ترجمات عبرية

هآرتس: صمت الخراف في الليكود

هآرتس 2023-03-07، بقلم: أسرة التحرير: صمت الخراف في الليكود

في الغرف المغلقة، يعترفون بهذا منذ الآن، أما أن يتحدثوا فيه علنا فهم يخافون. بعض من كبار الوزراء في «الليكود» اعربوا، مؤخرا، في أحاديث مغلقة عن تأييدهم لتجميد قوانين الانقلاب النظامي لأجل إجراء حوار. لكن الوحيد في الائتلاف الذي أبدى شجاعة عامة ودعا إلى ذلك علنا فقد كان رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي أدلشتاين.

إن التفسير لصمت الخراف في «الليكود» مفهوم. فالكل يعرف ماذا يحصل لمن يتجرأ على التفكير بشكل مستقل في «الليكود». «تحدثنا مع نواب آخرين»، قال أدلشتاين في المقابلة، «بسبب المناوشة هناك أناس لا يريدون أن يخرجوا على الملأ».

للحظة كان يخيل أن النائب داني دانون أيضا انبت عمودا فقريا. ففي يوم الأربعاء الماضي، وقع دانون مع أدلشتاين ومع النائبين حيلي تروبر وغادي آيزنكوت من المعارضة على دعوة للحوار. لكن بعد يومين من ذلك سارع دانون إلى الإعلان: «نحن لا نتراجع، نحن لا نؤخر، لكن يجب محاولة إجراء حوار مع من هو مستعد للحديث». بمعنى، واحد آخر مستعد للحوار، لكن غير مستعد لأن يجمد التشريع.

لكل أولئك في «الليكود» ممن يخافون الحديث مهم أن نشرح: عدم الحديث، مخيف اكثر. مع كل الحرص على ما قد يحصل لهم إذا ما تحدثوا فهذا سيكون لا شيء مقارنة بما سيحصل لدولة إسرائيل إذا ما اكتمل الانقلاب. آفي ديختر، يواف غالانت، غيل غمليئيل، دافيد بيتان ونير بركات – كيف يمكنهم أن يسكتوا في الوقت الذي يعمل فيه رفاقهم في المعسكر على مشروع تصفية الديمقراطية؟

في أوساط رؤساء السلطات المحلية كان بالذات أناس تكلموا، بمن فيهم رؤساء مدن بارزون هم أيضا رجال «الليكود»: رئيس بلدية موديعين، حاييم بيبس، رئيس بلدية ديمونا، المقرب من بنيامين نتنياهو، بني بيتون، رئيس بلدية معاليه أدوميم، بني كشريئيل، رئيس بلدية الجديرة، يوئيل جمليئيل، رئيس مجلس «أفرات» وعضو مركز «الليكود» عوديد رفيفي.

إن المعنى الوحيد للحوار في هذه اللحظة هو الدعوة إلى تجميد التشريع. كل الشعارات عن «الحوار بدون شروط مسبقة» هي ستار دخان. وعليه فلا ينبغي التعاطي بجدية حتى مع ما كرره، امس، ياريف لفين، بتسلئيل سموتريتش وسمحا روتمن عن هذا الشعار، في الوقت الذي يدفعون فيه قدما بفقرة التغلب وبتقييد الرقابة القضائية.

كل يوم يمر يقرب دولة إسرائيل إلى كارثة دستورية. ليس هذا هو الوقت للجلوس على الجدار أو للجبن. هذا هو الوقت لوقف كرة الثلج وكبح السقوط. في الائتلاف يوجد من يفهم الخطر جيدا. واجب على أولئك أن ينهضوا الآن وان يتحدثوا قبل أن يفوت الأوان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى