ترجمات عبرية

هآرتس/ ذي ماركر – بقلم  روني ليندر – نساء اقل وعرب اكثر، هذه هي التغييرات الدراماتيكية في صورة اطباء اسرائيل

هآرتس/ ذي ماركر – بقلم  روني ليندر – 1/9/2021

” مهنة الطب تمر بتغيرات دراماتيكية في السنوات الاخيرة. فقط 36 في المئة من الاطباء الجدد في العام 2020 درسوا في اسرائيل، في حين أن حوالي 30 في المئة من الاطباء الجدد تعلموا في شرق اوروبا. وتقريبا نصف الاطباء الجدد هم من العرب والدروز، في حين أن نسبة الطبيبات توجد في حالة انخفاض حادة “.

قليل تحت الرادار، مهنة الطب تمر في السنوات الاخيرة بتغييرات دراماتيكية ستؤثر على نظام الصحة لعشرات السنوات القادمة. هذا ما يتبين من المعطيات الجديدة التي نشرت في تقرير القوة البشرية في المهن الطبية للعام 2020، الذي نشرته شعبة المعلومات، قسم التكنولوجيا الطبية والمعلومات والابحاث في وزارة الصحة. 

حسب التقرير، تحدث عدة عمليات بصورة موازية. الاولى، استمرار منحى الانخفاض في نسبة الاطباء الجدد الذين درسوا الطب في اسرائيل، الى مستوى 36 في المئة فقط من بين الاطباء الجدد في العام 2020. الى جانب قفزة في عدد الاطباء المتخرجين من الخارج.

الثانية هي قفزة في عدد الاطباء الجدد، العرب والدروز، 46 في المئة ممن حصلوا على رخصة مزاولة الطب في اسرائيل في 2020 هم من العرب أو الدروز، اكثر من ضعف حجمهم النسبي في السكان. هذا المنحى يؤثر ايضا على التركيبة الجندرية للمهنة: اكثر من 70 في المئة من الاطباء الجدد العرب والدروز هم من الرجال، وضم هذه المعطيات يؤدي الى انخفاض حاد في نسبة النساء اللواتي يحصلن على رخصة مزاولة الطب في اسرائيل.

خريجو الخارج يسيطرون على المهنة

نسبة الاطباء حتى عمر 67 في اسرائيل ارتفعت في السنوات الاخيرة. والآن يدور الحديث عن 38 طبيب لكل 1000 شخص، وهو ارتفاع 10 في المئة مقارنة بالعام 2000. مع ذلك، تركيبة الاطباء من ناحية مكان الدراسة تمر بتغيير جوهري. فعدد خريجي الطب في اسرائيل يوجد في حالة ارتفاع في السنوات الاخيرة (من 349 طبيب جديد تخرج في اسرائيل في 2010 الى 664 طبيب في 2020). ولكن وتيرة الزيادة في عدد الاطباء الجدد من خريجي الخارج اعلى بكثير. لذلك، نسبة الاطباء الذين تخرجوا في البلاد من اجمالي الحاصلين على رخصة مزاولة الطب توجد في حالة انخفاض متواصل منذ 2008، وقد هبطت الى حضيض 36 في المئة فقط من الخريجين. القفزة الاهم في عدد الحاصلين على رخصة مزاولة المهنة ممن تخرجوا في الخارج تأتي من اطباء تم تأهيلهم في كليات طب في شرق اوروبا، بالاساس رومانيا وملدوفا واوكرانيا. نسبة الاطباء الجدد من رومانيا ارتفعت ثلاثة اضعاف خلال عقد (من 3.3 في المئة في 2010 الى 11.1 في المئة في 2020)؛ نسبة الاطباء الجدد من مولدوفا ارتفع بتسعة اضعاف (من 1 في المئة الى 9.1 في المئة)؛ عدد الاطباء الجدد من اوكرانيا ارتفع من 5.2 في المئة الى 8.7 في المئة. الانقلاب الكبير حدث في الـ 25 سنة الاخيرة. عدد الاطباء الجدد من خريجي اسرائيل انخفض في هذه السنوات من 67 في المئة من الحاصلين على الرخصة الى 36 في المئة فقط. في المقابل، في هذه السنوات قفزت نسبة الاطباء الجدد من خريجي الخارج من 18 في المئة الى 51 في المئة. 

المعطى المدهش في هذا التقرير هو نسبة الاطباء العرب والدروز من بين الاطباء الجدد في اسرائيل، 47 في المئة. نسبة العرب الحاصلين على رخصة مزاولة الطب ينمو بسرعة في السنوات الاخيرة، والآن هم يشكلون 16 في المئة من اجمالي الاطباء في اسرائيل، مقابل 7 في المئة فقط في العام 1990. هذه نسبة اكبر من ضعف حجمهم النسبي في السكان.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى