ترجمات عبرية

هآرتس – ذي ماركر – بقلم ليئور ديتال – اذا تم فتح الاقتصاد فلماذا تواصل المدارس التعلم عن بعد

هآرتس  –  ذي ماركر – بقلم  ليئور ديتال – 1/4/2021

مواقع الاستجمام مليئة، والالزام بوضع الكمامة سيتم الغاءه بعد العيد كما يبدو. ولكنهم في جهاز التعليم يواصلون التصرف مثلما كانت الحال في فترة الوباء. رئيس اتحاد مدراء المدارس قال: يؤسفني أن أبشركم بأن طلاب الصف الخامس – الثاني عشر لم يعودوا حقا الى الدراسة، وأنهم عادوا للدراسة مدة يوم ونصف – يومين في الاسبوع. وزير التعليم قال إن المؤسسات التعليمية مستعدة للعودة الى الروتين الكامل “.

بعد الاستجمام، المطاعم والمقاهي، السوبرماركتات والمتنزهات واماكن الاستجمام، احتشد الناس في فترة العيد. ايضا نشاطات السوق تم استئنافها في معظمها، ويبدو أنه بعد العيد سيتم الغاء الالتزام بارتداء الكمامة في الاماكن المفتوحة. ورغم ذلك، في يوم الاثنين عند انتهاء عطلة عيد الفصح سيعود طلاب الصف الخامس حتى الصف الثاني عشر الى الدراسة القائمة بالاساس على التعلم عن بعد، وسيتواجدون فقط يومين في المدارس.

باستثناء قرار الغاء نظام الكبسولات في الصف الثالث، الحكومة لم تتخذ أي قرار جديد حول توسيع التسهيلات في جهاز التربية والتعليم. وفي هذه المرحلة لم يتم تحديد نقاش في هذا الامر. بناء على ذلك، حتى الآن، بقي للصفوف من الصف السابع وحتى الصف الثاني عشر، 25 يوم فقط للدراسة في المدارس الى حين انتهاء السنة الدراسية في 20 حزيران. وطلاب الصفوف الخامس – السادس بقي لهم 30 يوم تقريبا على انتهاء السنة الدراسية، في 30 حزيران.

الدراسة في الصفوف من الاول حتى الرابع ستستمر في المدارس خمسة ايام في الاسبوع. “الجمهور يعتقد أن جهاز التعليم قد عاد الى طبيعته وأنه يعمل، لكن للأسف، أنا أبشر بأن طلاب الصف الخامس –الثاني عشر لم يعودوا حقا الى الدراسة، بل عادوا الى يوم ونصف أو يومين من الدراسة في الاسبوع، ليس أكثر من ذلك”، قال منشه ليفي، رئيس اتحاد مدراء المدارس ومدير المدرسة الثانوية معيان شاحر في عيمق حيفر.

“هذه القصة غريبة جدا بالنسبة لي”، قال واضاف “المشكلة هي أنهم في الحكومة لا يفكرون بالتعليم. في وزارة التعليم يوجد وزير تعليم ومدير عام، لا يوجد لهما أي فكرة عن كل ما يتعلق بالتعليم. هذا الاندماج ينشيء وضع يجلس فيه الطلاب في البيوت منذ سنة تقريبا.

“في أي دولة غربية، مثل غرب اوروبا واستراليا ونيوزيلندا وفي الشرق الاقصى، يفكرون قبل أي شيء آخر بالتعليم. أما في دولة اسرائيل، للاسف، لا يفكرون بجهاز التعليم”.

قرار خاطيء

قرار الحكومة اعادة الاقتصاد الى النشاط حتى قبل رفع القيود عن جهاز التعليم، بدلا من رفع القيود عن جهاز التعليم وبعد ذلك اعادة الاقتصاد بالتدريج للعمل، مثلما فعلت بريطانيا مثلا، خلق وضع فيه الوسيلة الوحيدة لوزارة الصحة من اجل السيطرة على الاصابة هي فرض القيود على جهاز التعليم.

منذ ايلول الماضي، في معظم الدول المتقدمة، كان التعليم في المدارس وفي رياض الاطفال طوال معظم السنة الدراسية أو فيها كلها. أما في اسرائيل فان المدارس ورياض الاطفال كانت مغلقة مدة 70 يوم، والوقت المتبقي كان هناك كالعادة عيد الانوار وعيد الفصح، وكانت دراسة جزئية في جزء الاعمار. لم يكن هناك حتى يوم واحد كان فيه جهاز التعليم مفتوح بشكل كامل امام جميع الاعمار، في جميع البلدات.

في يوم الاثنين، بعد انتهاء عيد الفصح، سيتم استئناف الدراسة تحت قيود – حسب تعليمات وزارة الصحة، التي يخاف كبار الموظفين فيها من تجمع الكثير من الطلاب الذين لم يأخذوا التطعيم في الصفوف المكتظة، بموازاة الغاء نظام الكبسولات في الصف الثالث ورفع القيود عن باقي الاقتصاد، كل ذلك يمكن أن يؤدي الى زيادة عدد الاصابات، لا سيما في اوساط الطلاب.

في وزارة التعليم يطالبون بفتح الجهاز بشكل كامل ويحتجون على استمرار القيود.

وزير التعليم، يوآف غالنت، قال مؤخرا: “الاقتصاد مفتوح بالكامل. هناك اكثر من 5 ملايين شخص تلقوا التطعيم في اسرائيل وبيانات الاصابة في حالة انخفاض مستمر. لقد حان الوقت لاعادة جميع الطلاب الى المدارس من اجل التعلم في مجموعات كاملة، كل ايام الاسبوع.

“يجب فعل ذلك على الفور عند العودة من عطلة عيد الفصح. مؤسسات التعليم آمنة وهي مستعدة لعودة سريعة الى روتين الحياة. يجب تعديل القرار الخاطيء الذي يضع طلاب اسرائيل في المكان الاخير في سلم الاولويات الوطني”.

مصدر رفيع في وزارة التعليم اضاف: “نحن نرى أن جميع الاقتصاد عاد الى نشاطه الكامل، بما في ذلك اماكن الاستجمام والجذب. الطلاب يوجدون في كل مكان، وبالتحديد في المدارس هم غير موجودين. لا يوجد أي منطق في قرار وزارة الصحة.

“نحن نطالب بعودة جميع الجهاز الى النشاط الكامل. هناك احاديث عن الغاء ارتداء الكمامة في المناطق المفتوحة بعد العيد. اذا، لا يوجد أي منطق في ابقاء نشاط جهاز التعليم في اطاره الحالي”.

الكبسولات نجحت في الصفوف الاساسية، لكنها ألغيت بعد ذلك

احدى المشكلات الكبيرة في ادارة نظام التعليم في فترة ازمة الكورونا هي أنه على مدى سنة لم تجد وزارة التعليم أي طريقة تمكن جميع الطلاب في اسرائيل من التعلم في كبسولات في المدارس في معظم ايام الاسبوع. الوزارة نجحت بفعل ذلك فقط في طبقتين من الاعمار، الصف الثالث والصف الرابع، هؤلاء تعلموا في كبسولات خمسة ايام في الاسبوع، في حينه أنه في باقي المجموعات العمرية جرى التعليم بدون كبسولات أو يومين – ثلاثة ايام في الاسبوع.

لو أن الوزارة كانت مستعدة كما هو مطلوب، بمساعدة اقامة صفوف جديدة وتحويل غرف الى صفوف واضافة مبان مؤقتة وتقليص ساعات التعليم أو التعليم في مبان عامة ومناطق مفتوحة، لكان يمكن تمكين جميع الطلاب من التعلم في المدارس في معظم ايام الاسبوع. ولكن الحكومة، لاسباب تتعلق بالميزانية، وفي ظل غياب تفكير ابداعي، اختارت الحل الاسهل. تقليص عدد ايام الدراسة في الصفوف من الصف الخامس حتى الصف الثاني عشر.

النجاح القليل في الصف الثالث تقوم وزارة التعليم بالغائه الآن. بمصادقة وزارة الصحة فان طلاب الصف الثالث سيعودون الى التعلم في صفوف كاملة فيها 34 طالب وليس بمجموعات صغيرة.

على الرغم من الغاء الكبسولات إلا أنه لن يكون أي تغيير في عدد ساعات وأيام الدراسة في الصف الثالث. الطلاب سيستمرون في الدراسة في ايام الاحد – الخميس مدة خمس ساعات يوميا، باكتظاظ عال بشكل خاص.

قرار الغاء الكبسولات يمكن أن تكون له تداعيات صحية لأنه سيزيد من خطر العدوى والحجر في طبقات هذا العمر. ويتوقع ايضا أن يضر هذا بطلاب الصفوف الاعلى لأنه سيؤجل رفع القيود المتبقية عن جهاز الصحة الى حين فحص تداعيات الغاء الكبسولات في الصف الثالث.

القرار اتخذ بالاساس لدوافع مالية. في ظل غياب ميزانية للدولة مصادق عليها، لا يوجد لوزارة التعليم أي ميزانية تسمح باستمرار وجود الكبسولات في الصف الثالث، التي يعتمد تقسيمها على تشغيل آلاف مساعدي التعليم.

بسبب عدم وجود ميزانية، يأملون في وزارة التعليم بأن يمكن الغاء الكبسولات لطلاب الصف الثالث من العودة الى تعلم طلاب الصف الخامس والسادس خمسة ايام في الاسبوع، على حساب طلاب الصف الثالث الذين سيخلون عدد من الصفوف التعليمية التي استخدموها حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى