ترجمات عبرية

هآرتس: عبرت دول أوروبية لوزير الخارجية كوهين عن قلقها من تدهور العلاقات مع الفلسطينيين

هآرتس 15-1-2023م، بقلم يونتان ليس: عبرت دول أوروبية لوزير الخارجية كوهين عن قلقها من تدهور العلاقات مع الفلسطينيين

عبر بعض وزراء الخارجية في دول أوروبية، الأسبوع الماضي، أثناء محادثات مع وزير الخارجية، إيلي كوهين، عن قلقهم من قيام الحكومة بخطوات أحادية الجانب تضر بحل الدولتين. وقال هؤلاء الوزراء لكوهين بأنهم يخشون من نية الحكومة بناء المستوطنات وتوسيعها، أو المس بالبنى التحتية للفلسطينيين، أو تغيير الوضع الراهن في الحرم.

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، تحدث مع وزير الخارجية الإسرائيلي الخميس الماضي، وعرض عليه عدة تحديات. فقد دعا الحكومة الجديدة لطرح أفق سياسي من أجل حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضح بأن على إسرائيل الامتناع عن خطوات أحادية الجانب، وأظهر قلقه من عدد كبير للضحايا في موجة الأحداث الأخيرة.

في الوقت نفسه، أوضح بأن إسرائيل هي أحد “الشركاء المقربين من الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط”. ودعاها للانضمام إلى الاتحاد في مواجهة تحديات “الهجوم الروسي الوحشي على أوكرانيا، بما في ذلك التعاون العسكري الروسي مع إيران”، حسب قوله.

قبل يوم من ذلك، التقى كوهين في القدس وزير بريطانيا لشؤون الشرق الأوسط، اللورد طارق أحمد، الذي كان في زيارة لإسرائيل. بعد فترة قصيرة على نهاية اللقاء، نشر أحمد بياناً يفصل أقواله للنظير الإسرائيلي في الغرف المغلقة. “شجعتُ الطرفين على تجنب القيام بأعمال استفزازية أحادية الجانب في القدس وفي المناطق الفلسطينية المحتلة، التي تقوض احتمالية التوصل إلى حل حقيقي وسلام في المنطقة”، جاء في البيان.

أقوال أحمد اللاذعة اختفت من بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي لخص اللقاء وامتدح التعاون بين الدولتين. وفضلت وزارة الخارجية الإشارة إلى وقوف بريطانيا إلى جانب إسرائيل في التصويت في الأمم المتحدة قبل أسبوعين تقريباً، في النقاش الذي تم وصودق فيه على التوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي بخصوص استمرار الاحتلال.

أحمد ليس وحده؛ فوزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والنمسا وهولندا وإستونيا وكرواتيا وقبرص وغواتيمالا، اتصلوا الأسبوع الماضي مهنئين كوهين على تعيينه. وعبر بعضهم عن خوف من أن تمس الحكومة، بخطواتها، بالعلاقات مع الفلسطينيين. “نتابع باهتمام سلوك الحكومة”، قال دبلوماسي رفيع للصحيفة. “زيارة بن غفير للحرم كانت مقلقة. نخشى أن تؤدي تصرفات أخرى له مستقبلاً إلى إشعال المنطقة”. مصادر سياسية إسرائيلية قدرت في هذا الأسبوع بأن توضيحات رئيس الحكومة نتنياهو وكوهين وغيرهما، التي بحسبها الحكومة لا تنوي تغيير الوضع الراهن في الحرم، نجحت في تخفيف انتقاد المجتمع الدولي لأفعال بن غفير. تأمل قيادة إسرائيل بأنه رغم الاختلافات بأن الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لن تدفع إسرائيل إلى الزاوية حول العلاقات مع الفلسطينيين في الفترة القريبة القادمة، يقول المستوى السياسي بأن بيانات الدول بشأن الموضوع الفلسطيني هي بالأساس ضريبة كلامية، وأن المجتمع الدولي يركز الآن على الحرب في أوكرانيا وعلى المسألة الإيرانية.

بعد بضعة أيام سيصل المستشار الأمريكي للأمن القومي جاك ساليبان إلى إسرائيل، في زيارة تهدف إلى “تحريك” العلاقات بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو. وثمة تقدير إسرائيلي بأنه سيوضح “الخطوط الحمراء” للرئيس الأمريكي، وسيعبر عن قلقه من تدهور العلاقات مع الفلسطينيين. يتوقع ساليبان أن يناقش أيضاً المسألة الإيرانية والدفع قدماً بالعلاقات بين إسرائيل والسعودية.

حصل المستوى السياسي على تشجيع من أن التوتر مع الإمارات، الذي أدى في الأسابيع الأخيرة إلى خطوات لدعم الفلسطينيين وإدانة زيارة بن غفير للحرم، لن يعيق مؤتمر ممثلي الدول التي وقعت على “اتفاقات إبراهيم” في أبو ظبي. يعتبر المؤتمر حدثاً استباقياً للقاء بين وزراء خارجية الإمارات والبحرين ومصر والمغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، المخطط له بعد بضعة أسابيع في المغرب في إطار “مؤتمر النقب الثاني”. هدف اللقاء هو المضي بعدة مشاريع مشتركة بين هذه الدول، ومشاريع ستشمل أيضاً السلطة الفلسطينية، والأردن الذي رفض حتى الآن الانضمام للمشاركين في المؤتمر.

ممثل وزارة الخارجية الأمريكية، ديريك كولت، تهرب في الأسبوع الماضي من أسئلة المراسلين حول تأثير التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين على المحادثات بين الوفود في أبو ظبي. “كنا واضحين عندما قلنا بأن دعمنا المطلق للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل يشمل تطبيق اتفاقات إبراهيم ومنتدى النقب، لا يعتبر بديلاً عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.

من مكتب وزير الخارجية جاء الرد: “منذ تولي منصبه، تحدث وزير الخارجية مع عدد كبير من وزراء الخارجية الكبار. ويدل نطاق المحادثات أكثر من أي شيء آخر على مكانة إسرائيل الدولية وأهميتها”، إلى جانب أهمية اتفاقات إبراهيم وزيادة العقوبات على إيران بسبب تقاربها من روسيا. وجاء أيضاً بأنه “الوزير كوهين سمع من محاوريه في جميع المحادثات بأنهم كانوا معنيين بالحفاظ، وحتى تعزيز العلاقات مع إسرائيل في مجالات كثيرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى