ترجمات عبرية

هآرتس – مراقب جهاز الامن : تقليص التدريبات مس بأهلية وحدات الاحتياط

هآرتس – بقلم  عاموس هرئيل – 23/12/2021

” مراقب جهاز الامن، العميد احتياط ايتان دهان، كتب في مسودة تقريره بأن حجم التدريبات لوحدات الاحتياط ونوعيتها انخفضت في السنوات الاخيرة بشكل حاد. وضباط كبار في الجيش أكدوا صحة هذه الاستنتاجات “.

مراقب جهاز الامن كتب في الفترة الاخيرة تقرير خطير انتقد فيه بشدة وضع وحدات الاحتياط في الذراع البرية في الجيش وتحدث بالتفصيل عن مستوى تدريباتها في السنوات الاخيرة. المراقب، العميد احتياط ايتان دهان، نقل مؤخرا مسودة هذا التقرير من اجل أخذ ملاحظات كبار الضباط في الجيش. ضباط كبار في الجيش أكدوا في محادثات مع هآرتس موثوقية الاستنتاجات. ولكنهم قالوا بأنه مؤخرا تمت زيادة التدريبات لوحدات الاحتياط بتوجيه من رئيس الاركان افيف كوخافي. 

في مسودة تقرير المراقب كتب أن حجم التدريبات في وحدات الاحتياط ونوعيتها انخفضت في السنوات الاخيرة واضرت بأهلية عدد من الوحدات للقتال. جزء من الانخفاض ينسب لتقليص التدريبات في السنة الاولى لوباء الكورونا العالمي في السنة الماضية. ولكن عمليا الحديث يدور عن انخفاض سجل على مدى بضع سنوات. دهان وجد أن التغييرات المتواترة التي حدثت على خطط الجيش الاسرائيلي لتنظيم جهاز الاحتياط أدت الى عدم الاستقرار، الذي صعب على اجراء تدريبات متواصلة وفعالة. حسب التقرير، الجيش يعاني من عدم اهتمام طويل المدى بجهاز الاحتياط بصورة أدت ايضا الى المس بالثقة بين جنود الاحتياط والجيش.

اضافة الى ذلك، التقرير انتقد عدم التدريب الكافي للانتقال من حالة الروتين الى حالة الطواريء، وهذا عامل حاسم في تشغيل وحدات الاحتياط اثناء القتال أو في حالة حدوث تصعيد امني. هذه مشكلة يتم التأكيد عليها على ضوء حقيقة أن الجيش قلص بشكل حاد زيارات الجنود والقادة لوحدات مخازن الطواريء التي يتم فيها تخزين المعدات القتالية لوحدات الاحتياط في حالة الطواريء.

قبل اربع سنوات كتب مراقب جهاز الامن السابق، العقيد احتياط حاغي تننباوم ايرز، تقرير شديد حول أهلية معيبة لوحدات المدرعات في الجيش، على رأسها وحدات الاحتياط. ايضا المفتش المسؤول السابق عن شكاوى الجنود، الجنرال اسحق بريك، حذر في السنوات الاخيرة بشكل دائم من عدم التدريبات الكافية لوحدات الاحتياط بصورة تمس بأهليتها للقتال. ولكن احدى المشكلات في التقارير الدورية هي أنه يمر وقت طويل الى أن يتم نشرها بسبب اجراءات الرد على المسودات، التي تكون طويلة ومعقدة. اضافة الى ذلك، في قيادة الجيش يميلون على مر السنين الى صياغة ردود متفذلكة ويقللون من الاهتمام بنتائجها.

تقرير دهان يضاف الى نتائج مقلقة لاستطلاعات رأي اجراها في السنوات الاخيرة قسم علوم السلوك في الجيش الاسرائيلي. احد الاستطلاعات الذي اجري على عينة من مئات جنود الاحتياط اظهر أن نصفهم لا يشعرون بأنهم حيويين في الاحتياط. 64 في المئة فقط من القادة و45 في المئة من الجنود قدموا اجابة ايجابية عن مستوى الروح الجماعية في الوحدات في الاماكن التي خدموا فيها – انخفاض حاد مقارنة مع معطيات استطلاعات سابقة. انخفاض حاد سجل ايضا في مستوى ثقة القادة بقدرة وحداتهم على الصمود في المهمات – 67 في المئة. 70 في المئة من القادة و50 في المئة من الجنود في وحدات الاحتياط اعتقدوا أن التدريبات في وحداتهم غير فعالة. 45 في المئة من القادة و27 في المئة من الجنود الذين سئلوا قالوا بأنهم لا يحصلون على التقدير المناسب من قبل الجيش. في حين أن 60 في المئة ممن سئلوا – جنود وقادة – اجابوا بأنهم لا يثقون بالجيش في توفير المعدات المطلوبة لهم من اجل أداء مهماتهم.

المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي قال ردا على طلب من هآرتس بأن “الجيش تسلم مؤخرا مسودة تقرير مراقب جهاز الامن. هذه المسودة تم نقلها لابداء الملاحظات. وفي الفترة الاخيرة يتم في الجيش الاسرائيلي الدفع قدما بخطة “احتياط في زخم”، التي هدفها تعزيز جهاز الاحتياط بالتدريبات والمعدات والمكافآت. في السنة الماضية استثمر 16 مليون شيكل في برامج لتعزيز قادة ووحدات الاحتياط من اجل تحقيق استنفاد افضل للرأس مال البشري. هذه الاموال يمكن أن تصل الى 20 مليون شيكل في 2022. وحسب مسودة التقرير فان موضوع المناورات الخاصة من اجل الوصول الى الوحدات الخاصة والانتقال من الروتين الى حالة الطواريء ارتفع حقا. ولكن طاقم التفتيش توصل الى استنتاج بأنه لا توجد فجوة في هذا الموضوع.

“حول مسألة تدريبات الاحتياط، بعد سنتين على التحديات التي فيها تشوشت دورات التدريبات في اعقاب تفشي وباء الكورونا، تقرر أنه في 2021 سيتم اعطاء اهمية كبيرة للحرص على دورات التدريب، وهذا الامر واضح في اختبارات الاهلية التي يتم اجراءها في وحدات الاحتياط في الاشهر الاخيرة. هذا المنحى سيستمر بصورة اشد ايضا في 2022، حيث أن التسوية المالية للتدريبات ستمكن من الاستقرار في منحنى التدريبات وزيادته بالنسبة للتدريبات في 2021”.

مصادر عسكرية قالت في محادثات مع “هآرتس” بأن زيادة حجم التدريبات في السنة القادمة ستشمل تدريبات في العديد من الصور، ومناورات على مستوى الالوية والكتائب، وحتى تدريبات شخصية لعشرات آلاف جنود الاحتياط. وحسب قول هذه المصادر فانه في جزء من كتائب سلاح المشاة في الاحتياط سيتم رفع المعيار المطلوب في التدريبات بصورة تقربه من الكتائب النظامية. في السنة الماضية جرت فقط سبعة تدريبات للاحتياط لأن معظم التدريبات تم الغاءها في اعقاب وباء الكورونا. في هذه السنة تم اجراء 74 تدريب، في حين أنه في السنة القادمة خططوا لاجراء 101 تدريب على مستوى الكتيبة والفصيل. 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى