هآرتس: قبل ساعات من خطاب نتنياهو في الكونغرس، تأجل سفر الوفد الى قطر

هآرتس 25/7/2024، يونتان ليس: قبل ساعات من خطاب نتنياهو في الكونغرس، تأجل سفر الوفد الى قطر
الوفد الاسرائيلي للمفاوضات حول صفقة التبادل ووقف اطلاق النار في القطاع لن يسافر اليوم الى قطر، مثلما خطط له في البداية. مصدر سياسي قال إن الوفد سيسافر فقط بعد اللقاء بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الامريكي جو بايدن، الذي ستناقش فيه خطة لاطلاق سراح المخطوفين. “هدف لقاء نتنياهو مع بايدن هو الدفع قدما بخطة لاطلاق سراح المخطوفين. في اللقاء سيناقش الزعيمان الخطة وكيف يمكن دفعها قدما”، قال المصدر. “لذلك فان الوفد الاسرائيلي سيسافر بعد اللقاء بين الزعيمين”.
رئيس الحكومة يتوقع أن يلتقي اليوم مع بايدن ومع نائبته كاملا هاريس، المرشحة المحتملة للرئاسة من قبل الحزب الديمقراطي. نتنياهو يتوقع أن يضم للقاء مع بايدن ابناء عائلات المخطوفين الذين يرافقونه في الرحلة، وقضية المخطوفين يتوقع أن تكون في مركز اللقاء.
مصدر اسرائيلي مطلع على الاتصالات بشأن الصفقة قال إن “تأخير سفر الوفد هو مهم وصحيح. اللقاء بين بايدن ونتنياهو هو لقاء حاسم من اجل بلورة التفاهمات حول الخطة، لذلك لا يمكن ارسال خطة أو طاقم قبل المحادثة بينهما”. مصدر اجنبي مطلع على الامور قال إن التأجيل لا يدل على وجود مشاكل في المفاوضات، بل هو “تأجيل تقني فقط”.
عيناف تسنغاوكر، والدة المخطوف متان، قالت ردا على البيان بشأن تأجيل سفر الوفد: “بدلا من الاعلان في الكونغرس بأنه يوافق على الصفقة الموضوعة على الطاولة، نتنياهو يمنع تنفيذ الصفقة لاسباب شخصية. حتى لو تم ابلاغنا بموت المزيد من المخطوفين في الانفاق، فانه سيواصل حملة علاقاته العامة في امريكا وسيواصل المماطلة”. وحسب قولها فان “هذا غير معقول لأنه حتى الآن، بعد تشعة اشهر من الفشل، فان حياة الائتلاف اكثر اهمية بالنسبة له من حياة متان والمخطوفين الآخرين الذين تخلى عنهم”.
اضافة الى الانشغال في قضية المخطوفين اللقاء مع بايدن سيتناول ايضا عدة مواضيع سياسية وأمنية. ففي الادارة يريدون سماع من نتنياهو التفاصيل عن التقدم في خطط لوقف الحرب وعن طريقة التي تعمل فيها اسرائيل على الدفع قدما بـ “اليوم التالي” للانسحاب من غزة.
مصادر اسرائيلية قدرت أن بايدن سيضغط على نتنياهو من اجل العمل على انهاء الحرب. وفي نفس الوقت سيناقشان الحلول المحتملة للمواجهة بين اسرائيل وحزب الله في الشمال، والتصعيد ضد الحوثيين في اليمن، ومواجهة التهديد المتزايد من ايران. ربما نتنياهو سيطرح في اللقاء عدة طلبات أمنية للتزويد بالسلاح، في محاولة لجسر الهوة بين الطرفين في هذا الشأن في الفترة الاخيرة. اللقاء مع بايدن تم التخطيط له في البداية في يوم الاثنين. ولكن بسبب اصابة الرئيس بالكورونا وعلى خلفية اعلانه بأنه سينسحب من التنافس على الرئاسة، تم تأجيل اللقاء الى ما بعد القاء الخطاب في الكونغرس. في وسائل الاعلام الامريكية يشيرون في الفترة الاخيرة الى أن هاريس، صديقة اسرائيل، تريد الضغط على نتنياهو كي يعمل على انهاء الحرب وتحسين ادخال المساعدات الانسانية الى القطاع.
جلعاد اردان، السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة، وسفير اسرائيل السابق في امريكا، قال “لا شك أنه كانت لنائبة الرئيس هاريس تصريحات انتقادية اكثر على اسرائيل من تصريحات بايدن”. واضاف بأنه ربما سبب ذلك هو أن هاريس كانت المسؤولة عن العلاقات مع الجناح التقدمي في الحزب. “أنا على ثقة بأن التحالف بين الدولتين سيتم الحفاظ عليه، ولست على ثقة من الذي سيتم انتخابه للرئاسة الامريكية”، قال.
في الغد يتوقع أن يلتقي نتنياهو مع مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة، الرئيس السابق ترامب. رئيس الحكومة يتوقع أن يذهب الى مزرعة ترامب في سيريلاغو في فلوريدا بدون اعضاء الحاشية وبدون مراسلين، والعودة بعد بضع ساعات الى فندق “ووتر غيت” في واشنطن، حيث سيكون هناك يوم السبت. بالنسبة لرئيس الحكومة فان اللقاء مع ترامب، الذي كان يتصدر الاستطلاعات بشكل واضح حتى اعلان بايدن عن الانسحاب من المنافسة، هو لقاء مهم بشكل استثنائي.
نتنياهو كان يمكن أن يعود الى اسرائيل اليوم، وهناك من يربطون بين تمديد تواجده في امريكا حتى مساء يوم السبت وبين عيد ميلاد ابنه يئير، الذي سيصل الى واشنطن في الغد.