ترجمات عبرية

هآرتس/ ذي ماركر: هؤلاء هم الاسرائيليون الذين يفحصون ترك البلاد

هآرتس/ ذي ماركر 24/11/2025، سامي بيرتس: هؤلاء هم الاسرائيليون الذين يفحصون ترك البلاد

 المجتمع الحريدي يواجه منذ بداية الحرب ضغط شديد لتجنيد شبابه في الجيش، ويخوض صراع شرس ضد هذه النية، بما في ذلك التهديد بترك البلاد، كما سمعنا من الحاخام الاكبر السابق اسحق يوسف. مع ذلك، عند فحص نية ترك البلاد في اوساط الحريدين المتطرفين، يتبين أن قلة فقط توجد لهم هذه النية. استطلاع جديد اجراه مركز فيتربي لابحاث الراي العام والسياسة في معهد الديمقراطية الاسرائيلي، يكشف ان 39 في المئة من العلمانيين يفكرون بمغادرة البلاد، مقارنة مع 24 في المئة من التقليديين غير المتدينين، و19 في المئة من التقليديين المتدينين، و14 في المئة من المتدينين، و3 في المئة من الحريديين.

 حسب الاستطلاع 30 في المئة من العرب يفكرون بالمغادرة، و26 في المئة من اليهود. فئة “من يفكرون بالمغادرة بجدية”، الحديث يدور عن 9 في المئة من العرب و6 في المئة من اليهود.

 خطاب المغادرة الذي تطور منذ محاولة الانقلاب في كانون الثاني 2023 لا يتجلى فقط بالمشاعر، بل ايضا باتجاهات راسخة، ميزتها بيانات المكتب المركزي للاحصاء، التي وجدت انه في 2023 – 2024 غادر البلاد 143 ألف شخص. ومنذ تشكيل الحكومة الحالية غادر البلاد تقريبا 200 ألف شخص، وعاد حوالي 69 ألف شخص. الا ان المكتب المركزي للاحصاء لم يقدم بيانات واضحة بشان هوية المغادرين أو بيانات عن نوايا الاسرائيليين الذين لم يغادروا بعد.

 الشباب يغادرون بنسبة اعلى

استطلاع فيتربي الذي اجري على عينة تشمل 720 يهودي و187 عربي، فحص النوايا المستقبلية للاسرائيليين لمغادرة البلاد، الخصائص الديمغرافية، اعتبارات الرغبة في المغادرة، مجالات الدخل ومستوى التعليم. وفقا للاستطلاع تظهر نسبة كبيرة من اصحاب الدخل العالي والتعليم العالي: 29 في المئة من الحاصلين على التعليم العالي يفكرون بالمغادرة، مقابل 22 في المئة من الذين ليس لهم تعليم اكاديمي. هذه النسبة تزداد بين العرب، حيث يفكر 38 في المئة من الحاصلين على تعليم اكاديمي بالمغادرة، مقابل 22 في المئة من الذين ليس لهم تعليم اكاديمي.

كما اظهر الاستطلاع بان هناك ميل اكبر للتفكير في المغادرة في اوساط المهنيين اصحاب القدرة على الحركة (الهايتيك، الطب والاموال). وقد زادت احتمالية مغادرة البلاد من قبل الشباب والعلمانيين، الامر الذي سيعكس شعور هذه الفئة بتضييق الخناق عليها منذ تشكيل الحكومة الحالية، وذلك بسبب طبيعة الحكومة الاقل ليبرالية، وعبء الخدمة العسكرية الثقيل اثناء الحرب، اضافة الى الدفع قدما بقوانين التهرب من الخدمة العسكرية للشباب الحريديين. ويظهر الاستطلاع بوضوح ان نسبة اكبر من الناخبين اليساريين (42.5 في المئة) يفكرون بالمغادرة مقابل 19 في المئة من الناخبين اليمينيين.

الاعتبار الرائد: غلاء المعيشة

رغم بروز اصحاب الدخل العالي والتعليم العالي في اوساط من يفكرون بالمغادرة، يظهر الاستطلاع ان تكلفة المعيشة في المجتمع اليهودي هي العامل الرئيسي للمغادرة، والاعتبارات التالية هي كما يلي بالترتيب: عدم وجود مستقبل جيد للاولاد، الحرب والوضع الامني، الوضع السياسي ونوعية الحكومة، عدم المساواة في العبء الامني. في اسفل هذه الاعتبارات ياتي البعد او الاغتراب عن الثقافة الاسرائيلية. في المجتمع العربي الاعتبارات مشابهة، لكن في اعلى القائمة ياتي عدم وجود مستقبل جيد للاولاد وبعده ارتفاع غلاء المعيشة.

في اوساط من لا يفكرون في المغادرة وجد ان الاسباب الرئيسية هي الرغبة في البقاء قرب عائلاتهم وتربية اولادهم كاسرائيليين، اضافة الى الشعور بالامان المتبادل في اسرائيل. اما الاعتبار الاقل ازعاجا بالنسبة لهم فهو صعوبة التكيف مع دولة اخرى. الامر المفاجيء في الاستطلاع هو الوجهة التي يرغب من يفكرون في المغادرة بالانتقال اليها. التفضيل الاساسي والابرز في اوساط العرب واليهود هو الدول الاوروبية، بمعدل ضعف معدل من يفكرون بالانتقال الى امريكا أو كندا. التفسير المحتمل لذلك هو ان الكثير من الاسرائيليين يحملون الجنسيات الاوروبية، الامر الذي سيسهل عليهم الانتقال.

الاستطلاع اجري بقيادة الدكتور ليئور يوحناني والبروفيسور تمار هيرمان واينا اورلي سابوجنيكوف. التحليلات الاحصائية اجراها يارون كابلان وماكسيم كابلان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى