ترجمات عبرية

هآرتس: عندما سميت نتنياهو “مخرب الدولة”، قالوا بأنني ابالغ

هآرتس – اوري مسغاف – 17/7/2025 عندما سميت نتنياهو “مخرب الدولة”، قالوا بأنني ابالغ

عندما بدات في تسمية نتنياهو كرئيس لمنظمة جريمة، الناس اصيبوا بالصدمة. وعندما بدأ الانقلاب النظامي وبدأت في تسميته “مخرب الدولة”، قالوا انني ابالغ. وعندما، بعد بضعة ايام على 7 اكتوبر قام من الرماد وبدأ بشن الهجوم المضاد، ليس ضد حماس لا سمح الله، بل ضد هيئة الاركان والشباك ووزير الدفاع ووسائل الاعلام والجمهور، قلت ان الامر يتعلق برئيس حكومة غير مؤهل لهذا المنصب. كثيرون اعتقدوا انني ذهبت بعيدا. حتى أنه في هذا الاسبوع رون بن يشاي، رمز التيار العام والاجماع، انكسر وكتب من اعماق قلبه عن حكومة غير عقلانية، اهلا وسهلا الى جهنم، يا رون، لقد تم اختطافنا على يد شخص مجنون.

الحاخام الحنان دنينو، والد اوري الذي قتل في اسر حماس، قال في هذا الاسبوع بأن “ما يسمى في وسائل الاعلام مصدر سياسي كبير”، اوضح لي في محادثة بأنه يمكنه مواجهة ايضا 200 عائلة ثاكلة اخرى”. وانا اعتقد انه كعادته نتنياهو كذب ايضا على دنينو. هو يمكنه مواجهة الفي عائلة ثاكلة اخرى، أو 200 ألف. كل محاولة لمحاكمته بادوات عقلانية محكوم عليها بالفشل.  في هذا الاسبوع نشر أنه توسل لويتكوف وترامب من اجل السماح له باطالة زمن المحادثات في الدوحة. هل تعرفون أي عالم هستيري تعودنا عليه. اسرائيل تتوسل للولايات المتحدة كي تسمح لها بمواصلة التخلي عن المخطوفين والتضحية بالجنود، على الاقل حتى نهاية الدورة الصيفية للكنيست. 

في هذا الاسبوع نشر شمعون ريكلين بشكل دراماتيكي فيلم وثق فيه نتنياهو وهو يطلق النار من مسدس في حقل للرماية. الرسالة تم توضيحها في النشر وهي “رئيس الحكومة لا يثق بحماية الشباك لذلك فهو اضطر للاهتمام بنفسه”. معروف من السابق حالة برانويا مشهورة، التي تجولت وهي تحمل مسدس بشكل دائم. لقد قام امس باستدعاء بشكل مستعجل السكرتير العسكري رومان غوفمان من اجل اخذه بسرعة الى محادثة مستعجلة، والسفير الامريكي مايك هاكبي اعلن بأن “القضاة غير نزيهين”، وجلب دمية باغاس باني. مجانين. خوفه والشهادة التي يقدمها، التي اعلن في بدايتها “انتظرت هذه اللحظة ثماني سنوات”، يتجاوز الحدود. ربما بسبب ذلك قامت بمهاجمة ايران وسيهاجم سوريا اذا كانت حاجة الى ذلك. أو أنه سيهاجم ايران مرة اخرى، أو كلاهما. 

بتوجيهات منه وبتعليمات من مساعديه، سموتريتش وبن غفير، اسرائيل تنفذ منذ منذ وقف اطلاق النار والاعلان عن “عربات جدعون”، جرائم حرب فظيعة في قطاع غزة. لم تعد هناك أي كلمات يمكن استخدامها امام الصور. بالطبع يوجد ولكن حتى الآن هذا ممنوع. اسرائيل تقوم بالقصف بشكل وحشي وبعد ذلك تمنع تقديم المساعدة والانقاذ، تقتل وتجرح آلاف المدنيين، تسوي بالارض وتدمر، وتحلم بالطرد وتجميع اللاجئين الباقين في “مدينة انسانية”. لا توجد مستشفيات، هناك جوع ونقص في الغذاء وقتل يومي ضد اناس مساكين يتجمعون في مراكز التوزيع من اجل الحصول على القليل من الطحين. هذا هو النصر المطلق للسنوار، وهو نصر حتى اكبر من مفاجأة 7 اكتوبر.

بالمناسبة، السنوار، بعد دخول رفح، كتب لرؤساء الذراع السياسي في حماس: “الاسرائيليون يوجدون بالضبط في المكان الذي أردنا أن يكونوا فيه”. أي في وحل لبنان وفيتنام. هذا كان قبل 15 شهر. جيش البر مدمر وضعيف. الجنود متعبون ويائسون ويقتلون في ناقلات الجنود المصفحة والمعطوبة، وفي دبابة تنفجر بقذيفة مرتجلة (ذخيرة تم تطويرها)، وفي المباني المفخخة التي فقط الشيطان يعرف عما نبحث فيها. الآن كما هو متوقع بدأت ضربة الانتحار. جيل كامل من الشباب تم تدميره.

بعد ثمانين سنة بالضبط على انتهاء الحرب العالمية الثانية قررت وزيرة التاريخ التنكيل بنا بسوط المفارقة. ومثلما في فترة الحصن في برلين فان نتنياهو اهتم باحاطة نفسه بمن يقولون “نعم” متملقة، وان يبعد عن دائرة القيادة والتاثير كل من يتجرأ على الاهتمام بمصالح الدولة ورجالها، وليس مصالحه الشخصية المشوهة. توجد نقطة زمنية محددة، والتي اذا لم نوقف فيها الحكم الهستيري فان النتيجة ستكون كارثية، نحن الآن نوجد فيها. 


مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى