ترجمات عبرية

هآرتس: كاتس وكيش يفكران الان بالانتخابات التمهيدية، ووجدا الهدف السهل لحملتهما

هآرتس 11/12/2025، سامي بيرتسكاتس وكيش يفكران الان بالانتخابات التمهيدية، ووجدا الهدف السهل لحملتهما

في بداية شهر آذار 2023 اعلن 37 طيار احتياط في السرب القتالي 69، “سرب المطارق”، بانهم سيرفضون التدريب احتجاجا على الانقلاب النظامي. هم لم يكونوا لوحدهم. ففي تلك الفترة كانت تنشر كل يوم رسائل لجنود احتياط من وحدة يهلوم، وحدة 669، وحدة شلداغ، الوحدة 8200 ووحدة مراقبة الحركة الجوية وغيرها، تفيد بانهم لن يخدموا في النظام الديكتاتوري اذا نجح الانقلاب. وفي لحظة الحقيقة التزم الجميع بالحضور. ففي 27 أيلول 2024 كان افراد السرب 69 هم الذين القوا عشرات أطنان القنابل على المقر الرئيسي لحزب الله، الامر الذي نتج عنه قتل رئيسه حسن نصر الله. أيضا شارك نفس هؤلاء الطيارين في الهجمات في ايران واليمن وغزة.

خلال النضال ضد الانقلاب صرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وقال: “يمكن للدولة ان تتدبر امرها بدون بضعة اسراب، لكنها لن تستطيع ذلك بدون حكومة”. لقد تفاخر في هذا الأسبوع في الكنيست بانه الشخص الذي “ارسل حسن نصر الله الى السماء”. وتبين ان الدولة لا يمكنها أن تستغني عن بعض الاسراب. لذلك، لا احد يسعى الى محاسبة هؤلاء الطيارين. ولكن ذلك لا يمنع وزراء الحكومة من تصفية الحسابات مع الآخرين.

وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي قرر الغاء تعيين وترقية العقيد جيرمان غيلتمان في منصب قائد مركز قيادة قوات البر، بذريعة انه دعا للعصيان اثناء نضال “اخوة السلاح” ضد الإصلاح القضائي، اختار هدف سهل. هذا ليس تعيين مهم جدا، لكنه بالنسبة لكاتس يكفي لتحقيق هدفين: تشويه سمعة “اخوة السلاح” والصاق صورة “الكابلاني” برئيس الأركان ايال زمير.

وزير التعليم يوآف كيش أيضا يقوم بنضال ضد “اخوة السلاح” ويمنع دخول أعضاء هذه المنظمة الى المدارس. وحتى ان مدير عام وزارة التعليم مئير شمعوني ارسل الى المدارس تعليمات هذا الأسبوع بهذه الروحية بالضبط. شمعوني يطلب من كبار “اخوة السلاح”، “التعبير عن الندم علنا” من اجل ان تقوم الوزارة بـ “فحص إمكانية السماح لهم بالعمل في جهاز التعليم.

خط كاتس وكيش واضح: الحكومة المسؤولة عن الفشل الأخطر في تاريخ الدولة لا تتحمل المسؤولية عن أي شيء، في حين أن المواطنين الذين قاموا بالاحتجاج على الانقلاب النظامي الذي يهدد بتصفية الديمقراطية في إسرائيل، يتم عقابهم بسبب نضالهم. وزير العدل ياريف لفين اعترف في السابق بصوته، في نيسان 2023، بان الخطة التي عرضها في كانون الثاني كانت ستحول السلطات الثلاثة الى سلطة واحدة: “اذا كان يمكن بأغلبية ائتلافية، تعيين عدد غير محدود من القضاة، فسنجد انفسنا في وضع يستولي فيه الائتلاف بالفعل على الحكومة، والكنيست على المحكمة، وتصبح السلطات الثلاثة كيان واحد. هذا أمر لا يمكن ان يحدث في دولة ديمقراطية. وهو مصدر قلق مشروع”، قال.

هذه هي الخلفية التي تقف من وراء التهديد بوقف التطوع، والنضال الذي تقوده حركات الاحتجاج، بما في ذلك “اخوة السلاح”. ان محاولة نسب نية الرفض لهم بدون السياق الذي قدمه لفين نفسه، هي تلاعب في افضل الحالات وكذب في أسوأ الحالات. وهذا أدى الى المظاهرات التي شارك فيها مئات آلاف المواطنين وكتابة عرائض ورسائل من خبراء في القانون، الاقتصاد والاكاديميا، وحتى من جنود في الاحتياط الذين حذروا وتوسلوا بان لا يتم الدفع قدما بإصلاح قضائي بدون توافق.

اذا كان الوزير كاتس حقا معني بتطهير الجيش من معارضي الانقلاب النظامي، كان يجب ان يتخلى عن رجال السرب 69، وليس فقط عنهم، بل عن عشرات الآلاف الاخرين من الأشخاص الذين عارضوا واحتجوا وتظاهروا ضد الخطوات التي حاولت الحكومة، وما زالت تحاول، الدفع بها قدما. مع من كان سيهاجم في ايران؟ من سيعترض الصواريخ الإيرانية في الجولة القادمة؟.

كاتس وكيش يعرفان جيدا انه في لحظة الحقيقة فان المعارضين الأشد لحكومة الفشل امتثلوا وحاربوا، وهم سيفعلون ذلك أيضا في الجولة القادمة. هما ببساطة تعلما ان الاستقطاب هو وقود جيد للانتخابات التمهيدية لليكود، وحرف النظر عن مشروع تهرب الحريديين – الذي هو بمثابة الرفض الحقيقي – وعن ضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى