غرفتا عمليات، غرفة تدير العمليات الروتينية وغرفة تجري فيها مناورة تحاكي حربا متعددة الساحات.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى