ترجمات عبرية

هآرتس: غانتس في الأمم المتحدة: في العام الماضي كان هناك تقدم كبير في برنامج إيران النووي

هآرتس 13/9/2022، بقلم: ينيف كوفوفيتش ويونتان ليس

عرض وزير الدفاع بني غانتس أمس خارطة عليها نحو عشر منشآت للصناعات العسكرية السورية، تستخدم -حسب قوله- لإنتاج السلاح المتقدم لإيران وامتداداتها في المنطقة. في مؤتمر “جيروزاليم بوست” في نيويورك، قال غانتس إن “إيران تبني في سوريا صناعة إرهاب لأغراضها. ومؤخراً، بدأت في بناء صناعات متقدمة في اليمن ولبنان أيضاً. على العالم أن يوقف عدوان إيران ويضع خياراً عسكرياً موثوقاً وملموساً”.

وأضاف غانتس بأن إيران تقوم بتسليح امتداداتها في المنطقة بأكثر من مليار دولار في السنة، وأنها “تريد الترسخ، بواسطة بناء صناعة إرهاب”. حسب قوله، حولت إيران عدداً من مصانع الصناعات العسكرية السورية إلى بنى تحتية تنتج صواريخ دقيقة ووسائل قتالية متطورة، المخصصة لـ”حزب الله” والمليشيات المؤيدة لإيران في المنطقة. حسب أقوال غانتس، فإن المواقع المؤشر عليها في الخارطة “لا سيما الموقع تحت الأرض في مصياف، الذي تنتج فيه صواريخ دقيقة، يشكل تهديداً محتملاً للمنطقة ولإسرائيل”.

وتطرق وزير الدفاع إلى طلب إيران إغلاق ملفات التحقيق المفتوحة ضدها في الوكالة الدولية للطاقة النووية كشرط للعودة إلى الاتفاق النووي. وقال بأنه “يبارك ويقدر الوقوف الحازم للأمريكيين والأوروبيين ضد إخضاع الوكالة الدولية للطاقة النووية لقرارات سياسية”.

حسب قوله، يجب مواصلة التحقيق في أعقاب العثور على مواد نووية في ثلاثة مواقع و”محظور تحويل هذا الفحص إلى موضوع سياسي”.

وقال غانتس أيضاً بأن إيران زادت إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وتقوم بنقلها إلى مواقع تحت الأرض خلافاً لتعهداتها. وقدر بأن لإيران قدرة على التوصل إلى مادة تكفي لإنتاج ثلاث قنابل نووية في غضون بضعة أسابيع. وحسب قوله، “إذا كان هناك اتفاق نووي، يجب تدمير أجهزة الطرد المركزية وعدم تخزينها بشكل يسمح لإيران بالعودة إلى تخصيب مادة بسرعة في نهاية الاتفاق”، وأضاف: “إزاء توجه التقدم للمشروع النووي الإيراني، سواء كان هناك اتفاق أم لا، فمن الواجب طرح تهديد عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة”.

رئيس الحكومة، يئير لبيد، عرض أمس على المستشار الألماني، أولف شولتس، معلومات استخبارية حول المسألة النووية الإيرانية، التي حسب أقوال مصدر سياسي، كانت أحد أسباب تصلب مواقف الإدارة الأمريكية ضد إيران مؤخراً. وحسب أقوال هذا المصدر السياسي، “حولنا معلومات أثبتت بأن إيران تقوم بالخداع في الوقت الذي ما زلنا نتفاوض فيه. ومن أجل إزالة الشك الذي ينبع من موقف إسرائيل الأساسي ضد العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، تم عرض معلومات فقط تم التأكد منها قبل عرضها. رفض المصدر كشف تفاصيل عن المعلومات المعروضة.

وقال المصدر السياسي أيضاً بأن الدول الأوروبية تريد مواقف أمام إيران، بسبب قلقها من دفء العلاقات بينها وبين روسيا في الفترة الأخيرة. وهي تخشى من أن العقوبات التي فرضت على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا ستفقد أهميتها بسبب المساعدة التي قد تحصل عليها من إيران، وملاذ سيعطى لنشاطاتها. في موازاة ذلك، تخشى أوروبا من صفقة الطائرات المسيرة التي باعتها إيران لروسيا.

المصدر نفسه قال بأن إسرائيل تعمل على إقناع الدول العظمى التي تجري المفاوضات مع إيران بأنه “ستأتي لحظة وتجبر فيها الأجندة الزمنية على القول بأن الأمر قد انتهى. في العام 2024 ستبدأ العقوبات بالتلاشي. وهناك لحظة سيصبح فيها هذا عديم الجدوى”. في غضون ذلك، قال رئيس الموساد دافيد برنياع أمس، بأن إيران في الحقيقة ضعيفة، لكنها ما زالت تقف على رأس “حملة عالمية للمس بإسرائيل واليهود، لكونهم إسرائيليين ويهوداً”. وأضاف: “في الآونة الأخيرة، أحبطنا عشرات العمليات في الخارج”. وأشار برنياع إلى إحباط عمليات في قبرص وتركيا وكولومبيا. وحسب أقواله، فإن الاتفاق النووي مع إيران “يفيد فقط على المدى القصير جداً. وهو خطير جداً على المديين المتوسط والبعيد”. وفي خطابه الذي ألقاه في المؤتمر السنوي لمعهد السياسات ضد الإرهاب في جامعة رايخمان، قال برنياع بأن “المحادثات النووية لا تشكل عامل كابح في أي حال من الأحوال، بل بالعكس. نشاطات الإرهاب تتسع بل تصل إلى أراضي الولايات المتحدة وأوروبا”.

في الوقت نفسه، قال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، كيومارس حيدري، في مقابلة مع قناة تلفزيونية إيرانية، بأن طهران طورت طائرة مسيرة انتحارية يمكنها مهاجمة أهداف في تل أبيب وحيفا. وحسب قوله، المسيرة الجديدة “اراش 2” هي تطوير لنموذج “اراش 1”. وأضاف بأن “الجيش ينتظر الأمر لاستخدامها”.

وقال مصدر سياسي، أمس، إن إسرائيل ستسمح باستخراج الغاز من حقل كاريش في اللحظة التي سيكون فيها القيام بذلك ممكناً. وأطلق تحذيراً من المس بالطوافات إذا لم يحصل لبنان على طلبه في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين. “إذا قام حزب الله باللعب معنا فسيتلقى ضربة”، قال هذا المصدر السياسي.

وقدر هذا المصدر بأنه سيكون بالإمكان التوقيع على اتفاق بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية: “التعبير الصحيح هو “تفاؤل حذر بشكل خاص”. الطرفان قريبان جداً”. مع ذلك، أضاف المصدر بأن إسرائيل ما زالت قلقة من إمكانية تدهور أمني على خلفية استمرار المحادثات. “كعادة المفاوضات، قد يتعقد الأمر، ما يؤدي إلى حسابات خاطئة أمام حزب الله”، قال المصدر.

وأشار أيضاً إلى أن إسرائيل لا تعارض وضع طوافة لبنانية قرب الطوافة في كاريش. “بمعان معينة، هذا سيخلق توازناً مريحاً لنا من ناحية اقتصادية وأمنية”، قال المصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى